حزب التحالف الوطني يدشن حملته الانتخابية

ارتفعت هذه الأيام حرارة الانتخابات في البلاد حيث اهتم كل مرشح حزبي او مستقل في تدشين حملته الانتخابية وحرص فيها على ان تكون اقوى تاثيرا من حملة الاخرين، مستعرضا فيها قوته المادية كانت او العشائرية. وفي هذا السياق دشن مؤخرا مرشح رئاسة الجمهورية لحزب التحالف الوطني السوداني حملته الانتخابية في الميدان بالقرب من دار حزبه، وبرز في الحشد النساء اللائي مثلن معظم الحضور وتوشحن بلافتات كانت تحمل صوره، مما يوضح اقبال المراة على العمل السياسي يواكب الزخم الذي تشهده الساحة السياسية في البلاد، وافتتحت الليلة السياسية بالأغاني الوطنية التي اداها احد قدامى محاربي التحالف تخللتها زغاريد الحشد النسائي والهتافات التي انطلقت من كل مكان اهمها الهتافات التي اطلقها مقاتلي التحالف عندما اعتلى العميد عبد العزيز خالد المنصة "ما بنستريح حتى يهل فجر الاخلاص.. بالهتاف..او بالرصاص" بدا عبد العزيز خالد خطبته بالتحية لشهداء البلاد من ثورة 1924م مرورا بشهداء رمضان عندها انبرت احدى الجالسات وهي سيدة اربيعينية بهتاف "شهداء رمضان حرم.. حنجيب تاركم بالدم" تفاعل معها الحضور، ولعلها تقصد شهداء كجبار والعليفون وشهداء التحالف الذين سقطوا في المعارك ابان النضال المسلح.

وتحدثت نيابة عن القائمة النسوية للحزب الاستاذة مريم التي قالت ان الحزب عمل على التنسيق مع القوى الحديثة الاخرى في القوائم الحزبية وقوائم المراة مع حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) والحزب الليبرالي الديمقراطي والحزب الوطني الاتحادي وانهم سيعملون وفق برنامجهم الانتخابي على مجانية العلاج ومكافحة الامراض المتفشية ضاربة المثل باننا في القرن الحادي والعشرين والمواطنين يموتون بالملاريا والدرن والاطفال يموتون بامراض الطفولة، واضافت أن كل هذا لايتم الا بازاحة النظام الشمولي في الخرطوم.

عبد العزيز خالد مرشح حزب التحالف الوطني

وبعده اعتلى المنصة العميد عبد العزيز خالد مرشح رئاسة الجمهورية قائلا ان التحالف ليس حزبا ايدولوجيا وانما حزب ذا اهداف استراتيجية وبرنامج اهمها الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة التي تعترف بالتنوع في المجتمع السوداني الديني والثقافي، وأضاف ابو خالد قائلا "نحن نطرح برنامج انتخابيا بعنوان بناء المستقبل ورد الحقوق تحت شعار الامل موجود والتغيير قادم وهو شعار المؤتمر العام الثالث للحزب الذي خرج بمقررات اهمها الالتزام بالعهود فيما يخص الاتفاقيات التي وقعت لصالح الشعب السوداني وتطبيقها والالتزام التام بدعم الوحدة وترسيخ دولة القانون والتنوع والديمقراطية عبر المؤسسات وعدم ابدية الرئاسة وتبادل السلطة داخل الحزب والدولة”. واكد ابو خالد بضرورة حل ازمة دارفور وايقاف معانات اهله لان ازمة دارفور هي جزء من ازمة السودان واطلاق سارح كل المعتقلين الساسيين، وان السلام والعدالة متلازمان لن يحقق سلام بلا عدالة او عدالة بلا سلام.

وحرص ابو خالد في خطابه على تناول قضية المراة مؤكدا على ان التحالف هو اول حزب طبق نسبة 30% كتمثل للمراة في كل مستويات الحز ب واصفا تمثيل المراة في الحكومة القومية بالبائس حيث بلغ نسبة 6,7% اي وزيرتين مقابل 30 وزير، واكد على ضرورة الاهتمام بالشباب وقضاياهم وإعطائهم الفرصة لتقديم انفسهم وزيادة الكسب المعرفي ومجابهة العطالة وتوفير فرص العمل للخريجين.كما اهتم برنامجه الانتخابي بشريحة ذوي الحاجات الخاصة باعتبارهم جزء اصيل من الشعب السوداني ولهم حقوق المواطنة.

وشدد العميد عبد العزيز خالد على ضرورة اعادة المفصولين تعسفيا قائلا "اذا انتخبت رئيس للجمهورية فسيكون اول القرارات اعادة المفصولين تعسفيا من الخدمة المدنية والعسكرية وتحسين اوضاع المعاشيين" واعدا باحترام واستقلالية القضاء فلا كبير على القضاء بسبب الوظيفة او الحسب او النسب او الوضع الاجتماعي.

وعاهد العميد عبد العزيز خالد جماهيره التي حضرت على محاربة الفساد ووصفه بالعدو الاكبر والخطر عى مستقبلنا وسيواجه بكل حزم ما تكشفه تقارير ديوان المراجعة اليومية من فساد المؤسسات. وقال "لن نبرر بان الفساد اقل من1 %، ولو اكلت تمرة او نبقة او منقة او دومة من المال العام او الخاص بالشعب السوداني سنتصدى لها بذات القوة كما لو انها عادلت ميزانية الدولة باكملها”. مضيفا ان ميزانية الحرب ستتجه الى التنمية وسنوقف الصرف البذخي غير المرشد وتعويض الذين تضرروا من الخصخصة وضرورة قيام مؤتمر اقتصادي لتصفية ديون السودان او اعادة جدولتها. وختم العميد عبد العزيز خالد خطابه واعدا برد الحقوق لاهلها وبناء دولة المستقبل.