الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

عائلة قلواك قاي تحمّل حكومة ولاية الوحدة مسؤولية مقتله

بونيفاسيو تعبان
بنتيو ـ اتهمت عائلة قلواك قاي الجيش الشعبي لتحرير السودان بالضلوع في مقتل زعيم المتمردين السابق، الذي كان قد وقع اتفاق سلام مع جيش جنوب السودان قبل خمسة أيام فقط.
25.04.2024
جون نقوانيت قاي قاتويش كوي، شقيق الجنرال قلواك قاي، الذي قتل يوم السبت.
جون نقوانيت قاي قاتويش كوي، شقيق الجنرال قلواك قاي، الذي قتل يوم السبت.

ادعى ماركو شول روي، الرجل الثاني في قيادة جيش تحرير جنوب السودان المنشق، المسؤولية عن مقتل رئيسه، قلواك قاي، الذي كان من المفترض أن يدمج قواته في الجيش الوطني بموجب اتفاقية السلام.

وفي مقابلة إذاعية في اليوم التالي لمقتل قاي، أبدى نائبه الاستعداد لتجديد مفاوضات السلام مع الجيش الشعبي. ووفقا لما قاله روي، أوعز قاي لقواته في 22 يوليو بامتهان الاتفاق ورفض الاندماج في الجيش الشعبي والانضمام إلى القوات السودانية الشمالية لمهاجمة دولة جنوب السودان المستقلة حديثا.

وقد نفى نقوانيت قاي كوي لدى وصوله إلى بنتيو المزاعم القائلة بأن شقيقه كان يخطط لتنظيم تمرد آخر في المنطقة، قائلا أن لحكومة ولاية الوحدة يد في مقتل المتمرد السابق.

وقال نقوانيت قاي أن الهجوم الذي استهدف شقيقه كان بسبب ترقيته إلى رتبة فريق في الجيش الشعبي، الأمر الذي أغاظ رفاقه.

ولم يتم التحقق من الظروف الدقيقة لمقتل قاي، ويزعم نقوانيت أن شقيقه وقع ضحية كمين في باكور، مقاطعة كوش، وذلك بعد أن أجرى نائبه محادثات منفصلة مع الجيش الشعبي.

وقالت أرملة قاي، نيالوني تود ويل، أن مجموعة من النساء اللواتي كن ينقلن الماء صبيحة يوم السبت صادفن مجموعة من الجيش الشعبي وقوات الميليشيا المتمردة وقد حاصرت ثكنات المتمردين. وأضافت أن حارس زوجها الشخصي نصحه وعائلته بالهرب من المنطقة، ولكن ما أن ابتعدوا مسافة 100 متر تقريبا، سمعوا صوت إطلاق نار. وفي تلك اللحظة، ذهب قاي في اتجاه مغاير بعيداً عن أطفاله وأطلق عليه الرصاص بعدها.

كان ثمة اعتقاد كبير أن حكومة الخرطوم تدعم مجموعات التمرد في جنوب السودان. ويزعم روي أن جيش تحرير جنوب السودان كان على اتصال مع الخرطوم لتوريد الذخيرة له، إلا أن هذه المساعدة كانت مشروطة بانضمام قوات جيش التحرير مع الميليشيات الأخرى التي يقودها بيتر قاديت وبابيني مونيتول.

وقال روي أن جيش تحرير جنوب السودان، في ظل قيادته، \"ملتزم حقا\" بالسلام الآن، نافيا المزاعم بأن الجيش الشعبي هو من قتل قلواك قاي.

وكان التمرد المحلي في جيش تحرير جنوب السودان قد بدأ بعد فوز أنجيلينا تيني، زوجة نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار، على تعبان دينق قاي في انتخابات حكام الولايات في أبريل 2010. وكان قد ورد أن قلواك قاي كان يسعى إلى منصب مفوض مقاطعة تحت سلطة تعبان دينق قاي. كما يذكر أن قلواك قاي كان في الخمسينات من عمره وقد خلّف عدة أطفال.

ومن غير الواضح كم زعيما متمردا آخر سيستجيب لعرض الرئيس سلفا كير للعفو، والذي كرره في يوم استقلال جنوب السودان