كبير ضباط الانتخابات بولاية الجزيرة: سنسعى لتسليم السلطة عبر انتخابات ديمقراطية
حوار قامت به عائشة السماوي وشادية سيد أحمد
قال صلاح الدين محمد بحيري كبير ضباط الانتخابات بمفوضية ولاية الجزيرة أن كل مراحل الانتخابات هي الآن تسير بمرونة، مشيراً الى تعاون كل القوى السياسية مع المفوضية وأضاف أن هذا التعاون جعلنا راضين عن عملنا تماماً. ودعا بحيري الى أن يتواصل التعاون في فترة الاقتراع، مؤكدا سعيهم الى تسليم السودان عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وكان لنا معه الحوار التالي:
ما هو تقييمك لسير العملية الانتخابية من داخل المفوضية القومية للانتخابات؟
العملية الانتخابية مرت بعدة مراحل بدأت بالتعداد السكاني مروراً بترسيم الدوائر (المجلس الوطني+ المجلس التشريعي) وفي ولاية الجزيرة. وكان عدد مقاعد المجلس التشريعي 48 مقعداً، لكن نسبةً لارتفاع نسبة السكان بالولاية تم اعتبار أن هذا العدد قليل وقدم المجلس التشريعي بالولاية طعناً للمحاكم المختصة مطالب بزيادة عدد المقاعد الى 84 بدلاً عن 48 مقعد، وقُبل الطعن وهذا يتطلب إعادة ترسيم الدوائر من جديد وبالتالي ستؤجل انتخابات المجلس التشريعي الولائي الى ما بعد إجراء الانتخابات العامة، وفيما يلي مرحلة التدريب يتم التركيز على المعاشيين بغرض الاستفادة ومنهم فضلاً عن الثقة المتوفرة لديهم.
هل من أي مشاكل واجهت عمل المفوضية خلال المرحلة الماضية وحتى الآن؟
العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة ومرنة ووجدت تعاوناً كاملاً من كافة الأحزاب والقوى السياسية، بالإضافة الى ولاية الجزيرة تعتبر ولاية نخبة ومثقفين ونحن كمفوضية راضون تماماً عن سير العملية في مختلف المراحل وسنمضي بها حتى نسلم بها السودان عبر انتخابات حرة ونزيهة ونكمل عملية التحول الديمقراطي الذي اشتاق إليه الشعب السوداني كثيراً، ونسعد بالمشاركة في هذا العمل والمفوضية العليا أتاحت لنا كل السبل لإنجاح العملية الانتخابية.
كيف تنظر وتقرأ العلاقة بين المفوضية القومية للانتخابات وللأحزاب والقوى السياسية؟
يعتبر التنسيق بين المفوضية والأحزاب السياسية من الضروريات نسبةً لأن الأحزاب هي المعنية بالانتخابات والنافذة التي تطل المفوضية عبرها للمجتمع والناخب وهناك تعاون بينها وللأحزاب الى أبعد الحدود الممكنة الأمر الذي مكن المفوضية من إنجاح عملها.
من خلال السجل الانتخابي هل تلاحظ أن هناك حماس من قبل المواطنين بالنسبة للانتخابات القادمة؟
أولاً في بداية السجل الانتخابي لم يكن هناك اقبالاً نسبة لعدم تثقيف الناخب فضلاً عن عدم تصور للمواطن بأنه بين ليلة وضحاها ستكون هناك ديمقراطية وبسبب وسائل الإعلام والدور الكبير الذي قامت به الأحزاب في تثقيف الناخب وخلال الفترة الأخيرة حدث إقبال كبير من قبل الناخبين على التسجيل حتى قامت المفوضية بتمديد أيام التسجيل.
على ضوء هذا الإقبال هل يمكن أن تتصور ان يكون هناك إقبال على التصويت؟
إن المفوضية لا تستطيع أن تجزم في هذا الاتجاه وإنما دورها يقتصر تثقيف الناخب بحقه والدور الأكبر على عاتق الأحزاب وأن يقوم كل حزب باحضار قواعده للتصويت إلا أن الأحزاب تقف أمامها دائماً مشكلة التمويل بالإضافة الى أن ولاية الجزيرة مترامية الأطراف وتحتاج الى وسائل للتحرك ودور الأحزاب مكمل لدور المفوضية ووسائل الإعلام وبما أن الناخب قام بتسجيل أسمه يفترض أن يحافظ على حقه في التصويت.
هل تم تفعيل آلية توزيع الفرص في الأجهزة الإعلامية بالنسبة للأحزاب في ولاية الجزيرة؟
هذه الآلية ملزمة من المفوضية العليا بالنسبة لكل الولايات وأكاد أجزم بأن كل الولايات التزمت بها ونحن في ولاية الجزيرة قمنا بتنفيذها في الإذاعة والتلفزيون والآلية مكونة برضا الأحزاب والمجتمع المدني.
