الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

تقارير عن تعذيب الصحفي بونيفاسيو تعبان في الحبس

لوديونق موريس
لا يزال الصحفي السوداني بونيفاسيو تعبان رهن الحبس في بنتيو منذ أكثر من 11 أيام، وتقارير تتحدث عن تعرضه للتعذيب.
25.04.2024
الصحفي بونيفاسيو تعبان
الصحفي بونيفاسيو تعبان

آخر تحديث في 3 أيار/مايو يوم الاثنين، 10 صباحاً بتوقيت غرينتش.

طوال عطلة نهاية الأسبوع كان السيد ستيفان غاتويتش تعبان على اتصال مع موقع السودان ينتخب sudanvotes.com، وأخبرنا أن أخاه بونيفاسيو تعبان كويش تعرض للضرب والتعذيب يوم السبت. ولم يتسنَ لنا التحقق من صحة هذا الكلام، ولكنه كلام أثار الكثير من القلق لدى زملائه في إذاعة بينتيو إف إم وموقع sudanvotes.com.

ونقلت تقارير محدّثة في 30 نيسان/أبريل الساعة 12 بتوقيت غرينتش أن بعثة الأمم المتحدة في السودان وجهت نداءات مباشرة للإفراج عن بونيفاسيو ولكن دون طائل. والأسباب التي قدمت لعدم الاستجابة هي عدم وجود تفويض لديه، غير أن تعبان يحمل تفويضاً من إذاعة بينتيو إف إم على أنه المذيع الرئيسي فيها منذ سنوات.

وفي يوم الخميس، 29 نيسان/أبريل 2010 قدم مسؤولو حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في السودان احتجاجاً في سجن ولاية بينتيو من أجل إطلاق سراح بونيفاسيو.

بونيفاسيو تعبان يعمل في بينتيو
بونيفاسيو تعبان يعمل في بينتيو

مراسل موقع سودانفوتز والصحفي في إذاعة بينتيو بونيفاسيو تعبان كويش يثير غضب حكومة جنوب السودان لأنه كشف سوء إدارة حكومة ولاية الوحدة، الشيء الذي يبدو أن السلطات لا تزال تراه أمراً غير مقبول. وقد اعتقل بونيفاسيو أثناء تغطيته احتجاجات مؤيدي مرشحة ولاية الوحدة المستقلة أنجيلينا تيناي يوم الجمعة 23 نيسان/أبريل بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات المحلية التي فاز فيها المرشح المدعوم من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان تعبان دينغ غاي رغم الاعتقاد السائد بأنه كان يسير نحو الفشل في هذه الانتخابات. وبحسب عائلة بونيفاسيو فإن السبب الحقيقي في اعتقاله هو تقاريره المضادة للحكومة ولم تكن تغطية الاحتجاج إلا ذريعة. "في السنة الماضية كتب بونيفاسيو مقالاً عن الحاكم نشر في الخرطوم في جريدة الخرطوم مونيتور وحصل الحاكم على نسخة منه. ومنذئذ كانوا يسعون لاعتقاله ولكنهم فشلوا أما هذه المرة فقد نجحوا في ما يريدون"، كما قال غاتكويتش، شقيق بونيفاسيو تعبان.

اتصلت العائلة، بحسب شقيق بونيفاسيو تعبان، مع وكالات غوث دولية "محايدة" مثل بعثة الأمم المتحدة في السودان في الولاية ولكن مكتب البعثة لم يبد رغبة في متابعة القضية. "توجهنا إلى هيئات محايدة مثل بعثة الأمم المتحدة في السودان، لا يبدو أنهم يرغبون في معالجة القضية، غير أن إدارة إذاعة بينتيو إف إم تتفاوض مع قوى الأمن للإفراج عنه". ومنذئذ بقيت إدارة موقع سودانفوتز على اتصال مع البعثة في جوبا، وقد كانت البعثة هناك متعاونة وتعمل على إطلاق سراحه.

بونيفاسيو تعبان في جوبا
بونيفاسيو تعبان في جوبا

وفي مقابلة هاتفية مع بونيفاسيو تعبان من داخل السجن، بمساعدة أحد ضباط الشرطة، قال إن عناصر الشرطة يخرجونه في الليل للتحقيق، وقال إنهم يتهمونه بأنه معادٍ للحاكم تعبان دينغ غاي وحكومة جنوب السودان لأنه ينشر أسرارها. "أخذوني ليل البارحة، سألوني عن الأخبار التي كتبتها عن حاكم الولاية وعن حكومة جنوب السودان. لا علاقة لاعتقالي بتغطيتي للاحتجاج، اتهموني بأنني عميل للمعارضة لأنني لا أمتدحهم بكتابتي، راحوا يضربونني وهم يسألونني إذا كنت سأكف عن كشف السياسات المحلية في بينتيو لوسائل الإعلام المحلية والعالمية".

هناك اتهامات كثيرة لحكومة جنوب السودان بأنها تقمع حرية التعبير خلال هذه الانتخابات وقبلها. في السنة الماضية قضى مدير تحرير صحيفة جوبا بوست إسحق بيلي ست ساعات خلف القضبان عندما نشرت جريدته خبراً عن أحد جنرالات الجيش في حكومة جنوب السودان تتهمه قبيلة مادي من ولاية إكواتوريا الشرقية بأنه استولى على أرضهم ثم باعها إلى مستثمر صومالي. كما اعتقل مؤخراً مراسل سودان تريبيون إسحق فوني من قبل الشرطة في جوبا، جنوب السودان، لمدة خمسة أيام لأنه تحدث عن انهيار بنك النيل التجاري وكيف أن بعض كبار المسؤولين في الحكومة يتحملون مسؤولية انهياره. وقال السيد فوني إنه خلال الاعتقال كان محروماً من الطعام والشراب ومن الدخول إلى الحمام.

على ضوء مثل تلك الحوادث يصعب على الصحفيين الجنوبيين أن يفهموا عن أية حرية تعبير تزعم حكومة جنوب السودان أنها تناضل من أجلها عندما تتهم حزب المؤتمر الوطني في الخرطوم بانعدام الديمقراطية في الوقت الذي تقوم هي بقمع حرية التعبير في جنوب السودان.