الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

كل شيء مرتبط بكل شيء آخر

MiCT | النيلان
يُلقي مراسلونا في هذا العدد من مجلة النيلان نظرة فاحصة على الجوانب التي تربط الناس ببعضهم في سائر بلدان حوض النيل.
16.10.2018  |  برلين، ألمانيا
 (الصورة: النيلان | واكي سايمون فودو)
(الصورة: النيلان | واكي سايمون فودو)

كل شيء مرتبط بكل شيء آخر: هيدرولوجيا نهر النيل مرتبطة بدورة المياه المستمرة، والمياه مرتبطة بالحياة، والحياة مرتبطة بكل شيء في عالمنا تقريبا.

لنقف إذا على الأسباب التي تُحتم على الدول التي تتشارك في مورد ما، توحيد جهودها لحماية مصادر عيشها.

تيسّر توحيد هذه الجهود بعد فتح خطوط للمواصلات في شتى أنحاء حوض النيل، مثل طريق الحافلات الجديد الممتد مسافة 1500 كيلومتراً بين أديس أبابا والخرطوم والذي غيَّر حياة كثير ممن يعيشون على جانبيه. كما سمح طريقٌ شُقَّ حديثاً على طول الحدود بين تنزانيا وبوروندي لمواطنيهما بالحركة والتجارة بحرية أكثر.

والواقع أن التجارة في هذه المنطقة مستمرة منذ غابر العصور، إذ جذبت اهتمام الأجانب الذين غالبًا ما لم تتبع استثماراتهم أي مفهوم إيثاري في مناطق النيل.

رغم ذلك، فإن الأجانب، كاليابانيين مثلا، قاموا باستثمارات مهمة في مجال الطاقة الكهرمائية، حيث ساعد اليابانيون أوغندا على إنشاء خط نقل للضغط الكهربائي العالي من أوغندا إلى جنوب السودان.

وتخطط رواندا لزيادة مهمة جدا في وارداتها الطاقية، لاسيما من أثيوبياً. لكن هذا الطريق يمر عبر كينيا وأوغندا، ما يقتضي تعاونًا بين جميع هذه الدول.

وبالتأكيد، على جميع دول حوض النيل أن تسهم بمواردها لمواجهة تغير المناخ والذي قد له آثار جلية ومدمرة في المنطقة. ولذلك، بدأت دول حوض النيل بالعمل معاً لمواجهة قضايا بيئية متعددة، كمشكلة ورد النيل، والتي تبدو جميلة وهي تعوم على سطح المياة، إلا أنها سببت دماراً مهما في بحيرة تانا. وعلى أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، اللتين تتشاركان بحيرة إدوارد، الاتفاق على طرق تعاونية ومستدامة لصيد الأسماك.

وبينما يشكل القرب الجغرافي بين دول حوض النيل ميزة يمكن الاستفادة منها، إلا أن اختلاف اللغات والأنظمة التعليمية يشكل عائقا أمام طلاب هذه الدول الذي يريدون مواصلة دراساتهم في إحدى دول الحوض.

لكن غالباً ما تمثل الفوارق في الثقافات فرصاً للتشارك والتنوع، مثلما يحدث في أوغندا التي تملك واحدًا من أكثر برامج اللاجئين ليبراليةً في العالم، وهي تركز على هذا التنوع في برامجها الإذاعية الموجهة إلى اللاجئين، ما يساعدهم على الاندماج بشكل أفضل.

هذا التواصل عبر القنوات الثقافية جزء أساسي من الجهود المتضافرة التي يبذلها صحفيو النيلان، عبر نقلهم لمراحل تطور علاقاتهم المهنية والشخصية ببعضهم البعض على مر السنين.

هذا التقرير يقع ضمن ملف:
لا يسقط المطر على سقف واحد فقط
جميع مواضيعنا متوفرة لإعادة النشر. نرجو الاتصال بنا عبر عنوان بريدنا الالكتروني عند إعادة نشر تقاريرنا، صورنا أو أفلامنا.