الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

مستقبل جنوب السودان: خط أنابيب جديد

استر موومبي

جوبا ‪-‬ يخطط المسؤولون في جوبا لتصدير النفط عبر شرق أفريقيا، ولكن أسئلةً مهمةً وشائكة كثيرة لا تزال قائمة.
25.04.2024
خط أنابيب نقل النفط في ولاية الوحدة، جنوب السودان.
خط أنابيب نقل النفط في ولاية الوحدة، جنوب السودان.

يخطط المسؤولون في جوبا لإنشاء خط أنابيب جديد، يصل حقول النفط في جنوب السودان بميناء لامو في كينيا، وفقاً لإليزابيث جيمس، معاون وزير البترول والتعدين. ومن المقرر توقيع اتفاق نهائي في نيروبي في يوليو المقبل.

ويتوقع إنجاز خط الأنابيب في غضون 18 شهراً لكن القضايا المتصلة بالجدول الزمني والتكلفة والتمويل لا تزال قائمة.

وقال مسؤول نفطي دولي في جوبا \"ليس مستغرباً أن تعتقد الحكومة أن خط الأنابيب الجنوبي الجديد سيستغرق نحو 18 شهراً بالقياس إلى خط الأنابيب الشمالي المشيد من قبل. ولكن في حالة الخط الجديد، هناك تضاريس مختلفة حيث الجبال والأراضي الرطبة إضافة إلى تعقيدات الحدود الدولية\".

وعلى الرغم من إعلان حكومة جنوب السودان في أبريل من هذا العام أن الصين وافقت على منحها قرضاً بقيمة 8 مليار دولار أمريكي، فقد دحض دبلوماسيون غربيون هذا الادعاء. كما أعلن معاون وزير المالية في حكومة جنوب السودان ماريال أور عن قرضين مقدمين من دولة قطر لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.

وأعرب المسؤول النفطي الدولي أيضاً عن شكه في مشاركة المستثمرين الدوليين في مشروع كهذا مكلف وخطير ما لم يتم التنسيق مع خطط إنتاج النفط الإقليمية الأخرى.

من المقرر أن تنتج أوغندا 200 ألف برميل يومياً بحلول عام 2015. وعلى الرغم من أن معظم هذا الإنتاج موجه لتلبية الطلب المحلي، باعت شركة تولو البريطانية، التي تقود عمليات تطوير النفط في أوغندا، مؤخراً حصصاً كبيرة إلى شركة الصين الوطنية للنفط البحري CNOOC وتوتال، وهما الشركتان المساهمتان في صناعة النفط في جنوب السودان. وهذا يثير تساؤلاً حول احتمال قيام هاتين الشركتين بمد فرع من خط الأنابيب داخل أوغندا.

عملت شركة الصين الوطنية للنفط البحري أيضاً على نطاق واسع في مجال الاستكشاف في كينيا، حيث أعلنت تولو مؤخراً عن اكتشافات نفطية جديدة في مقاطعة توركانا، قرب الحدود مع جنوب السودان. ويجزم المسؤولون بكل ثقة أن جوبا هي الوجهة الأخيرة لكثير من شركات النفط التي تسعى للتوسع في مناطق جديدة. وأوائل هذا العام، افتتحت جميع الشركات النفطية العالمية المنتجة في هذا البلد، الصينية والهندية والماليزية، مكاتب لها في العاصمة الجديدة ونقلت مقراتها من الخرطوم.

وبالإضافة إلى خط الأنابيب، يخطط المسؤولون لإنشاء ممر نقل إقليمي يشمل طريقاً سريعاً باتجاهين، وتوسيعاً كبيراً لميناء لامو كي يستقبل الناقلات الكبيرة، ومصفاة نفطية بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يومياً. لذلك فإن التكلفة الإجمالية المتوقعة لهذا المشروع المشترك، والذي يشمل إثيوبيا أيضاً، قد تصل إلى 24 مليار دولار، من بينها 4 مليارات دولار تكلفة خط الأنابيب.

واجتمع رؤساء الدول الثلاث في لامو لافتتاح المشروع في مارس، بيد أن تمويل المشروع لا يزال غير واضح.

وأكد بول أدينق، الرئيس التنفيذي لشركة النيل للبترول الشركة النفطية الوطنية الجديدة لجنوب السودان، أنه على الرغم من وقف الإنتاج، لم يتوقف الاستكشاف في البلاد. وهذه الاكتشافات الجديدة ستغذي خط الأنابيب.

وبرأي أدينق، فإن الغموض الذي يكتنف الوضع الحالي هو فرصة بحد ذاته. وقال \"إذا اتخذ المستثمر قراراً استراتيجياً الآن، فلديه إمكانية لبناء فرصة على المدى الطويل\".