الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

ياي تعاني من صعوبة الحصول على مياه نظيفة

أوتشان هانينجتون
مع بدء موسم الجفاف تقل مصادر المياه في جنوب السودان، مما يزيد من خطورة تفشي أمراض مثل الكوليرا.
25.04.2024
نساء يغسلن الملابس في نهر ياي
نساء يغسلن الملابس في نهر ياي

يقال إن المكنسة القديمة تعرف كل زاوية من زوايا المنزل. ونهر ياي (المعروف أيضاً باسم ياي كير) يعرف كل زوايا محليّة ياي(جنوب السودان).

وخلال الانتقال البطيء من موسم الأمطار إلى الموسم الحار، نجد أن كثيراً من أنهار المحلّية واجزاء اخرى من البلاد قد جفت. ويتوقع أن يجف كثير غيرها. في مواسم الجفاف، يصيب الجفاف أغلب مصادر المياه في البلاد، ومنها الأنهار والآبار، ووحدها الأنهار الكبيرة تبقى جارية. وخلال تلك المواسم تواجه محلّية ياي نقصا حادا في المياه. ودائما ما يعقب هذا النقص تفشي امراض مثل الكوليرا وغيرها.

ويسافر العديد من العائلات مسافات طويلة للحصول على المياه. وعند الحصول عليها يحرصون أشد الحرص في استخدامها. وفي هذة الأوقات لا يستحم معظم الناس بانتظام كالعادة.

يستمر نهر ياي في الجريان في كل فصول السنة. على أنّ منسوب مياهه ينخفض إلى حد كبير خلال الفصول الجافة. لكنّه يمكّن الآلاف من سكّان المحلّية من الحياة. في هذا الاسبوع، تحدثت الى امرأة شابة على ضفة النهر، وهي واحدة بين كثيرات أتين لجلب الماء وغسل الثياب والصحون. وقالت لي: "انا افضل المجيء إلى هنا لغسل الصحون والثياب في النهر لأن الماء متاح بوفرة. وهذا أفضل من حمل جراكن المياه الكثيرة على رأسي ثلاثة أميال (خمسة كيلومترات) حتّى المنزل".

يأتي الناس حتى من بُعد خمسة أميال (ثمانية كيلومترات)، ومن جميع ضواحي البلدة، للحصول على المياه من النهر. ومن المتوقع أن يتكرر ذلك هذا الموسم ايضا.

وعلى الرغم من توافر حُفر الآبار التي توفر المياه النظيفة في البلدة، فهي ليست كافية لتوفير المياه لثمانين ألفاً من سكّان المحلّية. ويزيد الوضع سوءاً جفاف بعض الآبار خلال المواسم الحارّة. إذ يؤدي ذلك بالكثيرين إلى جلب المياه من الجداول القريبة وهذا يتسبب في تفشي الأمراض في المنطقة.

وحسب مديرية الصحّة في ياي، فالكوليرا غالباً ما تظهر بسبب رداءة الصرف الصحي كما أن المياه القذرة التي تُجلب من الأنهار القريبة ليست نظيفة بشكل كاف للاستخدام المنزلي. وهكذا تظهر الأمراض المنقولة عن طريق المياه والأمراض المنقولة عن طريق الهواء.

وقامت الحكومة وبعض المنظمات غير الحكومية بوضع اعلانات على محطات الإذاعة في جنوب السودان لتشجيع الناس على الحفاظ على النظافة. ويجب على السكّان أن يكونوا أكثر حذرا، وبخاصة خلال هذا الشهر، وحتى نهاية شهر مارس/آذار من العام المقبل. ونأمل أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد للحد من انتشار الأمراض الفتاكة.