الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

جيش جنوب السودان ينفى ادعاءات اعتدائه على الأمم المتحدة

سمير بول
جوبا - يأتي نفي العقيد فليب أقوير لاتهام الأمين العام للأمم المتحدة للجيش العشبي بالاعتداء وسرقة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وسط احتجاج المنظمات العاملة في جنوب السودان، من بينها منظمة أطباء بلا…
الجيش الشعبي لتحرير السودان في مدينة بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة، 12 يناير.
الجيش الشعبي لتحرير السودان في مدينة بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة، 12 يناير.

نفى العقيد فليب أقوير، الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان في جوبا، يوم الأربعاء الخامس عشر من يناير 2014 حديث بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، والذي قال فيه أن جيش جنوب السودان والمتمردين قاما بالاعتداء وسرقة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.


العقيد فيليب أقوير في بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة، 12 يناير. © النيلان | سمير بول
قال أقوير في تصريح لـ ’النيلان‘ أن ”الجيش الشعبي لتحرير السودان جيش حكومي لم يقم بأي عملية اعتداء على الأمم المتحدة سواء في مناطق مثل جوبا أو بور أو بانتيو“، مطالبا الأمم المتحدة بتوضيح المناطق التي تدعي أن الجيش الشعبي قام بالاعتداء عليها.

وأضاف أقوير أن ”الذين يقومون بالاعتداء هم جيش المتمرد رياك مشار، حيث قام هذا الجيش المتمرد بالاعتداء على مقر الأمم المتحدة في أكوبو، ولاية جونقلي“.

وجاءت اتهامات بان كي مون عن طريق المكتب الصحفي للأمم المتحدة الذي ذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة قلق من ارتفاع عدد الوفيات نتيجة القتال في جنوب السودان.

وأضاف المكتب الصحفي في بيان أصدره يوم الثلاثاء الرابع عشر من يناير 2014 بأن بان كي مون ”يستنكر عملية الاستيلاء على مركبات المساعدات الإنسانية وسرقة مواد الغذاء والإغاثة من قبل القوات الحكومية والقوات المعادية للحكومة“.

وأضاف البيان البيان أن الأمين العام ”يشعر أيضا بقلق بالغ من تزايد عدد المشردين في جنوب السودان الذي قال إنه فاق 400 ألف هذا الأسبوع، ولقي نحو 300 شخص مصرعهم غرقا إثر انقلاب عبارة كانت تقلهم بعد هربهم من مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بجنوب السودان على خلفية المعارك التي تشهدها المنطقة“.

ويبدو أن الأمم المتحدة ليست الوحيدة التي اشتكت من تعرضها للنهب والسرقة. كانت منظمة أطباء بلا حدود، ومن خلال مكتبها في أمستردام وجوبا قد أصدرت بيانا صحفيا في العاشر من يناير 2014 أدانت فيه شدة نهب منشآتها في بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة.

”من غير المقبول أن واحدة من المنظمات الإنسانية الوحيدة التي لا تزال تقدم المساعدة إلى السكان في بانتيو تم نهبها“
عرجان هيهانكاب
قالت المنظمة أنها واحدة من عدد قليل من المنظمات الإنسانية المتبقية في مدينة بانتيو تقوم بتقديم المساعدة إلى النازحين داخليا والجرحى في المستشفى. ”هذا النهب يعرض للخطر عمليات منظمة أطباء بلا حدود في بانتيو ويهدد الاستجابة الإنسانية لأعمال العنف الجارية“، أضاف البيان.

وقال المدير العام منظمة أطباء بلا حدود السيد عرجان هيهانكاب: ”من غير المقبول أن واحدة من المنظمات الإنسانية الوحيدة التي لا تزال تقدم المساعدة إلى السكان في بانتيو تم نهبها“.

وأضاف عرجان أن ”أطباء بلا حدود تدعو جميع أطراف هذا النزاع إلى احترام سلامة وصول منحة المرافق الطبية للمجتمعات المحلية المتضررة والسماح للمرضى للوصول إلى المرافق الطبية بغض النظر عن أصلهم والعرق“.

وحسب الأمم المتحدة فإن الصراع الحالي في جنوب السودان قد تسبب في مقتل ما يزيد عن 1000 شخص منذ منتصف ديسمبر الماضي، فضلا عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص من منازلهم هربا من العنف. وأعلنت الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان.