الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

طلاب جنوب السودان هدف للصوص في كمبالا

أبرهام داليانق ماكر
كمبالا - طلاب جنوب السودان الذين يدرسون في كمبالا معرضون لخطر السرقة والاعتداء. لكن الشرطة المحلية لا تفعل شيئاً يذكر لمعالجة موجة الجريمة هذه.
25.04.2024
 تغلب ثلاثة رجال على جون مالو مانييل، الطالب في جامعة نكومبا في كمبالا، وسرقوا قلادته الذهبية، 6 سبتمبر.
تغلب ثلاثة رجال على جون مالو مانييل، الطالب في جامعة نكومبا في كمبالا، وسرقوا قلادته الذهبية، 6 سبتمبر.

يسافر العديد من طلاب جنوب السودان إلى أوغندا للدراسة. ولكن خطر الاعتداء يلقي بظلاله على حياتهم الجامعية أكثر فأكثر، حيث ازداد عدد الطلاب الأجانب الذين تعرضوا للسلب، في ظلّ فشل الشرطة المحلية في تضييق الخناق على اللصوص.

”هوجمت في وضح النهار وسط المدينة ولم يهب أحد لإنقاذي“
جون مالو مانييل

اعترض ثلاثة رجال طالب جامعة مكوبا جون مالو مانييل وسلبوه قلادته الذهبية. وقال مانييل: "هوجمت في وضح النهار وسط المدينة ولم يهب أحد لإنقاذي. كان الجميع، ومنهم رجال شرطة، ينظرون إلي وأنا أتصارع مع قطاع الطرق".

هذه الحوادث شائعة في كمبالا، حيث يظن السكان المحليون أن طلاب جنوب السودان أغنياء. وقد سلب اللصوص الكثير من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة العائدة للطلاب. وثمة طلاب آخرون سرقت رسومهم الجامعية من قبل مجرمين كمنوا لهم بالقرب من المصارف.

يقول الطلاب إن الشرطة فشلت حتى الآن في تضييق الخناق على المجرمين. فبعد يومين من سرقة قلادته، قام لصوص باعتراض مالو في الفندق الذي يقيم فيه.t اتصل بعناصر الشرطة التي جاؤوا لنجدته لكنهم فرضوا عليه فيما بعد دفع 10,000 شلن (أربعة دولار أمريكي)، لتغطية تكاليف مغادرتهم من مركز الشرطة إلى الفندق كما زعموا. وقال مالو: لم يكن لدي أي خيار سوى الدفع".

يدرس كثير من طلاب جنوب السودان في الخارج ونسبة كبيرة منهم يلتحقون بإحدى الجامعات الثلاثين العامة والخاصة في أوغندا. وكما هو الحال في جنوب السودان، يعيش كثير من الأوغنديين تحت خط الفقر. ويشجّع ارتفاع معدلات البطالة على الإجرام في المدن الأوغندية.


ماري بياتا في كمبالا، 10 سبتمبر.
© النيلان | أبراهام داليانق ماكر

كانت بيتا ماري، طالبة أخرى في جامعة نكومبا، في سريرها عندما جاء خمسة رجال يحملون سواطير إلى غرفتها في منتصف الليل وهددوها بالقتل إن لم تسلمهم كل ما تملك. وتقول ماري: "يبدو أن هؤلاء الرجال يعرفونني لأنهم دخلوا غرفتي. واضطررت أن أعطيهم الكمبيوتر المحمول لأنقذ حياتي".

مزق اللصوص ناموسيتها بساطور وتركوها بلا حول ولا قوة في حالة صدمة. أبلغت الشرطة عن الحادث وألقي القبض على المشتبه بهم. "ظننت أن العدالة ستأخذ مجراها ولكن بدلاً من ذلك، طلبت الشرطة المال مني، على الرغم من أن كل ما لدي من نقود قد سرق.

طلب منها دفع 20 ألف شلن مقابل التحقيق وبعد ذلك بيومين، طلب أحد عناصر الشرطة 50 ألف شلن، مدعياً أنه سيحدد موقع الكمبيوتر المحمول من خلال شبكة الإنترنت ويتعقب اللصوص.

تتهم الشرطة الأوغندية بالفساد منذ زمن طويل لأنها تطلب المال بشكل تدريجي في ما يعرف ب’كيدوقو كيدوقو‘ (مبلغ صغير) بلغة الكيسواهيلي.

وقد حذر ديفيد كساسة، عميد الطلاب في جامعة نكومبا، من أن العديد من الطلاب، لاسيما الأجانب، يستهدفون من قبل لصوص. وقال للطلاب الذين يستأجرون غرفاً في فنادق خاصة أن يبقوا يقظين جداً ونصحهم بالحذر من الغرباء.

ويتحدث طلاب جنوب السودان في الجامعات في أنحاء العاصمة عن المخاطر التي يواجهونها. وقد خدعت يوموغيما إلياس، الطالبة في جامعة كمبالا الدولية، من قبل طالب في صفها أخذ هاتفها.

وقال وليام ماكور بانيون، الطالب في جامعة نديجي في كمبالا، إن الجريمة ليست شائعة في حرم الجامعة بيد أن الطلاب في كثير من الأحيان يتعرضون للسرقة أثناء سحب الرسوم الجامعية من المصرف.