الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

المعارضة السودانية تستلهم الثورة التونسية

حمزة بلول
أعلنت قوى المعارضة تمسكها بمطلب تشكيل حكومة وطنية لا يشارك فيها المؤتمر الوطني الحاكم، وذلك في ندوة عُقدت في دار المؤتمر الشعبي، وانتهت بتظاهرة حاولت الوصول إلى بيت الترابي.
25.04.2024
جانب من قيادات المعارضة التي حضرت الندوة
جانب من قيادات المعارضة التي حضرت الندوة

 

\"لابد من ذهاب وفد من القوي الوطنية السودانية للذهاب إلى تونس لتهنئة الشعب التونسي علي ثورته المجيدة.\" هكذا تحدث السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد امس (19 يناير) في ندوة تحالف قوي الإجماع الوطني المعارض بدار حزب المؤتمر الشعبي. وعند وصول نقد إلى دار الإسلاميين كانت هتافات الله اكبر تجلجل فوق سماء منطقة الرياض حيث دار المؤتمر الشعبي، وحيّا نقد غريمه حسن الترابي الذي زجّ به إلى السجون في تسعينيات القرن الماضي، وعاد بعدها الترابي نفسه ليختلف مع تلاميذه ويتم اعتقاله مرات عديدة. رفيق الترابي لمدة 56عاما ابراهيم السنوسي تحدث في الندوة عن تخوُفهم من اغتيال الترابي وكرر حديثه عدة مرات حتي تهامس بعض الحضور \"السنوسي بيتحدث بخوف حقيقي علي حياة الترابي هذه المرة ..الله يستر\".

أيضا أشار السنوسي إلى أن مطالب الجماهير بحكومة قومية يجب ألا تشمل البشير وتعالت حينها الهتافات \"إلى لاهاي إلى لاهاي\" في إشارة إلى طلب المحكمة الجنائية الدولية من الرئيس البشير المثول أمامها بتهمة ارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفور من بينها \"الإبادة الجماعية\". أيضا رفض حضور الندوة شديدو الحماس حديث القيادي الاتحادي ابو الحسن فرح بقرار المعارضة التفاوض مع الحكومة حول المؤتمر القومي الدستوري وهتفوا رافضين لأي تفاهم مع المؤتمر الوطني .

السنوسي: إذا قتلت السلطة الترابي عندها سيكون حسابنا معهم العين بالعين

تحدث في ذات الندوة قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد وأبو الحسن فرح، ورئيسة المكتب السياسي لحزب الامة القومي سارة نقد الله، والقيادي بالحزب الوطني الاتحادي محمد يعقوب شداد. كل هؤلاء تحدثوا عن سوء الأوضاع السياسية الاقتصادية الأمنية بالبلاد وخطط المعالجات التي يقدمها قادة المؤتمر الوطني خاصة في قضية دارفور التي أصبحت بحسب حديث قادة المعارضة في حافة الهاوية، وإن كان الزعيم الشيوعي انتقد التدخل الأجنبي وتقاطع الاجندات والإرادات مما أعاق تفاهم السودانيين مع بعضهم البعض. أيضا طرح قادة المعارضة قضية الوحدة بعد الانفصال مشيرين إلى ضرورة إزاحة المؤتمر الوطني حتي يتسنّى للقوي السياسية إعادة طرح القضية بآفاق وحدودية ارحب.

عند نهاية الندوة طالب السنوسي من الجماهير الخروج للشارع للتظاهر ضد كل الأوضاع السياسية في البلاد، مذكرا إياهم بمواصلة الاحتجاجات حتي لو تم اعتقال القادة لأن هناك قيادة بديلة مستعدة للتحرك السريع. وخرجت المظاهرة تهتف \"عائد عائد يا اكتوبر ..لن تهزمنا زنازين كوبر\" في إيماءة واضحة إلى ثورة 1964م الشعبية ضد عساكر حكومة عبود في شهر اكتوبر، وعدم الخوف من زنازين سجن كوبر اكبر واعرق سجون السودان. هذا غير الهتافات الشخصية ضد الرئيس البشير. المظاهرة اتجهت صوب منزل حسن الترابي الذي تتم مراقبته من الأجهزة الأمنية وكانت أسرته قد اعتصمت أمام مباني جهاز الأمن منذ منتصف النهار حتي يتسنى لهم زيارته. وعند وصول التظاهرة القليلة العدد إلى تقاطع شارع الدوحة مع شارع النفيدي بضاحية المنشية علي بعد اقل من الف متر من منزل الترابي طوقتها قوات شرطة كبيرة العدد وفرّقتها سريعا، وان استمرت المطاردات إلى وقت متأخر في أحياء \"الرياض والمنشية وناصر\"، وانتهت التظاهرة دون أن نرصد حالات اعتقال في صفوف المتظاهرين .