الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

المؤتمر الوطني يدشن حملته الانتخابية على أنغام "فرفور” ونشيد "في حماك ربنا”

خالد سعد
في حفل كبير باستاد الهلال دشن مرشح المؤتمر الوطني الرئيس الحالي عمر البشير حملته الانتخابية مشيرا إلى أن حزبه يتكئ على عشرين سنة من الحكم.
البشير يدشن حملته الانتخابية
البشير يدشن حملته الانتخابية

احتفل حزب المؤتمر الوطني باستاد الهلال في مدينة "أم درمان" بانطلاقة حملته الانتخابية للتنافس على مقعد رئاسة الجمهورية ومقاعد العاصمة الخرطوم المختلفة، وطاف مرشح الحزب للرئاسة عمر البشير وبجواره حرمه السيدة وداد بابكر والدكتور عبد الرحمن الخضر مرشح الحزب للولاية، في أرجاء ملعب الهلال على ظهر سيارة مكشوفة، ونُقل الاحتفال مباشرة على شاشة قناة النيل الازرق الفضائية، جدير بالذكر أن لجنة انتخابية مستقلة تقوم بتوزيع فرص الحضور الإعلامي للمرشحين في"الاذاعة" و"التلفزيون" المملوكتين للدولة.

وشارك في الاحتفال بالغناء عدد من المطربين أبرزهم فنان الشباب جمال فرفور، والمغني المخضرم حمد الريح، وقدم الحفل بصوت نسائي، الى جانب صوت المذيع ماجد لياي، بينما طاف البشير الملعب على أنغام "في حماك ربنا" وهو نشيد جهادي قديم يعيد إلى الأذهان أيام الحرب الأهلية في الجنوب خاصة ما عرف بمعركة "صيف العبور"، وقد ظل البشير يلوح بعصاته لمؤيديه وراقصا خلال الوصلات الغنائية، ومن بينها أغنية تضم كلماتها هجوما شديدا على" لويس اوكامبو" المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وانتقادات مماثلة للغرب والولايات المتحدة الامريكية، وترد خلال الأغنية كلمة "الشجرة" الرمز الانتخابي للمؤتمر الوطني.

ويقول مسؤولون عن تنظيم الاحتفال، أن عدد الذين حضروا تدشين الحملة الانتخابية بلغ أكثر من 40 ألف مواطن، رغم أن سعة الإستاد لا تحتمل أكثر من 27 الف متفرج، ولوحظ أن بين الحضور عدد كبير من النساء خاصة من كبار السن، فضلا عن قيادات بارزة في الحزب من بينهم الدكتور عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد، والدكتور الزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين، الى جانب قيادات حزبية وأهلية.

وظهر في مقدمة الحفل بعد تلاوة ايات من "القران الكريم"، الأب قبريال روريج مرشح الحزب في دائرة حي النصر بالخرطوم جنوب تاليا أيضا ايات من" الإنجيل"، والسيدة فدوى عضو البرلمان عن الحزب التي دعت الناخبين بلهجة "الدينكا" الجنوبية إلى دعم ترشيح الرئيس البشير ومساندة شعار "الوحدة الجاذبة"، وتحدث ابراهيم احمد عمر القيادي بالوطني، الذي اعتبر ترشيح الحزب لخيرة أعضاءه تأكيدا على ممارسة الديمقراطية في الحزب، وممارستها في الدولة.

وبعد أن قدم وزير العدل عبد الباسط سبدرات مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة خلال الاحتفال وقف البشير على المنصة وجواره مباشرة حرمه السيدة وداد بابكر، وبدأ في الحديث عن برنامجه الانتخابي الذي يستند حسب ما قال على ما قدمته الحكومة خلال العشرين سنة الماضية خاصة فيما يتعلق بإنتاج البترول وعلى صعيد الخدمات الأساسية للمواطنين وفي مجالات التنمية الصناعية وتطوير الصناعات العسكرية، وقال إن مصنع اليرموك للسلاح انتج الدبابات وطائرات بدون طيار، وأن مصنع جياد ينتج الحديد والسيارات، مؤكدا دعمه للقوات المسلحة وجنودها، وقال إن الأوضاع الأمنية في عهده تحسنت الى حد بعيد واختلفت تماما عن الوضع ما قبل "الانقاذ"، في وقت ينتقد فيه المعارضين الاوضاع الامنية ويعتقدون أن سياسة البلاد الأمنية هي التي أدت الى نشوب الحرب في اقليم دارفور بغرب البلاد، فضلا عن الصرف الكبير من الموازنة على الأمن بنسبة تجاوزت الـ70%.

وقال البشير إن ترشيحه ليس جديدا على المواطنين، وأنه لا يقدم نفسه من فراغ وانما اكمالا لمسيرة طويلة رأى انها كانت شاقة وممتلئة بالعقبات والمشكلات والحصار من الخارج والمؤامرات الداخلية والخارجية.

وعقد البشير مقارنة بين الأوضاع في السودان قبل الانقلاب الذي قاده في عام 1989م واطلق عليه "ثورة الانقاذ" وبعده، وتحدث عن الاوضاع المعيشة التي كان يعيشها المواطنين خلال تلك الفترة، وقال: "كان الناس تقف في طوابير أمام المخابز ومحطات البنزين"، واضاف قائلا: كان المواطن هو رجل افريقيا المريض وكانت البلاد من بين أفقر خمس دول في العالم.

وتعهد برفع مستوى المعيشة، ودعم التعليم العام، والقضاء على الأمية ومكافحة الفقر عبر ديوان الزكاة ومؤسسات التكافل، وتوفير الخدمات الصحية لكل مواطن، والعمل على القضاء على الملاريا بعد ان خفضت وفيات الملاريا الى أكثر من 50% ، وأن تشمل خدمات التامين الصحي كافة المواطنين بعد تحقيق مجانية العلاج بالحوادث ولمرضى الكلى، بيد أن مذكرة كانت قد رفعت قبل ايام الى رئاسة الجمهورية من حوالي 700 شخص من مرضى الكلى تحتج على وقف الدعم الحكومي لأدوية المرضى.

وطرح مرشح الحزب لمنصب الوالي للعاصمة عبد الرحمن الخضر برنامجه الانتخابي، مشيرا الى أن برنامجه يعتمد في التعامل مع مواطن الولاية في إطار" المواطنة" بكافة حقوقها، مؤكدا ان حزبه أُسس على قيم ومبادئ تحفظ حقوق المواطنة ويضم في عضويته أعضاءً من الجنوب والشمال والشرق والغرب، ولا يهتم بعقيدة أعضائه لكن الحزب يعلي أيضا من قيم الدين.

ووعد الخضر مناصري المؤتمر الوطني بالاستمرار في تطبيق نظام الحكم الفيدرالي من خلال المحليات ومجالسها التشريعية، مؤكدا انه لا تراجع ولا نكوص عن النظام الفيدرالي، والعمل على تطبيقه على مبادئ الاعتماد على الذات.

وتفاخر مرشح الولاية بعدد الكباري والطرق التي أنشأتها" الانقاذ" وقال انها تحسب لها وليس عليها، وأضاف أن عدد الكباري في ولاية الخرطوم بلغت ستة كباري خلال عشرة سنوات بنسبة 150% من انجازات كافة الحكومات السابقة منذ الاستقلال عن الاستعمار.

وقال ان برنامج حزبه الانتخابي للولاية يقوم على محاور خمس يتم تنفيذه عبر المؤسسات المختلفة التشريعية والسياسية والتنفيذية، في مقدمتها مراجعة الاداء في مواقع العمل ومعالجة الاخفاقات والاستمرار في بناء الانجازات، لافتا الانتباه الى أن قضية الخدمات في مقدمة برنامجه الانتخابي خاصة فيما يتعلق بالمياه والتعليم والصحة والطرق والكهرباء والامن والصرف الصحي، وتعهد – في حال فوزه بمنصب الوالي- توصيل المياه خلال اربع سنوات الى كافة انحاء الولاية.

وتطرق الى قضية التنمية الإجتماعية والثقافية وان برنامجه يركز في هذا المجال على دحر الفقر والاهتمام بالانسان عبر اشراك مواطني العاصمة في نظام التأمين الصحي وتحسين معاش الناس وعبر منح التمويل الاصغر، فضلا عن برنامج مواز يهتم بالثقافة والرياضة.

وتحدث عن قضية التنمية الاقتصادي عبر برنامج يستقطب الاستثمار الخارجي ويدعم الصناعة التحويلية والصناعة العامة، وتوظيف الخريجين من "ثورة التعليم" التي وصفها بأنها محمدة وليست "مذمة".

وتعهد بإكمال الطرق في كافة أرجاء العاصمة، وإتمام 3 الاف كيلومتر من الطرق المسفلتة، وإكمال المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم، ومعالجة معالجات حركة المرور وفك الإزدحام والإختناق المروري.