الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

هامنزبورغ - ماذا قالوا عن المؤتمر؟

زينب محمد صالح
هامنزبورغ - تباينت آراء المشاركين في المؤتمر السنوي لمنظمة ’سودان فوروم‘ السادس والعشرين عن السودان وجنوب السودان بهامنزبورغ بألمانيا.
25.04.2024
يتر ادوك وزير التعليم بجنوب السودان، كان آحد المشاركين في المؤتمر، 14 يونيو.
يتر ادوك وزير التعليم بجنوب السودان، كان آحد المشاركين في المؤتمر، 14 يونيو.

نظمت منظمة ’سودان فوروم‘ مؤتمر السودان وجنوب السودان في نسخته 26 في ألمانيا، وحضره أكثر من 100 شخص. ركز المؤتمر على الإشكالات التي تواجه السودانين مع بعضهما وكذلك تلك التي تواجهها كل دولة على حدى. واختلفت آراء المشاركين حول المؤتمر وأهميته ودوره في مساعدة حل إشكالات المنطقة.

”يجب أن نستغل هذا المنبر ونعبر عن أنفسنا وعن ماذا نريد نحن كسودانين من الأوروبيين“
لوكا بيونق

وأتى المؤتمر هذا العام تحت عنوان ’كن التغيير الذي تريد أن تراه‘ واختلفت آراء الحاضرين حول المؤتمر، إهميته ودوره في حل نزاعات المنطقة.

الدكتور لوكا بيونق الذي قدم ورقة مهمة في المؤتمر عن علاقات السودان وجنوب السودان وترأس مجموعة عمل أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق قال إن المؤتمر ”فرصة مهمة جدا للتعبير عن أصوات المجتمع المدني الغائب في السودانين“.

وأضاف بيونق أن ألمانيا تُمسك بزمام الأمور في الاتحاد الأوروبي ولها دور رائد في رسم السياسة الخارجية لأوروبا لهذا ”يجب أن نستغل هذا المنبر ونعبر عن أنفسنا وعن ماذا نريد نحن كسودانين من الأوروبيين خاصة وان هناك ممثلين للحكومة الألمانية في المؤتمر“.

مشاركة حكومة السودان في المؤتمر كانت ضعيفة مقارنة بمشاركة حكومة جنوب السودان حيث اكتفوا بمشاركة كل من رئيس مفوضية نزع السلاح وإعادة الدمج والتسريح الدكتور سلاف الدين صالح وممثلين من السفارة السودانية بألمانيا والقيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدى. حضر المؤتمر كذلك حيدر قالوكما، والي ولاية غرب دارفور، الذي كان في زيارة إلى ألمانيا.

وشارك ممثلون من المجتمع المدني السوداني كالدكتورة عائشة الكارب رئيسة المبادرة السودانية للتنمية والبحث والأستاذة رجاء غودوف عضوة في المبادرة السودانية للسلام خلال الثقافة، وممثلون للمجتمع المدني السوداني في أوروبا كالأستاذة مي علي وممثلون للمعارضة المسلحة بأوروبا كالحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في بريطانيا وحركة العدل والمساواة في ألمانيا، إلى جانب ممثلين حكوميين.

”كان على المنظمة أن تدعو المعبرين الحقيقين عن المجتمع المدني في السودان“
عبد الوهاب همت
تلخصت الانتقادات في كون المشاركين الذي تمت دعوتهم لا يمثلون المجتمعات المحلية في السودان. يرى الصحفي السوداني المقيم بلندن عبد الوهاب همت أنه \"كان على المنظمة أن تدعو المعبرين الحقيقين عن المجتمع المدني في السودان كالسيدة صائدة الأسماك عوضية، فهي سيدة بدأت من لا شيء ونجحت في استثمارها وتقوم بعمل إنساني ضخم من ريع عملها بالأسماك حيث أنها تطعم اليتامى بدار المايقوما“.

وأضاف بأن هناك نماذج كثيرة في السودان كان يجب أن تأتي للمشاركة في هذا المؤتمر لمعرفة رأيها في إمكانية التغيير الذي يريدونه، كمجموعة ’شارع الحوادث‘ التي تجمع التبرعات المالية والأدوية وأحيانا يبحثون عن فصائل الدم النادرة  للمرضى غير المقتدرين. وحث على مشاركة الشباب والنساء في المرات المقبلة.

أما من جانب حكومة دولة جنوب السودان، فرغم غياب عدد من الوزراء الذين كان من المتوقع مشاركتهم بسبب التعديل الوزاري في الجنوب، إلا أن المشاركة كانت على مستوى رفيع نسبيا حيث شارك وزير التعليم، الدكتور بيتر أدوك وسفيرة جنوب السودان بألمانيا، الدكتورة سيتونا عثمان، والدكتور لوكا بيونق، رئيس لجنة إدارة أبيي والوزير السابق بالجنوب، بصفته الأكاديمية وبعض ممثلي منظمات المجتمع المدني.

”لن يكون هناك سلام في ظل وجود نظام الإنقاذ في السلطة“
عمر المصطفى
ويرى الدكتور عمر المصطفى من الحركة الشعبية ببريطانيا أن السودان الآن في حالة حرب، لذلك لا يمكن التحدث عن التغيير السلمي الذي رفع كشعار في المؤتمر وانه لن يكون هناك سلام ما لم يتغير نظام الحكم في الخرطوم: ”لن يكون هناك سلام في ظل وجود نظام الإنقاذ في السلطة يجب أن يرحل هذا النظام وأن تتوقف الحرب في السودان“.