طريق جديدة تعزز البنية التحتية المتهرئة في جنوب السودان
يصل الطريق الجديد، وطوله 192 كيلومتراً وكلفته من 200 مليون دولار، جنوب السودان بأوغندا المجاورة.
يقول بيتر لادو، الذي يعيش قرب طريق جوبا - نيمولي، أنه ينبغي إعطاء الأولوية للتوعية بالسلامة على الطرق لمنع الحوادث التي يمكن أن بأرواح الكثيرين. وهو الامتداد الأطول لمدرج مطار الذي بني منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005. وتأمل الحكومة أن يحسَن الطريق السريع التجارة والتبادل التجاري ويعزز التعاون مع دول شرق أفريقيا.
قال جون موي الذي يملك عيادة في منطقة كيت: ”الآن يمكن للمرضى الوصول إلى المستشفى في جوبا بشكل أسرع وأكثر أماناً. ويمكن للمرأة الولّادة الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب. عندما كان الطريق سيئاً، كان بعض النسوة يلدن في الطريق وكثير من الأطفال كانوا يموتون“.
يقول تومسون أموكو، وهو صاحب متجر لأجهزة الكمبيوتر في باجيري، إن تجارته ستستفيد من انخفاض زمن السفر من 8 إلى 3 ساعات.
يمتد الطريق الذي دفعت تكاليفه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذراع التنموية للولايات المتحدة، عبر ولايات الاستوائية الوسطى والشرقية التي تربط المراكز الحضرية التالية مثل نيسيتو وباجيري وكيت.
وقد أطلق السكان المحليون الذين يعيشون على امتداد الطريق السريع الذي يربط جنوب السودان بأوغندا اسم أوباما على أحد المراكز التجارية، تيمناً برئيس الولايات المتحدة.
ووصف الرئيس سلفاكير الحكومة الأمريكية بأنها ”قابلة“ للبلد الجديد.
وقال كير أمام حشد من الدبلوماسيين من كينيا وأوغندا والولايات المتحدة: ”هؤلاء هم أصدقائنا وسيكونون أصدقائنا للأبد. يجب أن نكون متأكدين من استمرار هذه العلاقة.“
كير (وسط) يقص الشريط في حفل التدشين. وزير الطرق والجسور قير شوانق ألونق (يسار) وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية سوزان بيج (يمين) حضرا الافتتاح يوم 12 سبتمبر.
وقال الرئيس إن نقاط نمولي وكايا الحدودية كانت مصادر محتملة رئيسية لإيرادات جنوب السودان. وحذر أيضاً موظفي الجمارك من الفساد، قائلاً إن الرسوم المفروضة على استخدام الطريق السريع ستستخدم لصيانته.
ووصفت سفيرة الولايات المتحدة في جوبا، سوزان بيج، المشروع الذي كلف الملايين بأنه رمز لمستقبل الدولة الشابة الواعد.
وصفت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في جنوب السودان، سوزان بيج، طريق جوبا - نيمولي كبشرى بمستقبل زاهر في جنوب السودان.
وقالت إن حكومتها تبرعت أيضاً بعشرات الدراجات النارية لشرطة مرور الطريق السريع.
إن السفر عن طريق البر محفوف بالمخاطر في أجزاء عديدة من جنوب السودان. ففي بحر الغزال الكبير وأعالي النيل، لا تزال مناطق كثيرة يتعذر الوصول إليها بسبب الفيضانات خلال مواسم الأمطار.
في سبتمبر، غرق 12 شخصاً في نهر وري عندما جرف زورقهم عند جسر متهدم على طريق يامبيو- جوبا.
تلجأ الحكومة والهيئات الإنسانية وذوي الدخل المتوسط إلى الرحلات الداخلية المكلفة للوصول إلى الريف في حين يقضي الفقراء أيام عالقين في طرق موحلة ذات جسور محطمة.
وفقاً لوزير الطرق والجسور قير شوانق ألونق، يبقى تطوير شبكة الطرق في البلاد من أولويات الحكومة.
ويؤكد الوزير خطط بناء طرق كايا - ياي - جوبا، وجوبا- بور - ملكال – رنك، وجوبا – رمبيك - واو – أويل، وبانتيو للربط بين الولايات.
ويقول الوزير إنه يلزم نحو 15 مليار دولار لتطوير شبكة طرق بطول 12,000 كم في جنوب السودان، لكنها تقلصت حالياً نتيجة تدابير التقشف واسعة النطاق.
