يستضيف مخيم ييدا نحو 65,000 شخص من منطقة جبال النوبة، هربوا من الصراع العنيف الذي اندلع في يونيو 2011 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال.
وعلى الرغم من الصعوبات اليومية في المخيم، يحافظ سكان المخيم على ممارسة ثقافية قديمة إذ يجتمعون كل يوم ثلاثاء لمشاهدة المصارعة النوبية.
يعتقد سكان مخيم ييدا أن المصارعة تعلم الانضباط، وبالتالي فهي لعبة رياضية قيمة لأطفالهم. ولكن الأهم من ذلك أن النوبيين يريدون المحافظة على هذا التقليد من الزوال، لأن كثيراً منهم يعتبرون أن الصراع الدائر حرب على هويتهم الثقافية.
كانت المصارعة بالفعل شائعة جداً عند المصريين القدماء، الذين وثقوا رياضة المصارعة النوبية في رسومات جدارية وتماثيل. ونقلوا هذه الرياضة القتالية إلى \"نوبيي السودان\" - وهو مصطلح يستخدم بشكل فضفاض للإشارة إلى الأشخاص ذوي البشرة السوداء أو البنية الذين يعيشون في الجنوب.
زار حجوج كوكا مخيم ييدا العام الماضي والتقط صوراً للمصارعين النوبيين: