بعد الاتفاق الذي وقعه قادة السودان وجنوب السودان يوم الخميس 27 سبتمبر، تعهدت شركة دار بتروليوم بزيادة الإنتاج من 40,000 إلى 180,000 برميلاً من النفط الخام يومياً.
وقال مدير الإنتاج في دار بتروليوم وانغ تشيوان للموظفين والمسؤولين الحكوميين: ”في بعض الأحيان، يجب أن نتجاوز ذلك الرقم.“
توقف إنتاج النفط في جنوب السودان في بداية السنة بعد خلاف مع السودان الذي تمتد عبره البنية التحتية لخط الأنابيب. ومنذ ذلك الحين، أصيب البلدان بالشلل مالياً بدون عائدات النفط بالغة الأهمية. ويسهم النفط بأكثر من 90 في المائة من إيرادات جنوب السودان.
وقال تشيوان إن الشركة كانت مستعدة لاستئناف العمل في أقرب وقت حالما تحصل على الضوء الأخضر الرسمي.
خط آنابيب للنفط في ولاية الوحدة، جنوب السودان، 11 يونيو. © النيلان | جوني ويست
وقال محمد بنيامين لينو، مدير عام وزارة البترول والتعدين، إن استئناف النفط لم يعلن رسمياً بعد من قبل الرئيس.
وقال سون إكساينشنغ، رئيس دار بتروليوم، إن الأمر لم يكن سهلاً على جنوب السودان اقتصادياً وسياسياً خلال فترة الثمانية أشهر الأخيرة من وقف إنتاج النفط، ولكن الشركة ستستأنف الإنتاج في وقت قريب.
وأضاف إن دار بتروليوم تدر 80 في المائة من إيرادات النفط في جنوب السودان، ما يعطيها دور ”باني الأمة“ في البلاد المستقلة حديثاً.
بالإضافة إلى فتح الباب لاستئناف صادرات النفط، حل الاتفاق الذي وقعه رئيس جنوب السودان سلفاكير ونظيره السوداني عمر البشير، عدداً من المشكلات المالية والتجارية بعد أيام من محادثات مغلقة في أديس أبابا.
وصرح مجلس الأمن أن هذه الاتفاقات تمثل تقدماً كبيراً لإرساء السلام والاستقرار والازدهار في الدولتين الجارتين. ورأى أن هناك ”أملاً حقيقياً“ في أن يستفيد شعب السودان وجنوب السودان من هذا الاتفاق.
ومع ذلك، لا يوجد إطار زمني محدد لاستئناف إنتاج النفط ويقول خبراء إن الأمر سيستغرق ثلاثة أشهر على الأقل لإعادة العمل على المسار الصحيح.
وتعود ملكية دار بتروليوم إلى خمس شركات تقتسم حصصها: تشاينا بيتروليوم ب41 في المائة، بتروناس ب40 في المائة، النيل للبترول بثمانية في المائة، سينوبيك بستة في المائة، وتريو أوشن بخمسة في المائة من الحصص.