الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

القاعدة: هل استغلت الأحداث في السودان للظهور على السطح؟

ماهر أبو جوخ
الخرطوم - بعد أن نشرت صورة أحد المتظاهرين يرفع راية تشبه راية القاعدة أثناء المظاهرات أمام السفارة الألمانية بالخرطوم، ظهر تساؤل مهم على الساحة السودانية: ما هو واقع القاعدة في السودان وما هو مستقبلها في البلاد؟
25.04.2024
أحد الشباب يرفع علما يشبه علم القاعدة فوق السفارة الالمانية أثناء تظاهرات 14 سبتمبر.
أحد الشباب يرفع علما يشبه علم القاعدة فوق السفارة الالمانية أثناء تظاهرات 14 سبتمبر.

لعل التساؤل الرئيسي والأساسي الذي قفز لصدارة الأحداث في السودان عقب التظاهرات أمام السفارتين الألمانية والأمريكية بالخرطوم وما شهدتهما من أحداث انتهت بحرق جزء من مقر الأولى ومصرع ثلاثة مواطنين أمام الثانية هو: هل استغل تنظيم القاعدة والمتعاطفين معه بالسودان هذه الأحداث للظهور في مسرح الأحداث مجددا؟

ما عزز هذا التساؤل هو العديد من الإشارات والدلالات، خاصة في الفترة التي أعقبت تلك التظاهرات بتنظيم مجموعة أطلقت على نفسها ’التيار السلفي الجهادي‘ بالسودان لليلة جهادية في إحدى ضواحي الخرطوم - بثت منها مقاطع على موقع اليوتيوب بشبكة الإنترنت - ردد فيها الحاضرون عددا من شعارات القاعدة مثل ’لا تهادن يا ابن لادن‘ و’بالكيماوي يا زرقاوي‘ و’النجاد النجاد في التوحيد والجهاد‘، واعتبارهم لما حدث أمام السفارتين بالخرطوم بمثابة ’غزوة‘ – القاعدة تسمي أحداث 11 سبتمبر غزوتي نيويورك ومنهاتن -.

ووجه المتحدثون في ذلك الاحتفال العديد من الرسائل أولها للحكومة السودانية بانهم "لن ينفقوا أو يداهنوا أو يتراجعوا من عقيدتهم ولا يخشون جهاز الأمن أو بقية الأجهزة النظامية الأخرى أو السجون التي دخلوها وتمكنوا من الإفلات منها – في إشارة لحادثة هروب المتهمين بقتل دبلوماسي أمريكي بالخرطوم - ولما قتلوا بالطائرات في الصومال"، واعتبروا أن اكبر دليل على عدم خوفهم هو خروجهم في التظاهرات أمام السفارتين الألمانية والأمريكية بـ"رياتهم وأطفالهم ونسائهم عياناً جهاراً".

الخلاف مع الآخرين

لكن النقطة التي استوقفت المراقبين في ذلك المقطع هو توجيه بعض المتحدثين لانتقادات عنيفة للغاية لعدد من المجموعات السلفية الإسلامية – كجماعة أنصار السنة ومجموعتي الجمعية والسرورية - ودعوهم لقبول التحدي ومناظرتهم واعتبروهم ”يخافون من تمددهم ولذلك يسمونهم تارة تكفيريين أو سروريين أو إرهابيين“، وانتقدوا أشخاص لم يسموهم بالتراجع عن قناعاتهم السابقة المؤيدة لأفكار الفكر الجهادي وانخراطهم بصفوف الحكومة وخدمة أجندتها والدفاع عنها.

سيل الاتهامات الموجه لتلك المجموعات الإسلامية يكشف عمق الخلافات والصراعات بين انصار الفكر الجهادي – وهي الواجهة الجديدة التي يتحرك عبرها تنظيم القاعدة والمتعاطفين معه بالسودان. ويعود هذا الأمر لتحرك تلك المجموعات الإسلامية من ذات الأرضية الإسلامية التي يتحرك فيها التيار الجهادي وهو ما قد يكون خصماً على رصيده واستقطابه للمؤيدين.

من بين الجهات التي وجهت لها تهديدات مباشرة أيضاً في تلك الليلة الجهادية هي الصحافة والأجهزة الإعلامية والتي اتهمها بعض المتحدثين في تلك الفعالية بـ”الكذب وتشويه صورتهم“، وطالبوها بإنصافهم وأن تكتب عنهم بـ”خير وصدق وعدل وإخلاص“ أو سيأتي عليهم يوم يندمون فيه على العمل في مجال الصحافة.

مطالب واستعدادات

تلخصت قائمة المطالب الرئيسية التي استعرضت يومها في ثلاث قضايا أساسية أولها إطلاق سراح من تسميهم بـ”الأسرى“، وعلى رأسهم أحد المتهمين بجريمة قتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل.

المطلب الأخير هو إقامة دولة إسلامية مائة في المائة بالسودان تقوم بهدم ”الكنائس والقباب والأضرحة والخمارات وبيوت الدعارة والسفارات“
التيار السلفي الجهادي
يتعلق المطلب الثاني بإتاحة حرية العمل لهم وعدم اعتراضهم. أما المطلب الأخير فإقامة دولة إسلامية مائة في المائة بالسودان تقوم بهدم ”الكنائس والقباب والأضرحة والخمارات وبيوت الدعارة والسفارات“، وطرد رعايا الدول الأجنبية غير المسلمة من البلاد.

غير المسلمين من السودانيين، حسب هذه القائمة، لديهم ثلاث خيارات: إما الإسلام أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون وفق الشروط ’العمرية‘ بعدم رفعهم لكتاب أو صليب وأن يحلق لهم وأن يعملوا أو أن يختاروا خيار القتال. كما أشاروا لعدم تعاملهم بالشعوبية وأن أساس المواطنة عندهم هو العقيدة الإسلامية.

واعتبروا في تلك الاحتفالية أن الحكومة السودانية وأجهزتها النظامية أصبحت ”مرتدة“، وأبانوا أن الجهاد هو أسمى أهدافهم وأعلنوا في ذات الوقت أن شبابهم جاهزون للعمليات الاستشهادية والتضحية بكل شيء في سبيل عقيدتهم.

الظهور الأول

لعل هذا الظهور العلني وما حوته أطروحتهم من تهديدات بإمكانية اللجوء لعمليات استشهادية للمرة الأولى في السودان أثار المزيد من علامات الاستفهام حول حقيقة وضع القاعدة ومنسوبيها في البلاد.

وفي هذا السياق يقول المحرر العام لصحيفة ’السوداني‘ اليومية والمهتم بشؤون الجماعات الإسلامية في السودان الصحفي محمد عبد العزيز لجريدة ’أخبار العرب‘ في كندا في منتصف شهر سبتمبر، إنه يصعب القول بأن هناك تنظيم باسم القاعدة في السودان بشكلها الحركي معتبراً الشكل الحالي ”عناصر مؤمنة بأفكار القاعدة تعمل دون تنظيم مركزي في شكل خلايا تتلقي أفكارها وخططها عبر النت“.

لكنه ينوه إلى أن تظاهرة السفارتين تمثل أول ظهور علني بهذا الشكل غير المسبوق، معتبراً أن هذا التيار السلفي الجهادي بدأ في التنامي والتكاثر والتأثر بالأفكار الجهادية والأحداث العالمية.

دلالة الراية السوداء

خلال اقتحام بعض المتظاهرين لمقر السفارة الألمانية بالخرطوم، قام احد الشبان بالتسلق وإنزال العلم الألماني ورفع راية سوداء كتب عليها عبارة التوحيد وهي تشبه الراية التي تستخدمها القاعدة. وذات المشهد تكرر في السفارة الأمريكية بتونس والتي انزل فيها العلم الامريكي ورفع في مكانه راية سوداء كتبت عليها عبارة التوحيد.

وينبه محمد عبد العزيز لوجود ارتباط للرايات السوداء بجهات إسلامية أخرى بخلاف القاعدة على رأسها حزب التحرير الإسلامي المنادي بإقامة الخلافة الإسلامية وبعض الطرق الصوفية، مبيناً أن الفلسفة العامة لاتخاذهم للون الأسود لرايتهم يعود لحديث نبوي عن الرسول محمد (ص) يقول فيه: ”إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي“.

ولذلك فهو لا يستبعد أن تكون هذه الراية السوداء التي رفعت في الخرطوم أو تونس من معالم الفكر الجهادي أو الإسلامي كما هو الحال في افغانستنان أو غيرها من الدول.

ولفت الانتباه لاختلاف في الشكل والسمات بين معتنقي الفكر الجهادي الذين يمتازون بإطالة الشعور وارتداء العمامة السوداء بالشباب الذين رفعوا العلم الأسود بمبني السفارة الألمانية بالخرطوم والذين كانت هيأتهم عادية وربما تحمسوا للأمر دون تعاطي مع دلالاته ومعطياته السياسية.

بالنسبة لهم، هذه اللافتة تحمل كلمة التوحيد وهو يرغبون في إظهار نصرتهم للرسول (ص) وغضبهم على الإساءات التي لحقت به، في وقت تحمل تلك الراية دلالات تتجاوز الديني لتشمل أبعاد سياسية أخرى ربما لا دراية لهم بها.

استغلال للحدث

اعتبر عبد العزيز أن توقيت التظاهرات وتوافقها مع الذكرى السنوية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر جاء نتيجة توافق غريب بين إطلاق الفيلم واندلاع ردة الفعل، موضحاً أن القاعدة أو منسوبيها لم يسعوا لصناعة حدث متزامن مع هذه الذكرى.

ولكنه شدد على عدم إغفال جزئية أساسية وهي تسهيل السلطات الحكومية السودانية وغضها الطرف عن تلك التظاهرة وتراخيها معها بشكل مكنها من الاقتراب من السفارات في وقت تقمع فيه أي تحرك شعبي سياسي للمعارضة في العاصمة أو بقية المدن. ويدلل عبد العزيز على هذا الأمر بنقطة أخرى وهي عدم خروج التظاهرات في الجمعة التالية حينما قررت الحكومة منعها ووقفها.

”المجموعات السلفية الجهادية شاركوا ضمن القوى الإسلامية الأخرى وربما كان انفعالهم بالأحداث أكبر لطبيعة الكراهية العميقة للغرب عموماً“
محمد عبد العزيز
وفي ذات الإطار يقول الباحث في شأن الجماعات الإسلامية وليد الطيب مع ما ذكره عبد العزيز سابقاً وقال:”يبدو لي أنهم (المجموعات السلفية الجهادية) شاركوا ضمن القوى الإسلامية الأخرى كالحركة الإسلامية السودانية والجماعات السلفية والطرق الصوفية، وربما كان انفعالهم بالأحداث أكبر لطبيعة الكراهية العميقة للغرب عموماً وللولايات المتحدة على وجه الخصوص ثم زاد الانفعال بمقتل/استشهاد أحد الشباب المنتمين للتيار السلفي في هذه الأحداث“.

ونبه الطيب لملاحظة إبان التظاهرة أمام السفارة الأمريكية تتمثل في ارتفاع هتافات هذا التيار ضد الحكومة السودانية ومواقفها المتراخية في مسألة تطبيق الشريعة على حد وصفهم بقدر يقارب موقفهم من الولايات المتحدة الأمريكية إذا استثنينا جزئية الفيلم من التقييم العام.

حرج الحكومة

يشير محمد عبد العزيز في تعليقه لـ (أخبار العرب) لتأثيرات حادثي السفارتين الألمانية والأمريكية على المساعي السودانية لحذف اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن ظهور نموذج التيار السلفي الجهادي قد يعطي أسانيد إضافية لاستمرار بقاء اسمه في القائمة ولكنه استدرك قائلا: ”لكن هذا الأمر قابل للتحول في حال أبدت وأظهرت الحكومة السودانية تعاوناً حقيقياً بلا سقوف مع الحكومة الأمريكية في هذا الملف.“

ويضيف جزيئة أخرى تتمثل في الموقف الحرج للحكومة السودانية، فهي أمام المجتمع الدولي تدين ما تعرضت له السفارتين ولكنها داخلياً لا تقوم باتخاذ أي إجراءات حيال المجموعات المتورطة في هذا الحادث استناداً لتركيبتها الداخلية التي تضم إسلاميين يتعاطفون مع تلك التظاهرات.

وبالتالي فإن الحكومة السودانية طبقاً لما ذكره عبد العزيز لـ(أخبار العرب) باتت أمام امتحان حقيقي ومطالب دولية تضغط عليها لتقديم المتورطين والمتهمين بحرق جزء من السفارة الالمانية للقضاء وهو أمر في حال حدوثه سيثير لها العديد من المشاكل والمصاعب الداخلية، أما عدم تنفيذها لهذه الخطوة فسيعزز الشكوك والاتهامات بتواطئها مع المتظاهرين وبالتالي يجعلها عملياً مشاركة بالصمت والتواطؤ في ما حدث.

هل الصدام قادم؟

بناء على تلك الوقائع والمعطيات فإن التساؤل الأساسي الذي بات مطروحاً يتمثل في إمكانية أن تفضي التطورات الراهنة لوقوع صدام مباشر بين الحكومة ومجموعات الجهاد السلفي في السودان، بنسق مشابه لما حدث في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي في مصر بين الحكومة والمجموعات السلفية.

ويوضح هنا محمد عبد العزيز لـ’أخبار العرب‘ أن طبيعة السودان بعد الانفصال لا تسمح بحدوث صدام مسلح بين أي فصيل والحكومة السودانية إلا إذا كان يعتمد على بُعد جهوي كما هو في دارفور أو النيل الأزرق أو جبال النوبة.

وأشار إلى أن التيار السلفي الجهادي هو "تيار فكري حركي وليس جهوي قبلي" كما أن موقفه من العمل السياسي متباعد بشكل كبير جداً ليس عن الحكومة فحسب وإنما عن كل التيار السياسي بالبلاد ولا يقر بالديمقراطية أو التعددية السياسية وأردف: ”بهذا المعنى فإن إمكانية التنافس أو التصارع سياسيا مع الحكومة أو أي قوى سياسية أخرى منتفية“.


الباحث في شأن الجماعات الإسلامية وليد الطيب.
© وليد الطيب

لكن عبد العزيز لم يستبعد فرضية تحول العلاقة بين الحكومة والتيار السلفي الجهادي لصراع عنيف ولكن رهن هذا التطور بقيام التيار الجهادي بأنشطة مادية تستهدف الحكومة أو المصالح الغربية بالبلاد أو محاولته إحياء فريضة الجهاد على طريقته الخاصة بعيداً عن التنسيق مع المؤسسات الرسمية السودانية سواء كانت سياسية أو عسكرية أو خارج إطارها.

واعتبر أن المساحة المتاحة لهذا التيار من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية "تنحصر في دائرة الأقوال وبالتالي فإن أي خروج من هذا الحيز لمرحلة الأفعال سيقود لا محالة لصدام مباشر بين الطرفين".

أما الباحث في شأن الجماعات الإسلامية وليد الطيب فقال انه لا يعتقد أن العلاقة بين هذا التيار والحكومة جيدة، نظراً لأن الحكومة في المخيلة الشرعية لرموز هذا التيار تعتبر ”متباعدة عن الدين وأجهزتها الرسمية مخالفة له أيضاً“، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل الآن بغرض احتواء هذا التيار من خلال الاعتقالات التحفظية والاستعانة بالعلماء في المجادلة العلمية مع حاملي هذا الفكر.

وأضاف:”لا استبعد أن تتخذ مواقف أكثر شدة إذا سعى هذا التيار إلى تنفيذ أعمال ضد المصالح الغربية في البلاد أو ضد الحكومة السودانية وأجهزتها“.

تحديات توجه التيار

ورغم إقرار الطيب أن المؤشرات العامة تقول إن التيار الجهادي بالسودان في تزايد، وأنه سيسعى في الفترة القادمة للتحول لتنظيم، إلا أنه يقول أن التيار سيواجه بعدة صعوبات تتعلق بضعف خبرته التنظيمية. أما الأمر الثاني فيتعلق بتوحيد الرؤية لهذا التنظيم للمجموعات مختلفة فهي مبدئياً متفقة على الجهاد ولكنها مختلفة في الهدف.

ويؤكد الطيب على أن الواقع السوداني لا يعرف العنف المادي ولا الاغتيال السياسي وسيكون حاكماً لعمل السلفية الجهادية، ولكنه لا يستبعد أن تحدث بعض التفلتات من قبل بعضهم، معتبراً أن رد فعلهم الأساسي مربوط بتعامل السلطة معهم.

المجموعات الجاهدية في تاريخ السودان

صحيح أن المجموعات السلفية الجهادية ظهرت على السطح في السودان منذ تسعينيات القرن الماضي، كانشقاقات داخل المجموعات السلفية بسبب خلافات ذات طابع ديني. وكان ابرز حدثين وقعا خلال تلك الفترة هما الهجوم بالأسلحة النارية على مصليين بمسجديين بأمدرمان.

إلا أن أول مواجهة ذات طابع سياسي بين هذا التيار والحكومة السودانية شهدته منطقة جنوب الخرطوم في أغسطس 2007 عقب إعلان الأجهزة الأمنية اعتقالها لعناصر خلية جهادية كانت تخطط لمهاجمة البعثات الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية والأمريكية وبعثة الأمم المتحدة في الخرطوم.

واثناء احتفالات رأس السنة في العام 2008 قامت مجموعة من الشباب التكفيريين باغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وسائقه، وفي اكتوبر من نفس العام هدد بيان وزع على نطاق محدود وقعته مجموعة أطلقت على نفسها ’القاعدة بلاد النيلين‘ باستهداف الامريكيين في الأراضي السودانية.

وذكر الرئيس السوداني عمر البشير في فبراير 2012 خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه، أن الأجهزة الأمنية  نجحت قبل عدة سنوات في تفكيك تنظيم ’القاعدة بلاد النيلين‘ بعد اكتشاف السلطات وجود مجموعات شبابية تمت تغذيتهم وتدريبهم في كل من العراق والصومال لتأسيس نواة تنظيم القاعدة ببلاد النيلين.

وأشار البشير إلى أن ذات المجموعة بدأت في تصنيع متفجرات وصواريخ محلية الصنع اطلق عليها اسم ’الظواهري‘ لاستهداف الرئيس شخصياً ونائبه الأول علي عثمان محمد طه ومدير المخابرات وقتها صلاح قوش.