المرشح المستقل لمنصب والي الشمالية: الزراعة والصحة من أهم مرتكزات برنامجي الإنتخابي
الولاية الشمالية لها وضع خاص في الانتخابات القادمة علي مستوي رئاسة الجمهورية ومنصب الوالي لأسباب مختلفة فهي مسقط رأس معظم قيادات الحزب الحاكم ومجاورة لدول محورية في الشأن السوداني(مصر_ليبيا) وتعج بمشاكل وصراعات صامتة. وفيما يعمل الحزب الحاكم على تثبيت اركانه في الولاية تجتهد أحزاب المعارضة لإلحاق الهزيمة بمرشحه الأستاذ فتحي خليل نقيب المحاميين السابق. جدير بالذكر أن هناك أكثر من 7 متنافسين على منصب الوالي.
الحوار التالي مع المرشح المستقل لمنصب الوالي الملك عبد الله الزبير حفيد أسرة ملوك دنقلا يسلط الضوء علي بعض القضايا الهامة في الولاية.
حاوره... حسن بركية:.
ماهي أهم ملامح برنامجك الانتخابي لمنصب والي الولاية الشمالية؟
برنامجي في المقام الاول يهتم بالانسان الذي اعتبره رأس مال الولاية الاول وهو انسان متحضر يتوق لتطوير واقعه لذا سيكون هو همي الاول.
نريد توضيح أكثر؟
سأهتم بالصحة بتوفير الطب العلاجي والوقائي خاصة في جانب حماية البيئة، في مجال الطب العلاجي لابد من دعم المستشفيات الريفية وبالكوادر البشرية المؤهلة والاجهزة والمعدات الطبية ومستشفيات الولاية اليوم تعاني من نقص في كل شئ وهذا واقع يجب أن لا يستمر خاصة مع ظهور أمراض كالسرطانات التي سجلت فيها الولاية نسبة (35%) من جملة الحالات في السودان مثل هذه الامراض تستوجب تنشيط البحث العلمي مع دعم المراكز بكل الامكانيات. الامر الآخر الذي أعد به في جانب الصحة هو توسيع مظلة التأمين الصحي ليستوعب المزارعين والعمال وكافة شرائح وفئات المجتمع في الولاية ويمكن تنفيذ ذلك عبر الدعم من الميزانية العامة للولاية وديوان الزكاة و غيرها من مصادر التمويل.
التعليم في الولاية شهد تدهورا ملحوظا في الاونة الاخيرة ماهي خططكم لمعالجة أوضاع التعليم؟
الشمالية هي رائدة التعليم في السودان ومع ذلك تراجع مستوى التعليم في الولاية و اعتقد أن الامر يحتاج إلى دراسة وافية لتحديد أسباب هذا التراجع لوضع المعالجات اللازمة لاعادة التعليم إلى سابق عهده واعتقد ان الامر لن يكون صعبا نظرا لوعي مواطن الولاية والاهتمام الشعبي بمسألة تعليم الابناء.
لكن ما اريد التركيز عليه هو التعليم ماقبل المدرسي لأنه في اعتقادي الاساس الذي يبنى عليه وسأستعين بالأمهات والفتيات اللآئي نلن قسطا من التعليم بعد تأهيلهن ورفع قدراتهن للعمل في رياض الاطفال.
هناك معوقات ومشاكل لاحصر لها تواجه المزارعين ماذا أعددتم لهذه الشريحة الهامة في الولاية؟
المرشح المستقل لمنصب والي الشمالية الملك عبد الله الزبير
أنا مزارع وليس لي مهنة أخرى غيرها واعرف مشاكل ومعوقات الزراعة في الولاية بأدق تفاصيلها والزراعة كما ظللت أردد في قمة سلم اولوياتي لانني عندما أتحدث عنها اتحدث عن الحرفة الرئيسية لأكثر من(80%) من سكان الولاية، والاهتمام بها يدخل ضمن الاهتمام بالانسان. المشكلة الاولى في هذا الجانب هو ارتفاع التكلفة لدرجة ان الزراعة أصبحت مهنة لا جدوى اقتصادية لها، وأعدُ بمعالجة التكلفة بادخال التقنيات الحديثة وتوسيع المساحة الزراعية بالتوسع إلى التروس العليا واعادة الحيوية والخصوبة لأراضي الشريط النيلي وتغيير طلمبات الوقود بأخرى تعمل بالكهرباء وتغيير التركيبة المحصولية مع الأخذ في الاعتبار أننا في الشمالية نحتاج إلى ادخال محصول نقدي ذو عائد مادي مجزي وسريع بجانب القمح و إلى ادخال الحيوان في الدورة الزراعية فضلا عن توفير المدخلات الزراعية بمختلف انواعها والاهتمام بالتسويق التخزين وحل مشكلة انحسار مياه النيل التي أثرت في مسألة الري بعد انشاء سد مروي.
يدور الكثير من اللغط عن الاستثمار الزراعي في الشمالية وبيع اراضي لدول الجوار فما هي رؤيتكم حيال هذه القضية؟
شخصيا ليس لدي معلومات حول هذا الامر لكن من حيث المبدأ اعتقد أن أرض الشمالية الاولوية فيها لأبناء الولاية في المقام الاول ومن ثم يأتي أبناء السودان في قائمة الاستحقاق ومن ثم لامانع من تخصيص جزء للاستثمار الخارجي. ومن غير المقبول عكس هذه الاولويات خاصة و أن الحديث عن الارض في الولاية أمر يكتنفه الكثيير من الحساسية وأهلنا حقيقة مشفقون لحد بعيد على مستقبل الاجيال القادمة، واولئك الذين هاجروا سواء داخل البلاد أو خارجها الذين يؤمل عودتهم في يوم من الايام إلى ديارهم. هذه مخاوف مشروعة ويجب علينا وعلى الجهات ذات الصلة احترامها وأخذها في الاعتبار.
هل نفهم من ذلك انك ستمنع بيع الاراضي اذا ما قدر لك أن تفوز بالمنصب؟
أنا لن أمنع لكنني أقول لابد من حصر كامل لكل أراضي الولاية بما فيها الاراضي المخصصة سواء للمستثمرين أو غيرهم ثم نصل لمعادلة تكفل حق المواطنيين في المقام الاول ثم يحقق الاستفادة من المساحات الشاسعة الموجودة في الولاية.
قضية المهجرين بسبب السدود تشكل محطة أساسية في الطريق إلي كرسي الحكم هل لديكم رؤية واضحة لهذه القضية؟
تحدثت حول هذا الامر كثيرا. سد مروي مشروع عظيم ويخدم أهداف قومية ومن الخطأ اعتباره مشروع خاص بالشمالية أو مروي على العكس من ذلك مواطن الولاية ضحى وتضرر منهم من هجروا ومنهم من تضرروا نتيجة انحسار مياه النيل خاصة أمام الخزان الامر الذي أثر على المزارعين بسبب قلة مياه النيل وابتعاد مضارب الطلمبات، وهذه قضايا نحن نلتزم بالسعي لحلها كلها حال فوزنا في الانتخابات.
هذا فيما يتعلق بسد مروي فماذا عن السدود المقترحة؟
موقفي واضح. هذه السدود يجب أن لا تقوم الا بموافقة المتأثرين بها وأكرر وأقول بناء أي سد يجب أن يكون وفقا لرغبة مواطني المنطقة المتأثرين به إن قالوا لا يجب أن لا تقوم وإن قالوا نعم سندعمهم أيضا. وحقيقة رفض المواطنين للسدود ومخاوفهم مبرر لسابق تجاربهم مع هذه المشاريع، والذين تأثروا بها ما زالوا يعانون، واليوم الذين يرفضون يخشون من المصير المجهول.
عبد الله الزبير حمد الملك عرف كقيادي بحزب الامة وخاض من قبل سباقات انتخابية تحت لواء الحزب ما الذي حمل الملك للتخلي عن الحزب فجأة و طرح نفسه كمستقل؟
اولا الامر لم يتم فجأة كما قلت. لكن نعم أنا كنت قيادي بحزب الامة وظللت منتسبا للحزب وفي خدمته لـ(53)عام و آخر منصب شغلته هو مساعد رئيس الحزب لشئون الادارة الاهلية وعضو المكتب السياسي القومي وطيلة عملي داخل الامة ظلت الوسطية منهجي في التعاطي مع الشأن السياسي وبما أنني كان لي منهج خاص فإنني كنت اتمتع بالاستقلالية حتى وانا في الحزب لذا فإن خوضي للانتخابات بصفة مستقل لم يكن مفاجئا لمن يعرفونني.
لكن لماذا هجرت الحزب؟
رأيت أن الاستقلالية ستجعلني للجميع بمختلف توجهاتهم و فضلا عن أنها ستمكنني من خدمة أهلي في الولاية بشكل أفضل.
لكنك ستنافس أحزاب منظمة لها خبراتها بخفايا التنافس السياسي؟
لا أخشى منافسة الاحزاب و أعرف كيف ادير حملتي قد ينقصني المال لأنني مجرد مزارع كما اسلفت لكن لدي الرجال وانا علاقاتي في الولاية من أقصاها إلى أدناها علاقات رحم ونسب فضلا عن ذلك لي علاقات اجتماعية واسعة وكنت عضوا في عدد من البرلمانات ممثلا لمواطن المنطقة واعتقد أنا ما قدمته حينها يكسبني ثقة الناخب.
البعض يعيب عليك أنك تعتمد في حملتك الانتخابية على عوامل تقليدية هي الزعامة العشائرية وعلاقات الاسرة الممتدة في الولاية؟
أبدا انا لدي خبرة واسعة بالعمل السياسي وتأهيل علمي الحمد لله ومساهمات كبيرة على مستوى الولاية و بيدي برنامج طموح يخاطب كل قضايا الولاية حملتي الانتخابية ترتكز على كل ذلك وقد يكون زعامتي العشائرية وغيرها من الاشياء التي زكرتها عاملا ثانويا أو مساعدا فقط.
هل تنوي التنسق أو التحالف مع أي من القوى السياسية؟
الان هذا ليس مطروحا ولكنه غير مستبعد في المستقبل.
