الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

اسدال الستار على حملة تسجيل الناخبين

شادية سيد أحمد
البرلمانيون يقيمون عملية التسجيل بعد انتهائها. البعض يرى أنها حققت نجاحا كبيرا، والبعض الآخر يعتقد أن نسبة التسجيل مبالغ فيها.

انتهت في جميع أنحاء السودان في السابع من الشهر الجاري عملية تسجيل الناخبين وأسدل الستار عليها إيذاناً بالدخول في مرحلة جديدة من العملية الانتخابية. وأعنت مفوضية الانتخابات أن العملية حققت نجاحاً كبيراً فاق الـ 70 بالمائة. وهناك من يرى بأن عملية التسجيل حظيت بالفعل بإقبال كبير، ولكن أيضاً هناك من يرى أن الإقبال ضعيف على عملية التسجيل، وما بين هذا وذاك من يرى أن ارتفاع النسبة ليس دليلاً على النجاح وأنه ليس كل من سجل اسمه سيذهب الى صناديق الاقتراع ويدلي بصوته.

 

"تطور إيجابي"

 

رئيس المجلس الوطني الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر اعتبر أن عملية التسجيل حققت نجاحاً غير منظور، وكان الإقبال عليها كبيرا خاصة في الاسبوع الأخير مشيراً الى ان ذلك دليل على قناعة الشعب السوداني بضرورة اجراء الانتخابات وإقباله عليها بصورة كبيرة، حيث أنها أصبحت أمرا واقعاً ولابد من التعامل معه.

 

ومن كتلة سلام دارفور قال اسماعيل الأغبش هناك تجاوب من قبل المواطنين مع عملية التسجيل وهذا ان دل إنما يدل على رغبة المواطنين في تغيير الوضع الحالي عبر صناديق الاقتراع، وهذا تطور ايجابي في مسيرة الحياة السياسية في السودان، ولو تم تمديد فترة التسجيل لتفاعل كل الشعب السوداني مع العملية الانتخابية، وهذا مؤشر لمشاركته في عملية الاقتراع والتصويت رغبة منه في التغيير.

 

ومن الأخوان المسلمين اعتبر الدكتور عصام يوسف البدري عملية التسجيل والنجاح الذي حققته انجازا يحدث لأول مرة في السودان منذ فترة طويلة والإقبال كان لأسباب مختلفة حتى وان لم يشارك المسجل في عملية الاقتراع وليس هناك نجاح للانتخابات دون نجاح عملية التسجيل.

 

وقال علي آدم نمر من المؤتمر الوطني ان تسجيل أكثر من 14 مليون وفقاً لحديث المفوضية يعتبر نتيجة ايجابية خاصة وان التسجيل تم بصورة طوعية لكل أهل السودان، ويدل على أن الشعب السوداني مؤهل لقيادة المرحلة القادمة التي تعتبر مرحلة مهمة وهي مرحلة الاقتراع والتصويت طوعاً واختياراً للمواطن واختياره لمن يمثله، وهذا يتطلب جهدا أكبر وتوعية خاصة من قبل المفوضية التي شاب دورها أثناء عملية التسجيل شيء من القصور. وقال إن الجهة المسؤولة هي المفوضية وليس المؤتمر الوطني والمفوضية جهة قومية مستقلة لا علاقة لها بالمؤتمر الوطني ولا أي من الأحزاب السياسية. وأكد أنه من الصعوبة اجراء تزوير في عملية التسجيل.

 

ارتفاع نسبة التسجيل ليس معيار النجاح”

 

لكن عددا من السياسيين كان له رأي آخر. الأستاذ يحيى الحسين من دوائر حزب البعث بدا مشككاً فيما خلصت إليه عمليه التسجيل. وقال إن الفيصل يكون انتهاء فترة الطعون، مشيراً إلى أن التسجيل في كل الدورات الانتخابية التي تمت في السودان كان مناسباً وهذه المرة كانت الفترة طويلة ما بين آخر ديمقراطية وهذه الانتخابات، فضلاً عن زيادة عدد السكان. وقال إن الإقبال على التسجيل في الأيام الأولى كان ضعيفا والتدافع بدأ في الأسبوع الأخير.

 

أما الأستاذ التوم هجو من الحزب الاتحادي الديمقراطي قال إن ارتفاع النسبة ليس دليلاً على النجاح، والحكم على نجاح عملية التسجيل لا يكون بالعدد خاصة وان هناك اعتراضات كثيرة على العملية، والنسبة المعلنة حولها كثير من الشكوك ونحن نعتبر أن المفوضية لم تكن نزيهة ومحايدة.

 

ومن داخل جبهة الشرق أوضح صالح حسب الله ان التسجيل سار بصورة طيبة، ولكن النسبة المعلنة من المفوضية نحن نشك فيها رغم ان المفوضية هي الجهة المختصة، وكنا نأمل في تمديد الفترة حتى يشارك الجميع خاصة ان هناك اعدادا كبيرة انتقلت من مواقعها لعدة أسباب ولم تتمكن من التسجيل، وقال إنه لأول مرة يحدث هذا التفاعل من قبل المواطن السوداني مع عملية التسجيل وان كان هناك انعدام للثقة بين القوى السياسية وتوجد مزايدات بينها لكسب الوقت والمكاسب السياسية الأخرى والانتخابات الآن قائمة لا محال على الجميع ان يعي ذلك.

 

وفي دوائر الحزب الشيوعي قال سليمان حامد إن الاقبال ضعيف على علمية التسجيل وهناك بعض الأماكن لم يتم فيها تسجيل، والحديث عن انه فاق نسبة 70 بالمائة حديث غير صحيح ونشك في ذلك، ولدي قناعة شخصية بأنه لن تكون هناك انتخابات نسبة لأسباب كثيرة واضحة للعيان الا في حالة تمديد دورة البرلمان الحالية.