الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

آمال وتطلعات مواطني ولاية أعالي النيل للانجاح الاتفاقية الاخيرة بين السودان وجنوب السودان

مالكال - انتهت المهلة الاتفاقية السودانية - جنوب السودانية التي تقضي بضخ نفط الجنوب عبر أنابيب الشمال. فما رأي مواطني جنوب السودان القاطنين في المناطق الحدودية حول هذه الاتفاقية؟
25.04.2024
تجار شماليون في سوق مالكال.
تجار شماليون في سوق مالكال.

المدة المتفقة عليها لابتداء بالضخ النفط عبر الاتفاقية بين السودان وجنوب السودان انتهت يوم 24 مارس، دون أي تصريح من أي من الطرفين.

اتفاقية جنوب السودان والسودان الجديدة تبدو كبادرة جديدة لحل المشاكل المتفاقمة بين الدولتين اقتصاديا، سياسيا وامنيا والتي ظلت عالقة منذ توقيع الاتفاقيات التسعة في27 من شهر سبتمبر من العام  الماضي.

ولاية أعالى النيل التي تجاور دولة السودان حدوديا اعتمدت كثيرا عى التجارة مع دولة السودان في ظل السودان الموحد.

فبعد الانفصال عانى المواطنون من  مشكلة  ارتفاع الأسعار وندرة بعض المواد خاصة الجازولين الذي وصل سعره من 430 جنيه إلى 3200 جنيه، والذرة التي بلغ ثمن جوال منها 300 جنيه بعد أن كان ب 80 جنيها.

أثر كل هذا على الاقتصاد المحلي خاصة أن الدولتان تعتمدان في اقتصادهما على البترول، والذي هو محور النزاع بين الطرفين.

والمهم هنا أن أمال الشعبين لم تمت بعد فشل تنفيذ الاتفاقيات التسعة الأخيرة، حيث ظل المواطنون في كلا الدولتين ينتظرون الحل حتى ينعم الشعبين بالأمن والاستقرار.

تصدير نفط الجنوب عبر انابيب الشمال حاز على الاهتمام الاكبر في الاتفاقية باعتباره الحل للضائقة المالية في كلا الدولتين. فما هي آمال وتطلعات شعب ولاية أعالي النيل في تنفيذ الاتفاقية؟

يرى كثيرون من مواطني الولاية أن تنفيذ الاتفاقية سوف يعود بالنفع على شعب الولاية من الناحية التجارية، التعليمية، الصحية، وعلاقة حسن الجوار.

إلا أن آخرين يرون أن المجتمع الدولي هو الضمان الوحيد نتيجة للتوترات الأمنية بين البلدين، فالجنوب يتهم السودان بدعم المليشيات المحاربة لدولة الجنوب، في الوقت الذي يتهم فيه السودان دولة الجنوب بدعم قوات الحركة الشعبية - شمال.

جون اوكوج مواطن يقيم بمدينة ملكال يرى أن الاتفاقية فيها بعض من الشكوك لأن ”الكثير مما توقعه الدولتان يبقى دون التنفيذ“. لذا يرى اوكوج فشل الاتفاق وان الضغوطات الدولية هي التي يمكن أن تغير مجرى الطريق وتدفع بالدولتين للتنفيذ الاتفاق في آخر المطاف.

طون منلواك تاجر بسوق الكبير لا يتوقع فتح المعابر التجارية الذي اعلنه وزير الداخلية السوداني بين الدولتين لفقدان الثقة بين الحكومتين ويضيف: ”فتح المعابر لها اهمية كبرى لتحسين العلاقة بين الجنوب ودولة السودان“.

جميل عبد الله احمد تاجر سوداني يقيم بدولة الجنوب يتمنى فتح الشارع بين الدولتين لمصلحة الشعبين ويرى أن ”استئناف التجارة بين السودان والجنوب سيعود بفوائد عديدة منها انخفاض الأسعار“، مناشدا الحكومتين بترك حديث السياسة بعيدا والعمل بكل جدية.

أما اسماعيل محمود وهو يقيم في الجنوب من اصل سوداني فانه يشعر كمواطن عادي في جنوب السودان وانه تأثر كثيرا بسبب البضائع التي تأتي من جوبا ذات الأسعار المرتفعة في الأسواق نتيجة لبعد المسافة وبالإضافة إلى تكلفة الترحيل من جوبا إلى ملكال.

الشعب السوداني يعاني من التدهور الاقتصادي وجنوب السودان يموت شعبه من الجوع والمرض نتيجة للوضع الاقتصادي المتردي والإجراءات التقشفية التي أثرت بدورها على المؤسسات الحكومية.