ملكة جمال جنوب السودان تعتزم تعزيز التحاق الفتيات بالمدرسة
س: ما شعورك وأنت تشاركين في هذا الحدث العالمي؟ هل شعرت بالخوف؟
ج: شعرت بالخوف بعد وضعي تاج ملكة جمال جنوب السودان على رأسي لأنها المرة الأولى التى أشارك فيها في هذا المجال. الحقيقة أني لم أخف في أثناء هذه المسابقة لأنني وضعت ثقتي في الله.
س: ما الذي شعرت به عندما دعيت للتقدم إلى الأمام؟
ج: أعلنوا اسم \"جنوب السودان\" وهذا ما منحني قدراً كبيراً من الطاقة لأني كنت أمثل بلدي ولم أكن وحدي في هذا الحدث. شعرت بأن شعبي والله وأسرتي جميعاً يقفون خلفي. كان شعوري رائعاً وكنت سعيدة.
س: هل تضايقت لأنك لم تفوزي؟
ج: لقد فعلت كل ما في وسعي.
س: إلى أين وصل بك نجاحك؟
ج: باعتباري ملكة جمال جنوب السودان، أنا أعمل على مساعدة مواطني جنوب السودان. ويهدف مشروعي مع وزارة التربية إلى الحد من عدد الفتيات المتسربات من المدارس. وآمل أن أوسع أنشطتي بمرور الوقت وربما العمل في مجالات أخرى تدق قانوس الخطر في جنوب السودان.
س: إذاً، للجمال هدف بالنسبة لك في جنوب السودان؟
ج: الجمال يعني أن أكون نموذجا يحتذى به، ويمكنني كملكة جمال جنوب السودان أن أفعل شيئاً ما لمجتمعي وأساعد الناس.
س: هل أتممت تعليمك؟
ج: لقد درست في أوغندا في السنوات العشر الأخيرة وحصلت على الثانوية. وسوف أدرس الطب لأنني درست مستوى متقدماً في مواد العلوم والكيمياء والرياضيات.
س: هل يمكنك أن تشرحي لنا المزيد عن مشروعك وكيف يساعد في تحسين سجل جنوب السودان المروع فيما يخص تعليم البنات؟
ج: سأطلق أولاً حملة إعلامية أتبعها بعمل مواد ترويجية لها مثل قمصان وأوراق لاصقة للتركيز على تعليم الفتيات والحد من تسربهن من المدارس. وسأطوف على المدارس لعقد مؤتمرات وحلقات بحث مع المعلمين والمعلمات للتأكيد على عدم جواز تسرب الفتيات من المدارس. وسوف أدعو إلى تعليم الفتيات بدءاً من هنا في جوبا، لأزور بعدها ولايات جنوب السودان الأخرى.
س: ما هو هدفك؟
ج: أريد أن أساعدهم على إدراك أهمية التعليم. فالمشكلة الأعظم التي تواجهنا هي زواج الفتيات المبكر والحمل المبكر. سنعمل على توعية الشابات، وإذا كن عاجزات عن دفع الرسوم المدرسية فسنتوجه إلى وزارة التربية.
أريد أن أرفع مستوى الوعي وأنبه الناس. عندما نذهب إلى المدارس في الولايات الأخرى لا نجد أي فتاة في سن الخامسة عشر، وهذا خطأ. فالمستقبل في أيدي هذا الجيل الشاب.
أنا أتساءل كيف سيكون جنوب السودان بعد عشر أو خمس عشرة سنة قادمة. أرى أننا بحاجة الآن لوضع حجر أساس بالتركيز على الشباب.
س: أنت فخورة بنفسك إذاً؟
ج: أجل، فخورة جداً، لكن هذه ليست إلا بداية حلمي. فحلمي الحقيقي هو أن أصبح طبيبة.
