الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

في المؤتمر الأول للتماذج: تباين وجهات النظر بين الوطني والشعبية حول نزع السلاح

زينب محمد صالح
ولايات التماذج تعقد أول مؤتمر لها بحضور نائب رئيس الجمهورية وتناقش قضية تجفيف مصادر السلاح الذي في يد القبائل الرعوية.
25.04.2024
© Reuters
© Reuters

"لابد من تجفيف مصادر السلاح والعبرة فى تنفيذ التوصيات"بهذه الكلمات تحدث رئيس ادارية ابيى كوال اروب لـ(اجراس الحرية) في ختام أعمال المؤتمر الأول لولايات التماذج الذي أقيم في ولاية جنوب كردفان، برعاية على عثمان طه نائب رئيس الجمهورية الذي أشار إلى دور ولايات التماذج فى إرساء دعائم الوحدة وضرورة العمل من اجلها، واكد على ان الانفصال حق مكفول لشعب جنوب السودان، دون أن يتطرق إلى إشكالات الحدود التي تشغل معظم ولاة الولايات الجنوبية المحاذية.

وفي هذا السياق قال الأستاذ تعبان دينق والى الوحدة إن الإشكال الأساسي في الولايات الحدودية هو السلاح المنتشر بين القبائل الرعوية التي ترحل جنوبا فى موسم الجفاف. ما أثار حفيظة ولاة الوطني الذين تحدثوا من بعده، فرأى نور الله التجانى والى النيل الأبيض أن المشكل ليس فى نزع السلاح وانما في التنمية والزراعة والاستقرار في الولايات الحدودية. كذلك تحدث والى جنوب دارفور المكلف عن ان ليس بولايته أي سلاح غير مشروع. وعطفا على ذلك رأى أيضا مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا أن قضية نزع السلاح فى حد ذاتها تشكل تحد كبير، لذلك راى ان تقدم مشروعات التنمية اولا ومن ثم التفكير فى موضوع نزع السلاح.

وعن ميقات انعقاد المؤتمر قبل فترة وجيزة من الانتخابات، واسباب انعقاده فى هذه الولاية دون الولايات الاخرى، اعتبر احد قيادى الحركة الشعبية المشاركين في المؤتمر عن ولاية جنوب دارفور ان المؤتمر تدشين للحملة الانتخابية للمؤتمر الوطنى فى هذه الولاية التي يعلم تماما ان فرص فوزه فيها معومة على حد تعبيره. وتساءل القيادي الذي فضل حجب اسمه لماذا لم يعقد مثل هذا المؤتمر منذ التوقيع على اتفاق السلام الشامل، ولماذا الآن.

اطلع على المقال في صحيفة اجراس الحرية

المؤتمر الذي شارك فيه ولاة الولايات العشرة ومدير جهاز الأمن ووزير الاقتصاد والمالية دون مشاركة مؤسسات المجتمع المدني المعنية وصفه ناشط فى منظمة دولية فى كادوقلى فضل حجب اسمه ومنظمته لحساسية عمله ب"العلاقات العامة بين السياسيين من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية"، وتوقع فشله وعدم تنفيذ مقترحاته. وعزا الأسباب التي منعت ولاة المؤتمر الوطني ونائب رئيس الجمهورية من التحدث بصراحة عن ضرورة نزع السلاح إلى علاقتهم بتسليح القبائل العربية وانه يصعب عليهم قول ذلك او القيام بنزعه لان ذلك يشعر القبائل العربية كانما المؤتمر الوطنى ضدها وهذا ما لا يحدث ابدا، وذلك على حد قوله.

وفى تقيمه للمؤتمر واعماله راى كوال اروب ان من بين الإيجابيات التى حوتها التوصيات وجود توصية بضرورة التعزيز الامنى والشرطى فى المناطق الحدودية. وخرج المؤتمر بتوصيات ركزت على ضرورة التنمية وتعزيز التعايش السلمى بين سكان هذه المناطق وتعزيز الدعوة الاسلامية ونشر الوعى الدينى بين السكان .

ومن بين التوصيات التى اثارت قادة الحركة الشعبية توصية بالزام الجيش الشعبى بالتقيد بوجودها جنوب حدود 1\1 1956 وفقا لما جاء فى الاتفاقية وهنا تدخل نائب رئيس الحركة الشعبية رياك مشار قائلا بان الجيش الشعبى رجع جنوب حدود 1\1 فى كل المناطق ماعدا فى جنوب كردفان حيث انضم إلى الجيش الشعبى مليشات كانت محسوبة على النظام قبل نيفاشا وعندما بدا الجيش الشعبى بتنظيم قواته اختارت هذه المليشيات الانضمام الى الجيش الشعبي وتبقى البعض منها ولم تنضم الى ايٍ من القوات النظامية، وهم مليشيات الدفاع الشعبى والمجاهدين، وراى ان الحل يكمن فى نزع سلاحهم وإعادة دمجمهم عبر مفوضية الدى دى ار DDR. وابان ان هنالك أشخاص من هذه الولاية قالوا إنهم جيش شعبى الا انهم لا يمتون للجيش الشعبى بصلة، وان الجيش الشعبي سحب قواته إلى حدود 1\1 وفقا لاتفاق الترتيبات الامنية. وللاطلاع على تقييم حزب المؤتمر الوطني للمؤتمر حاولنا الوصول إلى اي من قياديه المشاركين في المؤتمر، لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل.