الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الحافلات تكافح من أجل الربح على الطريق من كمبالا إلى جوبا

أبرهام داليانق ماكر
كمبالا - شركات الحافلات العاملة على خط جوبا - كمبالا تكافح لتحقيق الأرباح مع ازدياد المنافسة وارتفاع أسعار الوقود.
25.04.2024
حافلة لشركة لول إكسبرس متوقفة في ساحة الشركة في كمبالا، 22 أغسطس.
حافلة لشركة لول إكسبرس متوقفة في ساحة الشركة في كمبالا، 22 أغسطس.

إن قلة عدد الركاب وارتفاع تكاليف الوقود يزيد الضغوط على شركات الحافلات التي تنقل المسافرين بين أوغندا وجنوب السودان.

والمنافسة شرسة بين عدد كبير من الحافلات العاملة على خط كمبالا - جوبا، ما يعني قيام الشركات بتخفيض كبير للأسعار في محاولة منها لجذب المزيد من الركاب.

تزعم شركات نقل الركاب بأن أسعارها باتت أقل من نصف السعر المعتاد الذي يتراوح من 70.000 إلى 80.000 شلن أوغندي (28 إلى 32 دولاراً أمريكياً). وفي الوقت نفسه، غالباً ما تكون الحافلات التي تقطع هذه الرحلة الطويلة في حالة سيئة، وهذا يعني أنها تتعطل على الطريق وتسبب إزعاجاً للركاب، مما يعني ارتفاع تكاليف التشغيل لشركات نقل الركاب.


نائب مدير شركة لول إكسبريس، أكول أدوب في مكتبه في كمبالا، 22 أغسطس.
© النيلان | أبرهام دالجانق ماكر

وقال أكول أدوب، نائب مدير شركة لول إكسبريس، إن أكبر مشكلة تواجه الشركة هو مصروف الوقود. فتكلفة ليتر الوقود اليوم 3200 شلن أوغندي بعد أن كانت 2000 شلن بداية العام. ونظراً لأن الحافلة تحتاج  300 لتر للسفر من كمبالا إلى جوبا، فإن الشركات تنفق 960.000 شلن في كل رحلة.

يقول أدوب: ”نحن نعمل بخسارة، ومصاريفنا أكثر من دخلنا. وأسوأ من ذلك كله هو عندما تتعطل الحافلة ونضطر لشراء قطع الغيار باهظة الثمن.“

وما يعيق الرحلة أيضاً حالة الطرق السيئة. ووفقا لأدوب، فإن الطريق بين نمولي وغولو هو الأسوأ، مما يعني ساعات إضافية إلى زمن الرحلة. وخلال موسم الجفاف يتغطى الطريق بالغبار ويصبح غير سالك عند هطول الأمطار بغزارة.

ويقول أدوب: ”المخالفات التي تحررها شرطة المرور تضيف إلى نفقات شركات الحافلات. إذا رأوا مخالفة بسيطة يمكن أن يفرضوا غرامة بين 20.000 إلى 30.000 شلن“.

ديسمبر هو أفضل موسم للشركات العاملة على هذا الطريق. فمعظم الطلاب السودانيين الجنوبيين الذين يدرسون في أوغندا وغيرهم من العاملين في أوغندا يسافرون إلى أوطانهم في موسم الأعياد. وخلال ذلك الشهر، تقفز أسعار تذاكر السفر إلى 100.000-150.000 شلن، وتزداد أرباح الشركات.

أما الحافلات التي تحمل لوحات أجنبية فتكلفة تشغيلها أعلى. حيث تدفع حافلات شركة لول إكسبريس ذات اللوحات الكينية 135.000 شلن أوغندي على الحدود الأوغندية و 100 جنيه سوداني جنوبي على حدود جنوب السودان.

يشكل الأوغنديون قرابة ثلاثة أرباع عدد الأجانب في جنوب السودان، يليهم الكينيون. ففي حافلة تحمل 66 راكباً يكون ثلثهم فقط من جنوب السودان والباقي من الأوغنديين أو الكينيين الذين يستثمرون في شركات كبيرة وصغيرة، وهو اتجاه ازدهر منذ استقلال جنوب السودان عام 2011.