الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

برنامج الغذاء العالمي - 50 عاما في السودان

سامية إبراهيم
الخرطوم - احتفل برنامج الأغذية العالمي بمرور 50 عاما على عمله في مناطق السودان المختلفة. .
25.04.2024
عدنان خان المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي (يسار)، سليمان عبد الله المسئول عن العون الانساني في السودان (وسط) وأمير عبد الله نائب مدير برنامج الغذاء العالمي (يمين)، 21 نوفمبر.
عدنان خان المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي (يسار)، سليمان عبد الله المسئول عن العون الانساني في السودان (وسط) وأمير عبد الله نائب مدير برنامج الغذاء العالمي (يمين)، 21 نوفمبر.

احتفل برنامج الأغذية العالمي يوم الخميس 21 نوفمبر الماضي بمرور 50 عاما على تقديم المساعدات الغذائية الضرورية الى مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين في السودان.

نحن ممتنون لكل أولئك الذين دعمونا في عملنا لمساعدة المجتمعات المحتاجة في كافة أنحاء السودان“
أمير عبد الله
قال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ومدير الادارة العامة أمير عبد الله ”نحن ممتنون لكل أولئك الذين دعمونا في عملنا لمساعدة المجتمعات المحتاجة في كافة أنحاء السودان خلال العقود الخمسة الماضية“، مشيرا الي التزامهم بدعم كافة أولئك الذين لا يزالون يحتاجون الى المساعدة.

”مع استمرار البرنامج هناك توفير للغذاء في حالات الطوارئ إلى الأشخاص المتأثرين بالنزاع المستمر في أجزاء من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفي دارفور“، قال عبد الله، موضحا ان المنظمة أدخلت مبادرات لتعزيز الأمن الغذائي على المدى الطويل وبناء القدرة على التكيف بين المجتمعات.

وتشمل هذه المبادرات برنامج القسائم النقدية التي يستفيد منها أكثر من نصف مليون شخص في كل أنحاء السودان، وبرنامجي الحصول الآمن على حطب الوقود والطاقة البديلة (SAFE) و ربط المزارعين بالأسواق اللذين يساعدان النساء والمزارعين على اعادة بناء سبل كسب العيش.

بدأ برنامج الأغذية العالمي العمل لأول مرة في وادي حلفا بالسودان في عام 1963، عندما كان يتعين اعادة توطين ٥٠ ألف نوبي بعيدا عن المياه المرتفعة في بحيرة ناصر التي نجمت عن بناء سد أسوان في دولة مصر.

وقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية للنوبيين لمدة أربع سنوات بينما كانوا يستقرون في منازلهم الجديدة ويزرعون أراضيهم.

وبحسب مراقبين للشان الدارفوري فان النزاع وانعدام الأمن يظلان يشكلان تحديا لعمليات برنامج الأغذية العالمي في دارفور حيث تساعد المنظمة حاليا 2.9 ملايين من الأشخاص المتأثرين بالنزاع.

”برنامج الغذاء العالمي يقدم الطعام والغذاء لاطفال المدارس بالاضلفة للتقاوي للمزاعين، إلا أن هذا العمل يهدده انعدام الأمن من المنطقة“
أحمد إسماعيل
في المعسكرات بدارفور يتأرجح رأي السكان من بين راض عن ما يقدمه البرنامج في الولاية وغير الراضي عن هذا العمل. أشار أحمد إسماعيل والذي يعمل كمزارع في نيالا، دارفور، إلى أن ”برنامج الغذاء العالمي يقدم الطعام والغذاء لاطفال المدارس بالاضلفة للتقاوي للمزاعين، إلا أن هذا العمل يهدده انعدام الأمن من المنطقة“.

ويعزز محمد ابو قرجة والذي يسكن في معسكركلمة في نيالا دارفور، وجهة النظر هذه حيث يقول إن البرنامج يقدم لهم الغذاء لكن في احيان كثيرة يقف انعدام الامن عائقا في طريق ايصال المساعدات لكل المحتاجين.

أما المفوض العام للعون الانساني دكتور سليمان عبد الرحمن فدعى برنامج الاغذية لزيادة دعمه للمجتمعات، نافيا وجود فجوة غذائية في ولايات دارفور.

وقد توسعت أنشطة برنامح الأغذية العالمي منذ ستينيات القرن الماضي لتغطي مناطق السودان، الأمر الذي جعلها واحدة من أكبر عمليات البرنامج وأكثرها تعقيدا، حيث تقدم المساعدات الغذائية لـ 3.9 ملايين من الأشخاص المتأثرين بالنزاع والنزوح والكوارث الطبيعية ونقص التغذية المستمر.