الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الاحتفال بيوم أوروبا في السودان

سامية إبراهيم
الخرطوم - التاسع من مايو هو يوم أوروبا والذي يشهد احتفالات بالسلام والوحدة في أوروبا وفي مقرات البعثات الأوروبية في العالم. شهد السودان احتفالات مماثلة في مقر البعثة الأوروبية في السودان في الثامن من مايو الجاري.
25.04.2024
 السفير توماس يوليشني رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان يلقي كلمته أثناء الاحتفال بيوم أوروبا، 8 مايو، في مقر الاتحاد الأوروبي في الخرطوم.
السفير توماس يوليشني رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان يلقي كلمته أثناء الاحتفال بيوم أوروبا، 8 مايو، في مقر الاتحاد الأوروبي في الخرطوم.

”شعوري هو أن الوقت قد حان للسودان لتولي دور في المنطقة بما يتناسب مع تراثه وجغرافيته وثقافته الغنية“. هذه العبارة للسفير توماس يوليشني رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان في الاحتفال الذي أقيم مساء الأربعاء الثامن من مايو الجاري، بمناسبة الاحتفال بيوم أوروبا، الذي يأتي احتفاءا بمرور 63 عاما عن السلام الأوروبي.


جانب من الحضور أثناء الاحتفال، 8 مايو.
©  النيلان | سامية إبراهيم
وقال السفير يوليشني إن الاتحاد الأوروبي يطرح شعار ’متحدون في التنوع‘ عند السفر داخل السودان حيث أن السودان بلد يسود فيه تنوع هائل في اللغات والثقافات والعادات بالإضافة لموقعه والذي يجاور سبعة دول، جعلت دوره مركزي في المنطقة.

لكن سفير الاتحاد الأوروبي في السودان أشار في كلمته التي ألقاها في حفل الاستقبال في مقر الاتحاد الأوروبي إلى ”أن هيمنة العلاقات بين الشمال والجنوب حالت سابقا دون تولي السودان للدور المهم المرجو منه“ . إلا أنه فسر أن  الاتفاقيات الأخيرة الموقعة باديس أبابا بين الدولتين  سهلت مسار التعاون وتبادل المنافع بين البلدين.

ودعا السفير الأوروبي السودان إلى ”استخدام موقعه في قيادة دول المنطقة“، مشيرا إلى النيل الذي يعتبر احد روافد تحقيق الرخاء والتكامل والتنمية لدول المنطقة.

وعبر السفير عن سعادة الاتحاد الأوروبي بتبادل الخبرات مع السودان، مبديا استعدادهم لمواصلة تطوير العلاقة لصالح السودان وأوروبا وإفريقيا.

الصداقة بين السودان وأوروبا


شهد الاحتفال تدشين جمعية الصداقة السودانية الأوروبية ومجموعة الصداقة السودانية الأوروبية.


جمال الوالي، رئيس جمعية الصداقة السودانية الأوروبية، يلقي كلمته، 8 مايو.
© النيلان | سامية إبراهيم
قال رئيس جمعية الصداقة السودانية الأوروبية، الدكتور جمال الوالي، إن ”الآمال تنعقد على الجمعية والمجموعة لتكون جسرا راسخا للتواصل وتعزيز الحوار بين السودان والشعوب الأوروبية“.

واكد أن جمعية الصداقة السودانية الأوروبية تسعى لان تكون مظلة لثمانية عشر من جمعيات الصداقة السودانية الأوروبية الثنائية، ”لبناء قنوات الحوار السياسي وتعزيز التبادل الاقتصادي وزيادة فرص الاستثمار“.

وأضاف الوالي أن عضوية الجمعية مفتوحة لكل السودانيين داخل وخارج السودان والأوروبيين على حد سواء.

 ووصف رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السودانية وعضو البرلمان السوداني محمد حسن الأمين، تأسيس الجمعية ب”القضية الهامة التي تساعد في ربط السودان بالعديد من دول الاتحاد الأوروبي“.


رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السودانية الأوروبية، محمد حسن الأمين، يلقي كلمته أثناء الاحتفال، 8 مايو.
© النيلان | سامية إبراهيم
وأضاف الأمين أن الجمعية يمكن ان تساهم في مد جسور السودان مع هذه الدول. وأشار الأمين إلى أن السودان له تجارب مع الاتحاد الأوروبي في مراقبة الانتخابات السودانية في العام 2010 بالإضافة إل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان 2011.

والجدير بالذكر أن يوم أوروبا هو احتفال سنوي للسلام والوحدة في أوروبا. يحتفل به في أشكال مختلفة في معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون والبلدان المرشحة للانضمام الاتحاد الأوروبي مثل تركيا.

ويستخدم هذا اليوم أيضا في أوروبا كيوم للتوعية حول الاتحاد الأوروبي وتطوير التكامل الأوروبي، والدفاع عن حقوق الإنسان، والديمقراطية البرلمانية وسيادة القانون.

آراء من الشارع السوداني

أشارت ناهد أحمد، طالبة بجامعة الخرطوم، إلى أن مثل تكوين هذه الجمعيات بين السودان والدول الأوروبية ”تساهم بشكل كبير في فتح صفحة جديدة لتطوير العلاقات ما بين السودان ودول الاتحاد الأوروبي بالإضافة لمساهمتها في التمثيل الدبلوماسي الشعبي“.

وفسرت أحمد أن هذا ”هو الأهم في المرحلة المقبلة إذ تساهم مثل هذه الجمعيات في تقريب وجهان النظر وتوسيع العلاقات في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية“.


الفرقة الموسيقية التي أطربت الحضور أثناء الحفل، 8 مايو.
© النيلان | سامية إبراهيم

هذا ويرى محمد حسن، مواطن سوداني، أن تكوين مثل هذه الجمعيات تساهم كثيرا في تغيير النظرة الغير حميدة والتي رسمت عن السودانيين في الدول الأوروبية: ”اعتقد ان هذه الجمعيات تساهم بشكل كبير في محو هذه الصور الغير جيدة عن السودان والسودانيين.“

أما فاطمة عبد الله، موظفة، فترى ضرورة أن تقام مثل هذه الجمعيات لتطوير الدبلوماسية ما بين هذه الدول مشيرة إلى أن ”السودان يزخر بتعدد كبير في الثقافات التنوع الإيجابي الذي يمكن أن ينشره من خلال هذه الجمعيات بعيدا عن الدبلوماسية السياسية لكي تظهر التعدد الثقافي الكبير لهذه الدول“.

لكن الطالب بجامعة أمدرمان الإسلامية ناجي محمد احمد يرى أن ”مثل هذه الجمعيات دائما تكون بعيدة عن المصالح المباشرة للشعوب إذا كان ذلك على مستوى السودان أو الدول الأوروبية، مما يجعل الاستفادة منها بعيدة وحبيسة للمكاتب، لذلك لابد من تطوير العلاقات للاستفادة المتبادلة“.