هل تقف الحركة الشعبية على شفا الانقسام؟

بعد ان سحبت الحركة الشعبية مرشحها لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان اعلنت اول امس(6 ابريل/نيسان) مقاطعتها للانتخابات فى الشمال على لسان امينها العام باقان اموم ، باستثناء ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان. ولم تمضِ سويعات على تصريحات اموم حتى تحدث نائب رئيس الحركة الفريق مالك عقار ووالى ولاية النيل الازرق للفضائيات ونفى حديث باقان اموم معتبر هذا الحديث لايمثل موقف الحركة الشعبية وان موقف الحركة هو المشاركة فى الانتخابات فى كل الولايات الشمالية عدا دارفور وفى كل المستويات عد رئاسة الجمهورية.

وقد ألقت هذه التصريحات المتناقضة لقادة الحركة الشعبية بظلال من الشكوك والريبة وسط مؤيديهم الامر الذى جعل بعض الخبراء والمحللين السياسيين يرجحون احتمال إنشقاق فى صفوف الحركة. لاسيما أن أجواء متوترة تخيم على الحركة الشعبية منذ اعلانها سحب مرشحها لمنصب رئيس الجهورية. ومن الواضح ان الحركة قد ادخلت الجميع فى نفق (الإرباك) العام الذى طال الساحة السياسية السودانية، بمواقفها المتناقضة إزاء العملية الانتخابية. وتبعا لذلك عم الارتباك القوى السياسية المكونة لتحالف جوبا. واختلف موقفا الحزبين الكبيرين الآخرين، فحزب الامة قرر المقاطعة، والحزب الاتحادي قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

من جهة أخرى للمفارقة فأن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي اعلن مشاركة حزبه فى كافة المستويات مفارقا بذلك قوى تحالف جوبا الذى كان من اللاعبين الاساسيين فيه. وقد ساق الترابي مبررات لمشاركة حزبه ، أبرزها أنه لم يقدم تمويلاً للمرشحين من الحزب، وبالتالي من الصعب عليه سحبهم بعد أن بددوا أموالاً طائلة في الحملات الانتخابية.

وقد انتقد الترابي ينتقد مقاطعة حلفاءه للانتخابات بعد الوصول إلى ما سماه (الميس). وقال الترابي: "ينبغي أن ندفعهم لاكتساح المعركة ولا نقوم على إبعادهم منها وتبقت لمرحلة الاقتراع أيام بسيطة".

المؤشرات الجارية تؤكد ان الانتخابات قائمة فى موعدها دون تأخير. وقد أكدت المفوضية  أكمالها لترتيبات إجراء العملية في أجواء مستقرة، بعيداً عن العنف والاحتراب.وقالت المفوضية القومية للانتخابات ان الانتخابات سوف تبدأ يوم الاحد القادم وسوف تستمر لمدة ثلاثة ايام : 11-13 أبريل الجاري.