الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الأساسيات
الأمن الغذائي ضروري لحياة الإنسان

بولن تشول
تعتبر المساعدات الإنسانية الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة لسكان جنوب السودان الذين يعيشون في مخيمات الحماية. بيد أن هذه المساعدات تتناقص على الرغم من الجهود التي يبذلها الشركاء في المجال الإنساني لردم الفجوة.
28.01.2020  |  جوبا، جنوب السودان
امرأة تقسم الذرة التي حصلت عليها كحصة غذائية شهرية في مخيم المهد للنازحين في جوبا، جنوب السودان. (الصورة: النيلان | بولن تشول)
امرأة تقسم الذرة التي حصلت عليها كحصة غذائية شهرية في مخيم المهد للنازحين في جوبا، جنوب السودان. (الصورة: النيلان | بولن تشول)

كان أكثر من 6.35 مليون شخص (54 في المئة من سكان جنوب السودان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في أغسطس 2019، على الرغم من المساعدات الإنسانية الكبيرة، بحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الصادر في سبتمبر 2019 بالشراكة بين ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة والحكومة.

لقد هجّرت الحرب الأهلية في جنوب السودان أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم، داخليًا وخارجيًا، ما أجبرهم على البحث عن مأوى داخل البلاد وفي الدول المجاورة.

لا نستطيع أنا وأطفالي العيش بدون طعام."

وذكر تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في مارس 2019 أن قرابة 181 ألف و891 شخصاً كانوا يبحثون عن مأوى في مواقع الحماية المدنية في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف التقرير أن وكالات الأمم المتحدة، وغيرها من الشركاء في المجال الإنساني، يتعاونون لدعم المحتاجين بأكثر من 15 ألف طن من المساعدات الغذائية والتغذوية.

يعتمد عشرات آلاف المواطنين الذين يعيشون في مخيمات جوبا المؤقتة على هذه المساعدات المنقذة للحياة. وعلى الرغم من هذا الجهد الإنساني الضخم، فإن الغذاء لا يكفي في الغالب.


9641


يستضيف مخيم المهد 3423 شخصاً، أي قرابة 1200 أسرة، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية الشهرية.

تعيش سارة جوان هناك، وهي أم لستة أطفال تبلغ من العمر 26 عامًا. تقول سارة إن الحصة الشهرية قد خفضت مقارنة بعام 2014، في ذروة الأزمة.

وتضيف: "لم أستلم سوى 10.5 كيلوغرام من الذرة و1.5 كيلوغرام من الفول و0.63 لتر من زيت الطهي، لشهر كامل، وهذا لا يمكن أن يطعمنا طوال هذه الأيام. أحياناً لا تصل المساعدات في الوقت المحدد. لا نستطيع أنا وأطفالي العيش بدون طعام".

الطعام لا يكفي."

ويقول ماخ نيال، أحد قادة المخيم، إن الانخفاض الحاد في الحصص الغذائية يثير القلق والرعب، وسط أزمة اقتصادية تسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

"في العام الماضي، كانت حصص الطعام 15 كيلوغرامًا لكل فرد، لكنها انخفضت هذا العام. هذا هو الوضع الذي نمر به. الطعام لا يكفي".

ولكن ثمة أمل. في أنحاء من البلاد كانت آمنة نسبيًا، أدى توفر المحاصيل الموسمية في شهر سبتمبر 2019 إلى تحسن طفيف في التوقعات العامة. ومن المتوقع أن 4.54 مليون شخص (39 في المئة من سكان جنوب السودان) عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد بين سبتمبر وديسمبر 2019.

هذا التقرير يقع ضمن ملف:
نحن ما نأكل
جميع مواضيعنا متوفرة لإعادة النشر. نرجو الاتصال بنا عبر عنوان بريدنا الالكتروني عند إعادة نشر تقاريرنا، صورنا أو أفلامنا.