Media in Cooperation and Transition
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

Our other projects
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
عربي

Bashir sets foot of Yei soil for the first time

O. Hannington
The 2010 election campaign is stretching to the far corners of Sudan
25.04.2024
الرئيس البشير في ياي
الرئيس البشير في ياي

اليوم، 2 آذار/مارس - تجمهر آلاف الأشخاص في ساحة الحرية في مدينة يي لحضور الحملة الانتخابية لرئيس السودان، عمر حسن أحمد البشير. وقد وصل الرئيس إلى الساحة في الساعة 11 ظهرا، رغم أنه كان من المتوقع أن يصلها في التاسعة.

لقد جرى الإعلان عن زيارة الرئيس عبر الإذاعة مرارا وتكرارا في الأيام القليلة الماضية، وهو ما سبب حضور الكثير من الناس للإجتماع الحاشد، من باب الفضول بقدر ما هو للمساندة. كانت هناك أيضا بعض المعارضة لتجمعه، حيث أخذ الآلاف من راكبي دراجات الأجرة النارية (المعروفة بالبودا بودا) يهتفون "أوييى جيش تحرير شعب جنوب السودان..." وينشدون أناشيد النصر لهذا الجيش وهم يجوبون أنحاء المدينة. ومما يبعث على السرور أن المظاهرة ظلت سلمية.


سائقو البودا بودا يطلقون شعارات مؤيدة للحركة أثناء خطاب البشير

كانت الإجراءات الأمنية مشددة للغاية في جميع أنحاء يي. وباستثناء الحاشية الصحفية الخاصة بالرئيس، لم يسمح لأي صحفي مستقل بتغطية الحدث. نتيجة لذلك، جرى اعتقالي عندما أخرجت آلة التصوير التي معي لالتقاط بعض الصور لصالح موقع sudanvotes.com . وأطلقوا سراحي بعد فترة قصيرة، لكن اثنين من رجال الأمن صادروا آلة التصوير الخاصة بي وبطاقة الهوية وكراسة الملاحظات. وعندما أسرعت بإخبار الشرطة عن هذا الأمر قدمت لي الشرطة اثنين من رجالها للذهاب معهما ولقاء السيدين اللذين كانا يرتديان ملابس مدنية ويتكلمان اللغة العربية والانجليزية، وبعد أن تحدثنا معهما وعدا بإعادة معداتي بعد يومين.

بعد نحو ساعة من الاجتماع الحاشد، وقف الرئيس ليخاطب الجماهير. قطع في خطابه الذي ألقاه أربعة وعود لسكان يي. وعد بتحسين الطرق وخدمات المستشفيات والزراعة والتعليم. وعد مع ذلك بالتركيز الشديد على الزراعة نظرا لتمتع يي بنعمة خصوبة أراضيها. قال إنه "إذا كان الأمر مسألة جرارات زراعية فسوف تُوفر لكم لتحسين القطاع الزراعي عندكم"، مضيفا إنه "وفقا لمفوض مدينة يي فقد علمت أنكم تحتاجون لكل هذه الأشياء من أجل تحسين إنتاجكم الزراعي".

مما يثير الدهشة أن يستغرق خطاب الرئيس ثمان دقائق فقط. هذا شيء غير معتاد بين السياسيين السودانيين لأنهم يكثرون الكلام.

كان سكان يي سعداء لزيارة الرئيس للمدينة لأول مرة وشعروا أن من مسؤوليتهم حراسته وحراسة كبار الشخصيات المرافقة له. لكنني لم أسمع أحدا تقريبا يتجاوب إيجابيا مع خطابه. فمثلا، صرخ رجل بساق واحدة من بين الحشد قائلا بصوت عال: " أنت أحمق. أين هي ساقي؟"

استمر التجمع ساعة ونصف. ومع أن رد الفعل الشعبي على ظهور الرئيس في يي كان فاترا فإن أهل المدينة يأملون أن يحفظ تعهداته ويحقق الوعود التي قطعها. وكم شعرت بالارتياح بعد أن حصلت على الكاميرا وحاسبي الشخصي بعد يومين من مركز الشرطة، كما آمل وأناشد أن يُحترم حقي في العمل كصحفي مستقل.