تعهد كل من المشير عمر رئيس الجمهورية والفريق اول سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب بعدم عودة البلاد الي مربع الحرب مرة أخرى بعد المعاناة التي عاناه الشعب السوداني واحد وعشرون عاما. كما تعهد القائدان يوم الثلاثاء (19 يناير) خلال زيارتهما إلى مدينة يامبيو حاضرة ولاية غرب الاستوائية الحشد الجماهيري بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخامسة لاتفاقية السلام الشامل بقيام انتخابات حرة ونزيهه في ابريل من هذا العام.
وطالب البشير بتوفير كافة الامكانات المتاحة بالشمال والجنوب لدعم جهود المفوضية القومية للانتخابات لإنجاح مهامها لإجراء انتخابات حرة ونزيهه. كما ناشد مواطني جنوب السودان بضرورة ممارسة حقوقهم الدستورية في اختيار قادتهم وممثليهم في الانتخابات العامة القادمة. مشيرا إلى ضرورة توفير الأجواء المواتية للأحزاب والقوي السياسية لممارسة حقوقهم في الانتخابات. في الوقت نفسه طالب البشير بأهمية الانضباط والهدوء وعدم استخدام أساليب فاسدة عند ممارسة الحقوق الدستورية.
الرئيس السوداني ونائبه في يامبيو © Moses Lomayat
وحول الاستفتاء علي حق تقرير مصير شعب جنوب السودان اكد السيد رئيس الجمهورية ان حكومة الخرطوم ستكون اول من تعترف بدولة جنوب السودان في حالة اختيار شعب جنوب السودان لخيار الانفصال في الاستفتاء الذي سينظم في يناير 2011. مؤكدا ان الدولتين ستظلان جارتان تربطهما علاقات تاريخية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. هذا ما اكده ايضا الفريق اول سلفا كير في خطابه، الذي شدد فيه على ضرورة إعطاء الفرصة لكافة الأحزاب السياسية لممارسة حقوقهم في العملية الانتخابية. وأشار إلى ضرورة إيجاد حل لازمة إقليم دارفور قبل إجراء الانتخابات العامة القادمة ليعم السلام جميع ربوع السودان.
الملحوظ في احتفالات السلام لهذا العام الهدوء في خطاب كل من السيد الرئيس ونائبه الاول دون توجيه الاتهامات للآخر، واللذان تعهدا بالمضي قدما لإنقاذ ما تبقي من بنود اتفاقية السلام الشامل، والعمل من اجل مضاعفة الجهود لتحقيق التنمية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
جدير بالذكر ان المشير عمر البشير قد تم ترشيحه من قبل المؤتمر الوطني لخوض الانتخابات في منصب رئاسة الجمهورية. وبتقاعده عن منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة السودانية يكون قد استوفي كافة شروط الترشيح وفقا لقانون الانتخابات وقانون الاحزاب لعام 2007م. اما الفريق اول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب فقد تم ترشيحه من قبل الحركة الشعبية لخوض الانتخابات على منصب رئيس حكومة جنوب السودان، بينما تم ترشيح السيد ياسر سعيد عرمان من الحركة الشعبية لينافس البشير في رئاسة الجمهورية.