الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

باغان أموم يشرح أسباب مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال

واكي سيمون فودو
في حوار مع الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عشية الانتخابات أكد باجان أموم على موقف الحركة من الانتخابات وشرح أسبابه.
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان اموم
الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باجان اموم

مع انتشار خبر انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات الرئاسية في الشمال، توجه سيمون بوبويا وودو إلى القيادة وطلب بعض الإجابات من السيد باغان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان.

هل لك أن ترد على إعلان المفوضية الوطنية للانتخابات بأنه بعد إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، فإن الانتخابات الوطنية ستمضي كما هو مخطط لها؟

الحركة الشعبية سوف تشترك في هذه الانتخابات في جنوب السودان على مستوى الرئيس. لدينا رئيسنا سلفا كير مايارديت. لدينا عشرة مرشحين لمنصب المحافظ ولدينا مرشحون يخوضون الانتخابات للوصول إلى البرلمان الوطني في الخرطوم وبرلمان جنوب السودان. وبذلك نحن جاهزون للمنافسة في هذه الانتخابات، ونحن أيضاً واثقون من أننا سوف نفوز فوزاً ساحقاً فيها. لقد قررت الحركة الشعبية مقاطعة الانتخابات الرئاسية في الشمال لأنها مزورة.

تقول إنكم انسحبتم من هذه الانتخابات لأنها مزورة. لكن يبدو أن المفوضية الوطنية للانتخابات تجاهلت ذلك وقالت إن الانتخابات سوف تستمر. كيف يمكنكم الاطمئنان إلى أن الانتخابات على المستويات الأخرى مثل المستوى التشريعي ومستوى المحافظات لن تكون مزورة نظراً إلى أنها منظمة أيضاً من قبل المفوضية الوطنية للانتخابات؟

صحيح أن هذه الانتخابات منظمة من قبل المفوضية الوطنية للانتخابات. بالنسبة لنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان سوف نشارك في هذه الانتخابات في جنوب السودان وهدفنا هنا هو أن ننتهي من هذه الانتخابات وننتقل إلى الاستفتاء، أما الحركة الشعبية في الشمال فإنها لن تشارك في هذه الانتخابات في دارفور بسبب حالة الطوارئ المفروضة من حكومة الشمال. ليس من السهل عليهم (حزب المؤتمر الوطني و المفوضية الوطنية للانتخابات) أن يزوروا في جنوب السودان والنيل الأزرق ولذلك نحن نشارك في الانتخابات هنا. الانتخابات الرئاسية مزورة وهذه حقيقة نعرفها جميعاً. هو (عمر البشير) يعتقد إنه سيحمي نفسه من محكمة الجنايات الدولية. أنا لا أعتقد ذلك. الآن مهمته صارت أسهل. دعه يفوز في الانتخابات. نحن لا مشكلة لدينا ولنر ما إذا كان هذا سيحميه أم لا. ونحن ماضون إلى الاستفتاء. الآن لم يعد لديه أي سبب كي يعيق الاستفتاء. وإذا فعل فإن شعب جنوب السودان سوف يدافع بالتأكيد عن حقه.

إذن أنتم بالفعل اتخذتم القرار بأنكم تريدون لهذه الانتخابات أن تنتهي بحيث يمكنكم المضي إلى الاستفتاء في يناير/كانون الثاني المقبل؟

بكل تأكيد! الأمر على هذه الصورة.

وماذا عن احتجاجاتكم بشأن طباعة أوراق الاقتراع في الخرطوم؟

تطبع أوراق الاقتراع في مطبعة تسيطر عليها حكومة الشمال، وهي مطبعة اعتبرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غير صالحة للطباعة. ومع ذلك قامت المفوضية الوطنية للانتخابات بالتعاقد مع تلك المطبعة لطباعة أوراق الاقتراع بكلفة عالية جداً تصل إلى 4 مليون دولار في حين هناك عروض أخرى تقوم بطباعتها بكلفة 800 ألف دولار. الأمر ينطوي على فساد ولكننا نريد لهذه الانتخابات أن تمضي بحيث يمكننا الوصول إلى الاستفتاء. بالطبع من المهم جداً أن يكون لدينا ديمقراطية بحيث يكون للناس سلطة انتخاب حكومتهم. ستكون هذه هي القضية التالية سواء في الشمال أو في الجنوب.

تتكلمون عن الديمقراطية وهناك أعضاء في حزبكم يقولون إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي ذاتها حزب غير ديمقراطي، فلا تسمحون للناس بالتنافس داخلياً للوصول إلى مناصب معينة. بالنتيجة لديكم الآن مرشحون مستقلون يخوضون الانتخابات في وجه الحركة الشعبية لتحرير السودان.

هذا غير صحيح. هم نافسوا وخسروا لصالح رفاق آخرين ولكنهم لا يستطيعون قبول الخسارة. كانت عملية ديمقراطية وهذا هو جمال الديمقراطية.

على مستوى المحافظات أراد بعض الناس أن ينافسوا على منصب الحاكم في عدة محافظات في الجنوب وقيل لهم أن لا يترشحوا لأن الحركة الشعبية تريد الحفاظ على الحاكمين الموجودين. هل هذا صحيح؟

كلا. كان قرار الحركة بأن تعطي المناصب لأعضاء الهيئة الانتخابية والمكتب السياسي. والذين رفضوا هذا القرار قرروا الترشح كمستقلين وهم أحرار في فعل ذلك.

من تقصد عندما تقول المكتب السياسي؟

المكتب السياسي هو الهيئة العليا لاتخاذ القرار والتي ينتخبها المؤتمر الوطني، فهكذا تعمل الأحزاب. لا تعمل الأحزاب بأن تسمح للأفراد أن يتخذوا قرارات على هواهم. الأحزاب تنتخب الأفراد الذين يلتزمون بقراراتها. هكذا هو الحال في كل العالم. وإلا تصبح الديمقراطية فوضى إذا كان كل فرد سيتخذ قراراً فردياً. المستقلون أحرار وهم يمارسون حقوقهم الديمقراطية كي ينافسوا كمستقلين ولكنهم لا يمثلون الحركة الشعبية.

ولكن هؤلاء المرشحون المستقلون في الجنوب يقولون إن الحركة الشعبية تضايقهم وترهبهم وتشتت حشودهم. يشعر الناس إنهم غير قادرين على الخروج علناً في الحملات الانتخابية.

هذا غير صحيح بالمرة. ليأتوا بمثال واحد قامت الحركة فيه بتشتيت تجمعاتهم. هذا غير صحيح.

سمعنا بعدد من هذه الحوادث في يي وفي كاجوكيجي!

هذا غير صحيح أبداً. ليس من ثقافة الحركة أن تمنع أحداً من التعبير عن رأيه. نحن هنا كحركة لتحقيق الحرية ليس فقط لنا بل لكل شعبنا بمن فيهم المعارضين لنا.