الجزيرة - شادية سيد أحمد وواني جون سوكا
تأسست مدرسة حنتوب في العام 1946، وفي هذا التاريخ كان السودان مستعمراً من قبل الاستعمار الانجليزي المصري، وكانت الأراضي التي أسست فيها المدرسة مملوكة للشيخ عبد الباقي ود الكارب والتي تحولت الآن الي مبني أنيق وجميل بمدينة حنتوب يسمي بالسلامية المعروفة. وكان نظام مدرسة حنتوب داخليا، أي أن الطلاب يعيشون في الداخليات في ذات المبني وكان عددها 8 داخليات ومسماة بأسماء تاريخية وهي المك نمر – عثمان دقنة – دينار – الزبير ضيف الله – ابو لكيلك – النجومي –عنجة ، شرقية وغربية، ثم زاد عدد هذه الداخليات بعد أن جاءت الحكومات الوطنية. وكانت تعمل هذه الداخليات وفق نظام اجتماعي محدد ينفذ أسبوعياً وهو خروج الطلاب الي أسرهم في نهاية كل أسبوع مع إيضاح أو استخراج إذن المغادرة والحضور، وكان الخروج بالزي الرسمي وهو إرتداء \"الرداء والقميص\" والرجوع بعد نهاية عطلة الأسبوع مع إبراز الإذن مرة أخري.
وكان النظام الإداري وقتها في مدرسة حنتوب محدد بحدود سياسية ويتكون من عدة إدارات والتي كانت تسعي لكسب السبق الاكاديمي والسياسي بمنافسة مدرسة وادي سيدنا وخور طقت في ذاك الوقت. ودرس في هذه المدرسة من درس ولكن ابرز الذين درسوا في هذه المدرسة ويشار اليهم بالبنان هم أو منهم الرئيس الأسبق الراحل جعفر محمد نميري والدكتور حسن عبد الله الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي والاستاذ محمد ابراهيم نقد رئيس الحزب الشيوعي السوداني والدكتور حسن مكي الخبير في الشأن الافريقي. ومدينة حنتوب شرق النيل صارت الآن كلية التربية جامعة الجزيرة التي يتم فيها تدريس اللغات العربية والانجليزية والتاريخ والتاريخ والجغرافيا وغيرها من المواد.
اما اسم حنتوب فيقول الأستاذ محمد قسم الله بجامعة الجزيرة كلية النسيج إن فيه قولان، القول الأول هو ان حنتوب كلمة كانت تطلق قديما على تجربة يمر بها الشخص للمرة الأولى في حياته. والقول الثاني هو أن المستعمرين الانجليز والمصريين كانوا يعانون من البعوض الكثير المنتشر في المنطقة فيقولون حنتوب، أي سنتوب عن فعلنا.