الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

شريف :إما أن يتم تصحيح الأوضاع وإما أن نلحق بثورة جيراننا

رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية غرب دارفور يرسم صورة عن الوضع في الإقليم في حوار معه.
25.04.2024
نور الدين بركات محمد شريف رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية غرب دارفور.
نور الدين بركات محمد شريف رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية غرب دارفور.

 

دافع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية غرب دارفور ووزير التربية والتعليم السابق بالولاية نور الدين بركات محمد شريف عن توجه حزبه الاتحادي الديمقراطي الأصل وقال في حوار مع أجراس الحرية بأنهم في الحزب همهم الأول هو الوطن والمواطن وأين يتجه الوطن وكيف يعيش المواطن واستبعد أن يكون الغرض من الحوار الدائر ما بين المؤتمر الوطني والحزب الاتحادي الديمقراطي هو المشاركة في الحكم. وفي مسألة دارفور انتقد بركات عدم مشاركة الحكومة القوى السياسية في مناقشة الإستراتيجية التي وضعتها لحل قضية دارفور. وفيما يلي نص الحوار.

لمزيد من المعلومات إقرأ : "وانجي: دارفور أرض أفريقية لشعب أفريقي"

أصبح موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الآن غير واضح وهو يتأرجح ما بين قوى المعارضة والحكومة ما سبب ذلك؟

نحن في الحزب نرى عكس ذلك تماماً لأننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل همنا الأول هو الوطن والمواطن أين يتجه الوطن وكيف يعيش المواطن. هذا هو موقفنا على الدوام وهو ذات الموقف الذي عبر من خلاله رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني في الكثير من المحطات. وكان موقف حزبنا من اليوم الأول ضد سياسات حزب المؤتمر الوطني حول اتفاقية السلام والجنوب وكنا نرى في الاتفاقية منذ البداية بأنها كرست لفصل الجنوب ومن هذا المنطلق نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي سعينا مع كل القوى السياسية وحتى مع المؤتمر الوطني لنجعل خيار الوحدة الجاذبة، لكن بكل أسف الحديث والنصح الذي ظل يقدمه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي للحكومة لن تجد آذانا صاغية، لذلك نحن سلكنا طريقاً ثالثاً لجمع كلمة الشعب السوداني وجمع الفرقاء السودانيين من أجل الالتقاء في وسط الطريق لكي نحل قضايا الوطن ونحن طالبنا القوى السياسية والمؤتمر الوطني بأن لا يسعى لتكريس فصل الجنوب.

مولانا محمد عثمان الميرغني

الطريق الثالث الذي سلكتموه أنتم كما تقول أيضاً غير واضح. هل أنتم مع المعارضة أم مع المؤتمر الوطني ؟

يا أخي مثلما ذكرت نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل نقف مع الشعب السوداني والى الآن لم يتم حل التجمع الوطني الديمقراطي ونحن نقود التجمع الوطني الديمقراطي، ومازال رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هو رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وموقفنا مع موقف التجمع الوطني الديمقراطي ومع موقف الشعب السوداني. والآن بعد الاجتماع الذي تم ما بين المؤتمر الوطني والذي جمع ما بين إبراهيم أحمد عمر ومولانا السيد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني تم تشكيل لجان للحوار مع المؤتمر الوطني لجنة للدستور ولجنة لدارفور ونحن لدينا مقترحات سوف نقدمها للمؤتمر الوطني بشأن الدستور ولجنة دارفور وأنا من بين أعضائه سوف تجتمع خلال الأيام القادمة.

ماهو تقييمك لنظرة الحزب الاتحادي الديمقراطي لفروع الحزب في الأطراف هل هي نظرة جزئية أم كلية ؟

فيما يخص الاتحاديين في دارفور فقد طلب رئيس الحزب الاجتماع بالمشرفين السياسيين في دارفور به في القاهرة، وأنا سوف أسافر الى القاهرة. واليوم المشرف السياسي لجنوب دارفور في طريقه الى القاهرة للحديث مع رئيس الحزب حول المسائل في دارفور، إلى جانب هذا فإن الحزب الاتحادي في الولايات بدأ الانتظام في المؤتمرات استعداداً للمؤتمر العام للحزب في القريب العاجل، وأستطيع أن أقول بكل صراحة هناك اتصال ولم يكن هناك إهمال لفروع الحزب في الأطراف بالرغم من انشغال رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الفترة الفائتة بقيادة التجمع وكان على اتصال دائم وشبه يومي بنا في دارفور لمعرفة كل ما يدور في دارفور.

"الثورات العربية التي انتشرت أكدت على وجود صحوة فإذا أراد الحاكمون القائمون على أمر السودان أن يخرجوا من هذا النفق المظلم عليهم بالقيام بمبادرة جريئة وشجاعة."

ماهو تقييمك للأوضاع السياسية في السودان بعد إتمام انفصال الجنوب؟

نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أكثر الناس حزناً على انفصال الجنوب والسودان الشمالي لا يقوم ولن يستقيم إلا بمشاركة الجميع. والثورات العربية التي انتشرت أكدت على وجود صحوة فإذا أراد الحاكمون القائمون على أمر السودان أن يخرجوا من هذا النفق المظلم عليهم بالقيام بمبادرة جريئة وشجاعة.

شيوخ المحلية في غرب دارفور -- الأمم المتحدة الصور التي ألبرتو غونزاليس فران

وهل تتوقع أن تأتي مثل هذه المبادرة الجريئة من خلال قراءتك للواقع؟

قراءتي للواقع من منطلق نظرتنا للمؤتمر الوطني أو القائمين على أمر البلد أنهم أصبحوا يدركون قبل غيرهم بأن الوضع الحالي ليس بالوضع الذي يبني بلداً. أصبح السودان مثل السفينة الغارقة وهناك أمر واحد لا غيره إما أن يتم تصحيحاً للأوضاع وإما أن نلحق بجيراننا ومسألة القبضة الحديدية لا تسير البلد هناك نظام بن علي ونظام حسني مبارك كانا أكثر قبضة وبالرغم من ذلك خرجت الجماهير في تونس ومصر وأسقطت النظامين. والناس لا يقولون بأن الشعب السوداني قد استكان لكن أنا أقول الشعب السوداني لا يستسلم وإذا انفجر سوف يكون انفجاره قوياً، خلاصة القول الوضع في السودان يحتاج لجرأة من المؤتمر الوطني ويجب أن ينظر إلى الآخرين وأن يشارك القوى السياسية الأخرى في حل قضايا البلاد الآن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة حينما يحاورون المؤتمر ليس من أجل أن يمنحهم السلطة لكن السلطة لا يمنحها لهم المؤتمر الوطني بل يمنحها لهم الشعب السوداني.

المساعي التي يقوم بها حزبكم مع المؤتمر الوطني ألا يصب هذا في مصلحة المؤتمر الوطني من حيث التعبئة وضربة لقوى المعارضة ؟

نحن لن نكون مثل أحزاب التوالي تلك الأحزاب الكرتونية والتي كان الهدف من إنشائها هو تفتيت الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة القومي والدليل على ذلك نزلت هذه الأحزاب الانتخابات مع المؤتمر الوطني وقد أفرغت دوائر لرؤساء هذه الأحزاب والحزب الذي تم منح رئيسه دائرة ليس بالحزب هذه أحزاب كارتونية وهي كلمة حق أريد بها باطل والمؤتمر الوطني جرب هذه الأحزاب ولم يجد فيها النفع وإلا لما حاول ان يعقد مساعي مع حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، حل المشكلة السودانية لا يتم إلا بوجود الأحزاب الحقيقية والمؤتمر الوطني بها قبل غيره.

إذا "كان قادة المؤتمر الوطني يصفوننا بالأحزاب الميتة فلماذا يسعون للتعامل مع الأموات"

لكن المؤتمر الوطني يصفكم بالأحزاب الميتة ؟

إذا كان قادة المؤتمر الوطني يصفوننا بالأحزاب الميتة فلماذا يسعون للتعامل مع الأموات هذا الحديث يحمل في داخله تناقضات ويؤكد للشعب السوداني من أنهم يعيشون في هلع وهناك تعدد في المؤتمر الوطني هناك صوت معتدل يسعى إلى حل مشكلات البلاد وصوت آخر متشدد لن يقبل بمشاركة الآخرين في الحل وهم يعيشون في أحلام 1989 وهؤلاء لا يزيدون السودان إلا عزلة.

باعتبارك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية غرب دارفور ماهو تقيمك للأوضاع السياسية في ولاية عرب دارفور ؟

الأوضاع السياسية في عرب دارفور بعد الانتخابات تشهد انقسامات في المؤتمر الوطني، فهناك كل مجموعة تدفع بشخص وأصبحوا من الآن يتصارعون على كرسي الوالي الجديد وهذا أمر مؤسف أنا أناشد عبر هذه المقابلة أبناء غرب دارفور الى التكاتف من أجل بناء الجسم الوليد. وإخواننا في المؤتمر الوطني هناك همهم التفكير في من يأتي في منصب الوالي الجديد والوزير ولا يفكرون في كيف يبنون الولاية الجديدة ونسوا الجماهير ولأنهم ليست لديهم جماهير في الأصل وأنا أتحداهم في ذلك.

تحدثت عن الواقع السياسي في غرب دارفور وماذا عن الواقع الإنساني هناك؟

الواقع الإنساني في دارفور واحد وهنا أنا أقول لو أن هناك فرداً واحداً من أبناء غرب دارفور خارج بيته نتيجة للنزوح أو اللجوء فهذا يعني أن الواقع مزري ،ويفترض علينا أن لا نعمل بالقشور الخارجية للأشياء، رؤية البعض للوضع في دارفور مثل الشخص الذي اشترى طبقاً من البيض أكل القشور ورمى ما بداخل البيض الوضع بصفة عامة لم يحدث فيه أي تغيير أو تبديل هناك نزوح ولجوء على الناس أن لا يجملوا الوضع بالقليل من الكريمات وبالأمس القريب تعرضت قوات من اليوناميد للضرب في منطقة مستريه، ما يهمنا نحن هو إنسان غرب دارفور يجب أن يعود كل فرد الى بيته وأن يتحرك بحرية دون أن تهدد حياته أي شكل من أشكال الخطر في الطريق هذا ما نبتغيه ونسعى له.

كيف تنظر أنت لطريقة حل هذه القضية خصوصاً أن الحكومة قدمت إستراتيجية لحل قضية دارفور، والآن هي في حيز التطبيق؟

بالنسبة للإستراتيجية حديثي فيه واضح ولن يتغير، الإستراتيجية وضعت من قبل المؤتمر الوطني بمفرده وتمت مناقشتها في داخل المؤتمر الوطني واعتمدتها وحدها، لو كلفت الحكومة نفسها وشاركت القوى السياسية في وضع الإستراتيجية لخرجت بشكل أفضل ولوجدت القبول.

لمزيد من المعلومات إقرأ :"الحرب الأخرى: الصراع العربي الداخلي في دارفور"

ألا ترى في الإستراتيجية شيء إيجابي ؟

الإستراتيجية فيها أشياء إيجابية لكن هل الإستراتيجية تطبق مثلما جاءت؟ لا أعتقد ذلك والآن إذا سلمنا بما جاء في الإستراتيجية لا يستطيع المؤتمر الوطني تطبيق كل ما جاء في الإستراتيجية وأنا أتحداهم أن يطبقوا الإستراتيجية ونحن سوف نقبل بها وأنا باسمي الشخصي وباسم الحزب الاتحادي الديمقراطي أقول لو طبقوا كل ما جاء في الإستراتيجية سوف نقبل بها.

لماذا لم يطبقوا في رأيك؟

لأن المؤتمر الوطني متخصص يكتب ولا يطبق وهذا واضح في كل الاتفاقيات بدءاً من نيفاشا هل هناك كلام مكتوب نفذ بالكامل ؟والآن الجنوب انفصل ونيفاشا لم تطبق، وأبوجا لم يطبق فيها إلا بند السلطة وجاؤوا بمني أركو كبير مساعدي الرئيس وكونوا الكثير من المفوضيات وهي تكريس للفساد في داخل المفوضيات، وأنا أتحدى المفوضيات كنت وزير تربية لمدة سنوات لم نأخذ من المفوضيات طوبة واحدة. هذه مسألة هناك مسألة أخرى هي مسألة تعدد الحركات، الحكومة ساهمت في تفتيت الحركات وجاء العكس تماماً الآن الحكومة في كل يوم يأتي اليها حركة جديدة فإذا سلمنا جدلاً بأن كل الحركات وافقت بالمقترح المقدم من الحكومة فإذا أُعطيت كل حركة السلطة فيجب تقسيم دارفور إلى أكثر من خمسون ولاية و200 وزارة في الحكومة القومية. نحن قلنا يجب على حركات دارفور التوحد من أجل تسهيل التفاوض والمؤتمر الوطني لم يستفيد من تجربة تفكيكه للحركة الشعبية عندما أتى برياك مشار ووقع معه اتفاق السلام لم تحل المشكلة إلا بعد عودة رياك مشار إلى الحركة الشعبية وأصبحت الحركة الشعبية جسم واحد استطاع أن يصل معها إلى نتيجة والآن أقول إذا لم تصل حركات دارفور إلى جسم واحد مفاوض فلن نصل إلى حل.