الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الجلسة الافتتاحية لـ(المؤتمر) السوداني: إطلاق النار في كل الاتجاهات!!

ماهر أبو جوخ
وجه رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ انتقادات لحزبه وللحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لحزبه.
25.04.2024
حزب المؤتمر السوداني يرى أن المكتسبات من الانتخابات حتي في حالة الخسارة هي افضل من المقاطعة
حزب المؤتمر السوداني يرى أن المكتسبات من الانتخابات حتي في حالة الخسارة هي افضل من المقاطعة

الوالج لقاعة الصداقة مساء أمس الأول لحضور الجلسة الافتتاحية لحزب المؤتمر السوداني تستوقفه العديد من الملاحظات وهو في طريقه للقاعة اولها أن جل قيادات الحزب هم الجيل الطلابي الذين سيطروا على الاتحادات الطلابية وساهموا عبرها في قيام انتفاضة مارس / ابريل 1985م والتي أسفطت حكم الرئيس السابق جعفر نميري.

وضمت المنصة ثلاث رؤساء تعاقبوا على رئاسة الحزب وهم الرئيس الحالي إبراهيم الشيخ عبد الرحمن والرئيس السابق المهندس عبد الكبير ادم والرئيس الاسبق المهندس عبد الرحمن يوسف وهي ظاهرة غير موجودة في الأحزاب السياسية السودانية لكن ابرز الملاحظات كانت الغلبة الشبابية داخل الحزب مما يشير لوجود قوة دفع بالحزب وقودها الشباب والطلاب.

حضور الرموز والمرشحين

ولعل من الدلالات على حالة القبول والتقدير التي يجدها حزب المؤتمر السوداني في الأوساط السياسية مشاركة (4) مرشحين لانتخابات الرئاسة في جلسته الافتتاحية –وهم رئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي ونائب الامين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال ومرشحها لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان ورئيس المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد ومرشح الحزب لانتخابات الرئاسة بالاضافة للمرشح المستقل د.عبد لله على ابراهيم- بخلاف ممثلي قيادات القوي السياسية وعلى رأسهم الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي ورئيسة حركة حق هالة عبد الحليم وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني د. الشفيع خضر بالاضافة لممثلين عن أحزاب البعث الاصل والقيادة القطرية والوطني الاتحادي وحزب الأمة الإصلاح والتجديد وحركة تحرير السودان وعدد اخر من الاحزاب المسجلة وحزب المؤتمر الوطني وحتي منبر السلام العادل الذي كان حاضراً وسرت همهمات داخل القاعة حينما اعلن مشاركة ممثلين عنه بالجلسة الافتتاحية.

طواف على الولايات

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع بكرى يوسف – وهو من خريجي جامعة الجزيرة في عام 2004م- خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية أنهم طافوا على (17) ولاية للمشاركة في المؤتمرات القاعدية لتصعيد المناديب للمؤتمر العام وتساءل عن مغزي حفظ السلام بواسطة قوات دولية مسلحة وانتقد السماح بتسجيل منبر السلام العادل الذي يدعو للانفصال وترحم على الشهداء نصر الدين الرشيد وميرغني النعمان سوميت ود.ايهاب طه، وبدا متأثراً حينما تحدث عن المتحدث باسم مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة امدرمان الأهلية احمد ضوالبيت المختفي منذ عام 2004م.

نقد للذاتي

ومن الملاحظ أن رئيس الحزب ابراهيم الشيخ لم يلتزم بنص خطابه الذي وزع على ممثلي القوي السياسية والإعلاميين والمكون من (18) صفحة حيث ادخل عليه بعض الإضافات والتعديلات. وحينما تأملت الخطاب ومحتوياته تذكرت واقعة نقاش ابان سنوات الجامعة بين عدد من اعضاء الفصيل الطلابي لحزب المؤتمر السوداني -مؤتمر الطلاب المستقلين- وعدد من نظرائهم من منسوبي القوي السياسية الاخرى حيث كان محور النقاش يومها بأن طلاب المؤتمر دائمي الانتقاد لكل الاوضاع والمواقف حتي أنهم قادرين على انتقاد انفسهم ومواقفهم!! وهذا ما انطبق على خطاب الشيخ الذي انتقد العديد من الأطراف وحتي حزبه لم يسلم هو الآخر من النقد، حينما أشار لوجود معضلة تتمثل في ميل أعضاء الحزب إلى النشاط في جمعيات المجتمع المدني ومؤسساتها بصورة تفوق اهتمامهم وتعاطيهم مع شؤون الحزب معتبراً أن هذه المعضلة ستكون أبرز اهتمامات المؤتمر الرابع للحزب عله يجد المجهول الذي يفاقم هذه المشكلة.

الحركة وحركات دارفور

وانتقد الشيخ الحركة الشعبية لتحرير السودان لانكفائها جنوباً بعد يأسها من المؤتمر الوطني الذي سعد بهذا القرار وعمل ليل نهار حتي اغوى الحركة بخيار الانفصال الذي صار جاذباً بدلاً من الوحدة الجاذبة، مبيناً أن الحركة كان لديها فرصة تاريخية بتكوين جبهة عريضة تضم كل الديمقراطيين والوطنيين من الاحزاب الشمالية والجنوبية لضمان تنفيذ اتفاق السلام والاستهداء بتجربة المؤتمر الوطني الإفريقي بدلاً من دورانها الطويل حول نفسها حتي عودة الوعي يوم أن دعت القوي السياسية لمؤتمر جوبا، واعتبرها غير محايدة في مسألة الوحدة والانفصال وأنه لابد من موقف واضح من قادتها لدعم الوحدة والذي سيعزز موقف مرشحها في انتخابات الرئاسة القادمة.

ودعا حركات دافور المسلحة للجلوس مع بعضها البعض والتواثق والاتفاق على مشروع تفاوض واحد يرتكز على ما تم انجازه في ابوجا بدلاً من التطحان والانسياق وراء مخططات المؤتمر الوطني، مشيراً إلي أن إصرار حركة العدل والمساواة على التفاوض باسم دارفور نيابة عن اهله كلهم "امر يثير حيرتهم والعجب ولا نجد له سند أو مشروعية تدعمه وبالتالي لا يجد منا التأييد" معتبراً أن المشروع التفاوضي الاخير الذي قدمته الحركة ونشر بعدد من وسائل الاعلام مؤخراً إذا صح "فلا يخلو من إسراف وتفخيم للذات على حساب الثوابت والمشروع كله"، معتبراً أن العدالة والسلام صنوان لا يمكن فصل أي منهما عن الاخر وطالب الحكومة بإنفاذ توصيات تقرير لجنة ثابو امبيكي بتشكيل المحاكم الهجين مبيناً أن المصالحة وتضميد الجراح لن يكون دون هذه المحاكم وحذر من الاثار المترتبة على تعنت المؤتمر الوطني وعدم استعداده لدفع فاتورة معالجة ازمة دارفور والتي قد تدفع الاقليم للمطالبة بحق تقرير المصير.

المشاركة بالانتخابات

واوضح أن اشتراط الاحزاب لمشاركتها في الانتخابات تنفيذ عدة اشتراطات أعاق مشاركتها بفعالية في عملية التسجيل التي اتضح أنها العملية الاهم في الانتخابات، واعتبر أن تردد غالب الأحزاب من أمر المشاركة وعدم وضوح خيارتها منذ وقت مبكر أشاع عدم المبالاة عند الجماهير التي تمت تعبئتها في اتجاه مضادة للمشاركة، مشيراً لاحباط تلك الجماهير حينما امتنعت أحزاب جوبا عن التحالف في جميع مستويات الانتخابات بحجة معرفة الاوزان والتي لا تمثل التحدي المنشود ولا الغاية وانما الغاية هي تخليص البلاد من براثين المؤتمر الوطني والتي لن تتحقق إلا بوحدة القوي المعارضة. وقال:"نخشي أن تكتشف الأحزاب الكبيرة هذه الحقيقة ضحي الغد".

وأشار الشيخ لوجود جملة من التحفظات لحزبه على الاجواء التي ستقام فيها الانتخابات ومن بينها تقسيم الدوائر والتجاوزات في عملية التسجيل، لكنهم رغماً عن ذلك سيشاركون فيها باعتبار أن الانتخابات تمثل محفلاً ومهرجاناً ومؤتمراً ديمقراطياً ويكفل مساحة للعمل والحراك السياسي لا يتوفر في اي ظرف اخر كما أن المشاركة فعل موجب وعزز صحة قرارهم بالمشاركة بزيارتهم الاخيرة لمدينة النهود –التي سيخوض فيها انتخابات المجلس الوطني- حينما ابدى اكثر من الف شخص رغبتهم في الانضمام للحزب، وقال:"حتي لو كسب المؤتمر الوطني حقاً أو تزويراً فالمكتسبات التي سنخرج بها أفضل من المقاطعة أو حتي طلب التأجيل".

يعتبر تنظيم حزب المؤتمر السوداني الطلابي بالجامعات -مؤتمر الطلاب المستقلين- من ابرز التنظيمات الطلابية التى لعبت ادوار سياسية وفكرية في الحركة الطلابية السودانية بالجامعات خلال ثمانثيات وتسعينيات القرن الماضي.

هجوم كاسح

وشن الشيخ هجوماً كاسحاً ولاذعاً على حزب المؤتمر الوطني مبيناً أن اكبر موبقاته تمثل في بانه "لا ذمة ولا عهد ولا ميثاق له وبهلوان ولاعب سيرك محترف يقفز هنا وهناك ولا يبالي كأنهم تجار أو سماسرة " وتطرق للسياسات الاقتصادية التي انتهجتها الانقاذ طوال سنوات حكمها والتي جعلت مشروع الجزيرة ينهار والمصانع تتعطل وانتشار الفساد والمحسوبية وغياب العدالة والشفافية والمؤسسية والمساواة وأضاف:"اي بلاد هذه التي تضج صحفها وشوارعها ومجتمعاتها بالكلاب والحيوانات المفترسة لا ندري من أين جاءت تماماً مثلهم لا ندرى من اين جاءوا"، كما انتقد تذبذب السياسة الخارجية السودانية وطغيان التكتيكي على الاستراتيجي فيها "فالعلاقة مع مصر رمادية ومع السعودية بنفسجية ومع ليبيا كحلية ومع تشاد سوداء وبيضاء فاقع لونها مع إيران" وقال:"نحن لا نريد تصدير ثورات ولا افكار لسنا مؤهلين لذلك نريد دولة تتعايش مع محيطها الإقليمي في سلام". وقال بانهم لن يغادروا هذه الارض أو يتركوها للمؤتمر الوطني أو يستقيلوا عن اوطانهم أو يهاجروا ولن يتركوه للذئاب تنهش لحمه وشدد بأنهم سيعطوا الناس الامل بأن التغيير ممكن وقادم مهما تطاول واستبد الظلم وأن إرادة الشعوب لا تقهر وانهم قادرون على صنع مستقبل فيه احلامهم واشواقهم، مشيراً إلي أن هدفهم للسنوات الاربع القادمة خوض انتخابات 2014م في كل المستويات.

تعزية على الخطف

واستهل رئيس حزب الامة القومي ومرشحه للرئاسة الجمهورية الامام الصادق المهدي حديثه بتعزية الحزب في خطف اسمه –تأسس الحزب في عام 1986م باسم حزب المؤتمر الوطني وشطبت المحكمة الدستورية في عام 1999م طلبا تقدم به مؤسس الحزب المرحوم عبد المجيد امام ضد حزب المؤتمر الوطني الحالي لاستيلائه على اسم الحزب- واعتبر أن الوطن والحريات مخطوفين "والمصائب يجمعن المصابين"، واتهم حزب المؤتمر الوطني بسلب حريات الشعب وكرامته مما يستوجب العمل على استردادها موضحاً أن الثأر لن يكون لحزب أو فرد وإنما لكل الشعب.

واعتبر الانتخابات الحالية أفضل من التي اجراها النظام سابقاً أو عند مقارنتها بالتي اجريت في بعض البلدان العربية، وأكد أنه في حال إتاحة وتوفر الحريات للقوي السياسية وإقيمت الانتخابات بحرية وشفافية فإنها قادرة على وضع المؤتمر الوطني في "مواعينه" عبر إرادة الشعب السوداني.

مصير 50 مليار دولار

ودعا المهدي للاتفاق على بروتوكول إضافي لما بعد الاستفتاء والذي سيأسس لحالتي الوحدة أو الجوار الاخوي معتبراً أن الحديث عن تأخيره لما بعد الانتخابات (خطأ وخطر)، وشدد على ضرورة تنقية ديباجة الإسلام من التشويه الذي لحقته وجعلته بسبب الممارسات الخاطئة نقيضاً لقيمه الحقيقية المتمثلة في العدالة والرحمة والتسامح، وطالب الحركات المسلحة بدارفور بنبذ العنف إذا ما كانت هناك فرصة للقوي الناعمة غير العنيفة في إحداث التغيير.

واوضح أن حزبه والقوي الحليفة له ستعقد مؤتمراً إقتصادياً لتحديد أسس سياسات واسس التنمية الواجب اتباعها، وتساءل عن مصير حوالي 50 مليار دولار دخلت الخزينة العامة للدولة خلال الفترة من 1999 وحتي 2009م وأهمية معرفة في ما صرفت وقال:"أوليات صرف هذه الأموال صرفت على مصارف في غير مصالح التنمية السودانية"، مبيناً أن إنشاء السدود هي للإنسان وليس الإنسان مسخر لها وبالتالي يستوجب إقامتها بناء على اتفاق مع اصحاب المصلحة وليس بصورة قسرية "فوق رؤوسهم".

تأييد الجنائية

واعلن المهدي تأييده للمحكمة الجنائية الدولية باعتبارها تمثل جزء لا يتجزء من تطور القانون الدولي لانها تخيف الطغاة وتحمي الشعوب من تغولهم، وطالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بعدم الاستماع لـ"النصائح البلهاء" الصادرة من البعض بأن انتخابه سيوفر له الحماية من المحكمة الجنائية الدولية واردف:"لا حصانة أو تقادم والطريق الوحيد هو أن يقف شعب السودان الحر وليس (اطفال الانابيب) بينه وبين مجلس الأمن ويتم تقديم حزمة معالجات يتم الوفاء بها، فهذه الخطة الوحيدة الممكنة ولا يوجد مخرج أخر بخلافها"، مشيراً إلي أن الدولة السودانية ستتأثر في حال استمرار ملاحقة رأس الدولة وأضاف:"هذا كحال المصاب السل لا يمكن علاجه بالاسبرين بل يجب أن تتم معالجته بدواء السل"، وأوضح ان حزبه لا يخشي نمو ازهار جديدة في الساحة السياسية باعتبار أن التجديد سنة الحياة وهي الطريقة الافضل للتطور.

استبعاد نيل الأغلبية

واقر الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي إلي أن كبت الاحزاب الطائفية التي كانت توحد وتجمع بين الناس على اساس الطوائف قد ادي لجر الناس صوب القبيلة حتي بات الشخص يعرف بقبيلته – وهو ما فسره بعض الحاضرين بأنه بمثابة نقد لتجربة الانقاذ في سنواتها الاولي التي حظرت تلك الاحزاب- واوضح أن من بين الثوابت التي توافقت عليها القوي السياسية السودانية بأن البلاد لن تحكم مركزياً، مبيناً أن التطور المستقبلي في البلاد سيجعل القائمة الحزبية تنتخب قومياً باعتباره قائمة على اساس البرامج وانتخاب المجالس المحلية وانتخاب (المعتمد) الذي يتم اعتماده من المواطنين وليس بفرضه عليهم.

واستبعد تمكن مرشح واحد من الحصول على اغلبية الاصوات منذ الجولة الاولي في مواجهة "دستة" من المنافسين، وبدا واثقاً من وحدة السودان مجدداً حتي بعد انفصال الجنوب مستقبلاً داعياً لاهمية وجود احزاب ذات وجود تنظيمي في الشمال والجنوب وتخوف في ذات الوقت من إمكانية تزايد الظلمات في دارفور بشكل تدفع بعض ابنائه للتفكير في المطالبة بالانفصال مبيناً أن اسس دعاوى الانفصال متوفرة في دارفور باعتبارها كانت مملكة تاريخية مستقلة.

واشار الترابي لعدم وجود حصانة من المحاكم لأي شخص في التشريع الإسلامي –في إشارة منه لواقعة مطالبة المحكمة الجنائية لرئيس الجمهورية- واشار إلي أن المسلمين ملزمين بالوفاء بالعهود والمواثيق وأضاف:"فإذا تعاهدنا مع مجلس الامن على أمر ما وكنا بمقتضاها ملزمين بتسليمهم شخص ما فعلينا الوفاء بالعهد، ولنا في رسول الله (ص) اسوة حسنة إذا سلم عدد من المسلمين لكفار مكة وفاءً بالعهد المتواثق عليه في صلح الحديبة" مبيناً أن هذا الأمر يحتاج التحلي بالعزيمة.

رد اعتبار

ومن جانبه اعتبر نائب الامين العام لقطاع الشمال ومرشح الحركة الشعبية لانتخابات الرئاسة ياسر عرمان أن تحقيق وحدة السودان يستوجب رد الاعتبار لعدد من شخصيات السودانية وعلى رأسهم (مولانا عبد المحيد امام، على عبد اللطيف وزوجته عزة، عبد الفضيل الماظ ومحمد عشارى) وأخرين لعبوا ادورا مهمة ولكنهم يتم نسيانهم واغفالهم عمداً، وابدى استعداد الحركة الشعبية للتنسيق مع قوي إعلان جوبا في ما يتصل بانتخابات الرئاسة وولاة الولايات، مبيناً أن تحقيق الوحدة مع جوبا يستوجب قطع رأس الشيطان الموجود بالخرطوم باعتباره التي تنفذ منها السياسات، وشدد على أهمية جعل الانتخابات القادمة حرة ونزيهة تعزز السلام، واعتبر أن الترياق للحد من التزوير في الانتخابات القادمة هو بحث الملايين للمشاركة في التصويت لايصال رسالة للراغبين في التزوير بأن كلفته باهظة مقارنة بقبول نتيجة الانتخابات.

حفر القبر

ودعا رئيس المجلس المركزي لحزب التحالف الوطني السوداني ومرشحه للرئاسة العميد متقاعد عبد العزيز خالد مرشح المؤتمر الوطني للانسحاب من الانتخابات لمصلحة البلاد، مضيفاً أن المحكمة الداخلية افضل له من المحكمة الخارجية، وجدد التزامهم بدعم مرشح المعارضة الحائز على أكثر الأصوات، ولم يستبعد حدوث مفاجآت تخرج مرشح الوطني من الجولة الانتخابية الثانية، وجدد تمسك حزبه بالرين بو بتقديم مرشح واحد ضد المؤتمر الوطني في انتخابات كل المستويات، واعتبر أن المؤتمر الوطني سيتلاشي كالاتحاد الاشتراكي إذا خسر الانتخابات القادمة وأضاف:"القبر محفور وجاهز والدفن سيتم".