الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

الفيضانات تقطع طرق إمداد الغذاء في ولاية جونقلي - ملامح مجاعة قادمة

دينق مشول مونيراش
جوبا - قطعت الفيضانات في مقاطعة تويج الشرقية طرق إمدادات الغذاء الحيوية من بور، عاصمة ولاية جونقلي المضطربة في جنوب السودان، تاركة السكان المحليين في حالة صراع من أجل البقاء.
منزل ريفي في جنوب السودان مغمور بالفيضان، في أغسطس 2013.
منزل ريفي في جنوب السودان مغمور بالفيضان، في أغسطس 2013.

أدت فيضانات غزيرة جرت منذ أكثر من أسبوع إلى فصل تويج الشرقية الواقعة في شمال ولاية جونقلي عن العاصمة بور، مما أدى إلى انقطاع إمداداتها من السلع.


محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكوي جوركوش، في 9 نوفمبر 2013.
© النيلان | دينق مشول مونيراش
وصرح محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكوي جوركوش بأن الطريق هو بمثابة شريان حيوي بالنسبة لمقاطعته، قائلاً: ”إنه تطور خطير بالنسبة لسكان جنوب السودان الذين يعانون بالأصل من أزمات كبيرة“.

وأضاف جوركوش أن المزارعين لم يزرعوا محاصيلهم هذا العام نظراً لانتشار الأخطار وانعدام الأمن، موضحًا: ”نحن نتزود بالمؤن عبر بور، ولكن مع تخرب الطريق أصبحت الحالة لا تحتمل“.

ويعتقد داو أن المنطقة على شفير مجاعة قادمة، ويقول إن الأمطار الغزيرة أجبرت مئات العائلات على الانتقال من منازلهم إلى مناطق أكثر ارتفاعاً حيث لايوجد طعام، إضافة إلى تهدم 500 منزل على الأقل حتى الآن، ويضيف: ”لقد أوقف هذا الأمر الإمدادات التي نتلقاها من المنظمات غير الحكومية والحكومة“.

وقد أدى انسداد الطريق إلى حدوث نقص حاد في توافر المواد الغذائية وغيرها. وتسبب هذا النقص في السلع الأساسية إلى ارتفاع أسعار السلع القليلة المتوفرة إلى درجة أعلى من إمكانية معظم السكان المحليين.

ويقول إسحاق دينق، وهو أحد السكان النازحين في جوبا إن ”الغذاء هو الأولوية الأولى لأي إنسان، ولاينبغي للناس أن تمزح في هذا الموضوع“، ملقياً اللوم على الصراع السياسي داخل الحزب الحاكم في جنوب السودان.

”الغذاء هو الأولوية الأولى لأي إنسان، ولاينبغي للناس أن تمزح في هذا الموضوع“
إسحاق دينق

وأقر داو أن آخر استلام للمعونات الغذائية من قبل وكالات الإغاثة جرى في تموز، وحث الوكالات الإنسانية وحكومة الولاية على تلبية حاجات السكان المحليين الملحة، وأضاف أن العدد القليل من السكان ممن زرعوا محاصيلهم شهدوا تخربها بفعل هطول الأمطار قبل الحصاد.

وأجبر العنف الذي اندلع في العام الماضي الآلاف في المنطقة على الفرار من منازلهم، وأصبح السكان المحليين يعتمدون على تأمين الغذاء عبر وكالات الإغاثة. وتضم مقاطعة تويج الشرقية 18307 نازحاً (5894 أسرة) من مقاطعة دوك المجاورة.

ويؤكد داو أن السلع القليلة المتوفرة في السوق المحلية لن تدوم سوى لشهر سبتمبر ما لم تصل المساعدات في أقرب وقت.