أعلن كول منيانق جوك وزير الدفاع في جنوب السودان تدشين حملة ’الطفل ليس بالعسكري‘ وقال إن مستقبل أطفال جنوب السودان يجب أن يكون من الأوليات. ”الأطفال هم أطفالنا يجب علينا حمايتهم بدلا من تجنيدهم في الجيش“، قال جوك مضيفا: ”نحن نعمل الآن مع وحدة حماية الطفل في الجيش الشعبي من أجل ضمان عدم تجنيد الأطفال.“
”نحن نعمل الآن مع وحدة حماية الطفل في الجيش الشعبي من أجل ضمان عدم تجنيد الأطفال.“ كول منيانق جوكفسر منيانق أن الكثير من الأطفال دخلوا الجيش الشعبي وهم في سن الطفولة في زمن الحرب الأهلية من أجل التحرير. الآن مكان الأطفال هو المدارس. ”أطفالنا يجب أن يجدوا التعليم، الصحة والتربية الجيدة، وليس ان نتركهم ليكونوا غير متعلمين مثلنا“ شدد منيانق.
وذكر الوزير أن معظم الجنود الذين تم استيعابهم من الحركات المتمردة، التي تلقت عفو الرئيس سالفاكير، أطفال.
وصدر تقرير أممي في شهر أبريل الماضي اتهم طرفي النزاع في جنوب السودان بتجنيد الأطفال في صفوفهما، علما أن هذا مخالف للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع استخدام الأطفال في القتال.
وأضاف منيانق: ”سوف نعمل مع جميع وسائل الإعلام من أجل إنجاح هذا الحملة، نحن لا نُريد أي طفل في الجيش الشعبي ولا معسكر“. هناك اتهامات كثيرة أن الجيش الشعبي يقوم بتجنيد الأطفال وهذا يضُر بسمعة الجيش الشعبي في العالم، فسر الوزير.
”نريد أن نرى أن الحكومة تتخذ خطوات لحماية الأطفال في البلاد من الصراعات المسلحة“
من جانبها أكدت ممثلة الأمم المتحدة في الجنوب السودان، ليلى زيغروقي، أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لحكومة جنوب السودان بخصوص حماية الأطفال ولكنها ذكرت في نفس الوقت أن الأمم المتحدة تريد أن ترى ”الحكومة تتخذ خطوات لحماية الأطفال في البلاد من الصراعات المسلحة“.
ويرى نشطاء المجتمع المدني أن عملية تجنيد الأطفال في الجيش انتهاك لحقوق الطفل كما يقول الأستاذ شارلس جود: ”يجب أن تتحالف المنظمات من أجل منع استخدام الأطفال في الحرب وانتهاك حقوقهم وعلى الجميع الوقوف معا والعمل على الرفع من التوعية فيما يخص هذه القضية الأساسية“.
تأتي هذه الحملة بعد عدد من المحاولات في جنوب السودان في هذا المجال، حيث كانت حكومة جنوب السودان قد وقعت في يونيو من سنة 2009 مذكرة تهدف لجعل جيشها خاليا من الأطفال.
كما وقعت الحكومة كذلك اتفاقا مع منظمة اليونسيف في العام الماضي يقضي بتسريح الأطفال من الجيش وإعادتهم لمجتمعاتهم المدنية.