مطران حائز على جائزة للسلام يحث على السلام بين السودانين

ناشد باريدي، الأسقف السوداني الأسبق الذي مثل البلد قبل انفصال جنوب السودان عام 2011 إلى تضامن البلدين قائلاً إنهما شقيقان في عائلة واحدة.

وقال باريدي: \"يجب أن تكون بين السودان وجنوب السودان أفضل العلاقات... أي علاقات أفضل مما بين أوغندا وكينيا لأننا كنا دائماً إخوة تشاركنا الثروات نفسها والحدود نفسها.

لكن باريدي قال إن السياسيين غالباً ما يعيقون عملية السلام بدلاً من تيسيرها.

وأضاف قائلاً: \"دعونا لا نلق بالاً السياسيين. على أبناء شعبَيْ السودان وجنوب السودان أن يخرجا ليقولا إننا أشقاء في عائلة واحدة.\"

وكان الأسقف البالغ من العمر 77 عاماً قد حاز في شهر فبراير الماضي على جائزة سيرجيو فيرا دي ميلو لجهوده في بناء الثقة والسلام بين مختلف الجماعات في \"قرية سلام الثالوث المقدس\" في كورون في ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان.

وقد خدم الأسقف خلال عقدين من الحرب الأهلية الجماعات السكانية في جنوب السودان ثم في السودان ليوفق بينهما ويشجعهما على السلام.

وقال في معرض حديثه عن الجائزة: \"كانت مفاجأة لي[...]، كل ما عملته كان خدمة متواضعة للشعب.\"

أنشأ باريدي \"قرية كورون للسلام\" جامعاً أناساً من مختلف القبائل والأديان ممن تصارعوا لسنوات بسبب سرقة الماشية.

اعتبر لورانت فييرا دي ميلو، رئيس مؤسسة الجائزة وأكبر أبناء الراحل سيرجيو فييرا دي ميلو التسوية نموذجاً يحتذى به لمناطق النزاع الأخرى. وقال: \"إن حقيقة أن ينظر الآن إلى هذه القرية باعتبارها نموذجاً للمصالحة والسلام ستشجع المجتمعات الأخرى على اتباع نهج مماثل في مناطق النزاع الأخرى في جنوب السودان وخارجه.\"

تمنح هذه الجائزة كل سنة لفرد أو مجتمع سكاني أو مؤسسة يعتبر أنها قدمت مساهمة استثنائية للمصالحة بين المجتمعات أو الجماعات التي تحدث بينها نزاعات والتي يمكن أن تستنسخ كنموذج في أماكن أخرى. وقد ضمت لجنة التحكيم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورؤساء منظمات حقوق الإنسان.

وكانت الأمم المتحدة قد هنأت باريدي على نيله الجائزة وقالت إن تحقيق السلام في \"قرية سلام الثالوث المقدس\" في كورون على يد الأسقف باريدي تعبان نموذج يحتذى به.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان، هيلدي جونسون \"هذا تقدير يستحقه تماماً\"، في رسالة تهنئة من بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان مشدداً على ضرورة \"المصالحة الوطنية وتضميد الجراح\".