الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

استيراد الطاقة وتعزيز جودة الحياة

جانبول مباروشيمانا
تخطط رواندا لتوديع العالم النامي بتعزيز حصولها على الطاقة.
12.11.2018  |  كيغالي، رواندا
محطة خطوط نقل كينياغا في رواندا، 4 مارس 2018. (الصورة: النيلان | جان بول مباروشيمانا)
محطة خطوط نقل كينياغا في رواندا، 4 مارس 2018. (الصورة: النيلان | جان بول مباروشيمانا)

تعتزم حكومة رواندا الانتقال من دولة منخفضة الدخل إلى بلد متوسط الدخل بجعل الكهرباء متاحة لسكانها قاطبة عام 2024. وكجزء من خطتها لتعزيز الاستطاعة الكهربائية فيها، أبرمت مذكرة تفاهم مع أثيوبيا لاستيراد 400 ميغاوات كهرباء منها في المدى المتوسط.

لدى رواندا وأوغندا وكينيا خطة لتنفيذ هذا المشروع في المستقبل القريب مع ازدياد الطلب على استيراد الطاقة وتقاسمها.“

وأوضحت وزارة البنية التحتية الرواندية أنها فوضت في عام 2015 مجموعة الطاقة في رواندا لمد خط نقل 220 كيلوفولت يصل أوغندا بكينيا وقادر على نقل أكثر من 300 ميغاوات بمجرد إزالة كل العقبات في أوغندا وكينيا.

وقال روبرت نيامفومبا مدير الطاقة في الوزارة للنيلان إن رواندا وأوغندا وكينيا أتمَّت عمل دراسة جدوى مفصلة في عام 2016 لمد خط نقل 400 كيلوفولت مستقبلًا قادر على نقل أكثر من 500 ميغاوات بغية تبادل الطاقة في المنطقة: "لدى رواندا وأوغندا وكينيا خطة لتنفيذ هذا المشروع في المستقبل القريب مع ازدياد الطلب على استيراد الطاقة وتقاسمها".

ما زال المشروع قيد التنفيذ لوجود عقبات خطيرة تواجه. فقد قال نيامفومبا إن الأزمة المالية بين عامي 2008 و2010 أثرت بقوة على المقاولين الأوروبيين إلى حد إفلاس بعضهم، كما واجهت دول الجوار مشاكل خطيرة في تأمين الأراضي لمواقع المشروع، ما أبطأ تقدم التنفيذ إقليميًا: "من التحديات الرئيسة التي واجهتنا هو حقوق الأراضي ومشاكل الاستملاك في دول المنطقة. وبخلاف رواندا حيث قوانين الأراضي مواتية للحكومة، واجهت دول الجوار مشكلات خطيرة في تأمين الأراضي في مواقع المشروع".

المشاركة الإقليمية ضرورية

يحدو حكومة رواندا الأمل في أن تتمكن من استيراد الطاقة ومشاركة أثيوبيا فيها مطلع 2019 استنادًا إلى الحلول المرحلية المقترحة والتقدم في حل معظم القضايا التعاقدية وقضايا حقوق الأراضي. ولكن أوضح بعض الخبراء الاقتصاديين أنه كي تستورد رواندا الطاقة من أثيوبيا ستحتاج للمشاركة الإقليمية أيضًا، خصوصًا مع أوغندا وكينيا، مع التخطيط المشترك لقطاع الطاقة الإقليمي، إضافة إلى الاستثمار في بنية الشبكات التحتية عالية الكفاءة.

وقال المحلل الاقتصادي تيدي كابيروكا: "ستأتي الكهرباء من أثيوبيا، وطبعًا ستعبر كينيا وأوغندا كي تصل إلى رواندا. ولذلك فهي بحاجة لتعاون الدول الأخرى والتزامها".

من ناحية أخرى، يتمتع سكان رواندا المحيطون بمواقع المشروع ببعض فرص العمل التي خلقها تشييد البنية التحتية للشبكة. والواقع أن ثمة منافع مختلفة تتراوح بين التكلفة القليلة للكهرباء وفرص العمل، إضافة إلى تعزيز استقرار الشبكة الوطنية.

وقال غاشونغوري بيير الذي يعيش قرب محطة كينياغا لخطوط النقل: "عندما بدؤوا بتشييد هذه المحطة، شاركنا في تهيئة الأرض لإصلاح بعض الشبكات. ونأمل عند إتمام المشروع أن نحصل على ما يكفي من الكهرباء بتكلفة أدنى واستقرار أكبر، لأن الشبكة الحالية كثيرًا ما تتعطل ونبقى أحيانًا بلا كهرباء".

تُجدر الإشارة إلى أن الطاقة الإجمالية في رواندا حاليًا تفوق 2012 ميغاوات. وتتمتع البلاد بثروات طبيعية منها الموارد المائية والشمسية وغاز الميثان. وقد بلغ معدل تغطية الكهرباء في رواندا بحسب البيانات الحكومية 41 في المئة (11 في المئة من خارج الشبكة، و30 في المئة من الشبكة).

وهناك أكثر من سبعة ملايين نسمة لا تصلهم الكهرباء. كما أثَّرت التكلفة المرتفعة للطاقة على القدرة التنافسية للدولة في ميدان الصناعة والتصدير.

هذا التقرير يقع ضمن ملف:
لا يسقط المطر على سقف واحد فقط
جميع مواضيعنا متوفرة لإعادة النشر. نرجو الاتصال بنا عبر عنوان بريدنا الالكتروني عند إعادة نشر تقاريرنا، صورنا أو أفلامنا.