الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الأخطاء في مراكز الاقتراع سمة يوم الانتخاب الأول

رشان أوشي
اليوم الاول من الانتخابات في العاصمة يشهد حالة من الارتباك في مراكز الاقتراع التي زارتها الصحفية رشان اوشي.
اليوم الاول لعملية الاقتراع شهد اخطاء وخروقات متعددة
اليوم الاول لعملية الاقتراع شهد اخطاء وخروقات متعددة

خطت عملية الاقتراع خطاها الأولى في معظم مناطق البلاد يصحبها التوتر والقلق الذي خيم المواطنين عشية الانتخابات. وبدت الشوارع في الساعات الاولى للصباح شبه خالية الا من نفر قليل ممن تجبرهم الحياة على الخروج حتى ولو على اصوات البنادق فيما عدا الانتشار الكثيف للقوات النظامية بمختلف أشكالها.

 

دلفنا الى مركز الدائرة 6 ولائي والدائرة 5 المجلس الوطني بمحلية امبدة الامير. الاولى تقع بمدينة امدرمان وبدت مكتظة نوعا ما بالناخبين والملاحظ ارتفاع عدد الناخبات من النساء وإقبالهن بصورة تفوق المتوقع. عند الدخول الى اول نقطة اقتراع داخل المركز ارتفعت الاصوات بالشجار الذي كاد ان يصل الى حد التشابك بالايدي بين مراقبي القوى السياسية ورئيس لجنة الانتخابات. ابتدر الحديث مراقب المؤتمر الشعبي محجوب محمد ساتي محتجا على عدم سماح رئيس لجنة الانتخابات له بالاطلاع على كشف الناخبين للتأكد من تضمنه اسماء الناخبين الذين ادلوا باصواتهم للتو.

بعدها اتجهنا الى محلية دار السلام الدائرة(12)-(11) دار السلام ونيفاشا. هناك قال لنا احد المراقبين من احدى المنظمات المحلية محمد عثمان إن أكبر المشاكل التي تواجه المواطنين هي عدم وعيهم بطريقة الادلاء بالاصوات مما يجلعلهم يستغرقون اوقاتا طويلة خلف الستار تكون على حساب الاخرين، تصل الى ربع الساعة أحيانا. وايضا لاحظ عثمان ان معظم الناخبين من النساء مما ادى الى ارتفاع اصوات الاحتجاج من حفنة من الرجال متهمين مراقبي لجان الانتخابات بميلهم الى ادخال النساء اكثر من الرجال.

الدائرة (10) دار السلام الثانية امدرمان ايضا وهي تبعد حوالى 22 كيلو عن مدينة امدرمان كان بها مشهد درامي، فعندما دلفنا الى داخل المركز لاحظنا بقايا مشاجرة بين عدد من الشبان ورجال الشرطة واحد موظفي لجنة الانتخابات، وعندما استفسرنا عن الواقعة قال احد مراقبي الحزب الاتحادي الديمقراطي(الاصل) عاصم أحمد ادم إن رئيس لجنة الاقتراع يقوم بعملية الإدلاء بالأصوات نيابة عن الناخبين وخاصة النساء، ومنهم سيدة اقرت بالواقعة تدعى عائشة ابيض في العقد الرابع من عمرها قالت: ان رئيس اللجنة الطيب محمد طه قام هو بوضع العلامة امام الرموز نيابة عنها بحجة انها قد لا تعرف الطريقة ومن اجل كسب الزمن، وتطور الامر الى ان تم اصطحابه الى مركز الشرطة التي قالت ان مثل هذه الحالات ليس من اختصاصها وعلى مراقبي الاحزاب تدوين الواقعة في النيابة.

اما الدائرة (15) الثورة الشرقية فقد ضبط مرشح الدائرة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي(المسجل) الاستاذ علي ماطوس مخالفات داخل المراكز، حيث صرح لنا قائلا إن اهم هذه المخالفات وجود سجلين انتخابيين احدهما بحوزة موظفي المفوضية والاخر بحوزة مندوبة حزب الامة الوطني التي تحمل سجل انتخابي يفوق عدد المسجلين فيه سكان الدائرة، وقد كتب امامهم مصطلح(مؤتمر وطني). وتقوم المندوبة بارشاد الناخبين داخل المركز إلى التصويت للشجرة والاسد(رمز حزب المؤتمر الوطني). ويضيف ماطوس اننا دونا هذه الملاحظات في شكوى للمفوضية وقمنا بطرد المراقبة وفي حوزتنا كافة المستندات التي تثبت صحة ما نقول.

اما الدوائر (1)-(2) امدرمان فقد تم تبديل سجلات الناخبين وبطاقات الاقتراع بل ومراكز الاقتراع مما اضطر الناخبين الى الذهاب والمجيء عدة مرات متجولين بين المراكز للعثور على أسمائهم ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم مما اثار ضجة واشتباكات بين مراقبي الاحزاب وبعض الناخبين وموظفي المفوضية تم على اثرها استدعاء قوات الامن والشرطة التي انتشرت بصورة واسعة في المكان، الامر الذي روع المواطنين وادخل الرعب في قلوبهم وجعلهم يبتعدوا عن عملية الاقتراع الا من نفر قليل في المركز.

اما في الدائرة (31) الخرطوم التي يقع في جغرافيتها حي مايو الذي يكتظ بمجموعات النازحين من مناطق دارفور المختلفة جراء الحرب تحركت تظاهرة من داخل الاحياء باتجاه مراكز الاقتراع تضم مجموعة من منسوبي حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور التي تحمل السلاح في دارفور وتقاطع الانتخابات الى مراكز الاقتراع مما ادى إلى إطلاق الأعيرة النارية كما أفادت شرطة تأمين الانتخابات ولم تخلف جرحى او اصابت انما ادت الى تفرقة التظاهرة وفض الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم.

اما الدائرة (38) الخرطوم فقد شهدت يوما استثنائيا حيث اكتظت مجموعات الناخبين امام المراكز حتى ساعات متأخرة من اليوم بانتظار الأحبار التي توضع في ايدي من يدلون بأصواتهم التي لم تأت الا بعد مرور ساعات من اليوم.