نال جنوب السودان استقلاله في يوليو 2011 بعد عشر سنوات من وضع الأهداف التنموية للألفية الجديدة. وقد أخفق جنوب السودان حتى الآن في التعامل مع أهداف الأمم المتحدة الثمانية مما أثار شك الكثيرين في إمكانية تحقيقه تلك الأهداف بحلول الموعد المحدد عام 2015.
واندي عايدة إيريمنيو، عضو برلمان عب ناخبي نازارا في ولاية غرب الاستوائية.وتقول معالي واندي عايدة ايريمنيو عضوة البرلمان عن ناخبي نزارا في ولاية غرب الاستوائية إنه من المستحيل تحقيق الأهداف التنموية للألفية الجديدة المتمثلة في تخفيض معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات وهما المجالان اللذان تسجل فيهما الدولة الفتية أسوأ السجلات.
وقالت ايريمنيو: "نساؤنا يمتن كل يوم. لا يمكننا بلوغ الهدف ما لم تشيد الحكومة مراكز للأمومة في ولايات جنوب السودان العشرة" مؤكدة على الحاجة لبناء مرافق جيدة وتوفير عاملين مؤهلين في المجال الصحي.
ويمتاز جنوب السودان بأعلى معدل وفيات للأمهات في العالم بحسب "الفريق الطبي الدولي" وهو منظمة طبية مسيحية عالمية حيث تتوفى أكثر من ألفي امرأة بين كل 100 ألف حالة ولادة وعشرة بالمئة فقط من الولادات يتواجد خلالها من يتمتع بالخبرة اللازمة ويتوفى أكثر من 190 طفلاً من أصل 1,000 قبل بلوغهم السنة الخامسة من العمر.
أدونقكينا كينيث نائب مدير الداراسات في ثانوية رمبيك.
ويشكل هدف الوصول إلى تعميم التعليم الابتدائي تحدياً ضخماً إذ يشير تقرير صادر عن البنك الدولي في سبتمبر 2012 إلى أن جنوب السودان يقتفي أثر معظم البلدان الأفريقية من حيث معدل 60 بالمئة من حالات تسرب التلاميذ في الحلقة الابتدائية من التعليم الأساسي في معظم المناطق الريفية.
وعلى الرغم من وجود المشكلات يظل البعض مصمماً على أن جنوب السودان سوف يبلغ الدرجة المطلوبة إذ يقول أدونقكينا كينيث نائب مدير الدراسات في ثانوية رومبيك الوطنية: "لسنا في وضع غير مرضٍ فيما يخص الالتحاق بالمدارس الابتدائية."
ويضيف أدونقكينا أنه ما يزال أمام البلد طريق طويل ينبغي عبوره لأنه غالباً ما يحصلأطفال ولاية غرب الاستوائية على شهادة إتمام المرحلة الابتدائية من أوغندا.
ولا يزال أحدث بلد في العالم متخلفاً عن ركب معظم البلدان الأفريقية فمعدل الأمية فيه مرتفع ويعيش حوالي 90 بالمئة من سكانه في مناطق ريفية فقيرة نتيجة لما يزيد على عقدين من الحرب الأهلية التي اجتاحت البلد.