يحدد الطعام الذي نتناوله شخصيتنا إلى درجة كبيرة، إذ يؤثر على مختلف جوانب حياتنا الجسدية والنفسية وحتى العاطفية. نحاول في هذا العدد من النيلان استكشاف الجوانب الأساسية للغذاء، ابتداء من نشوب الصراعات وانعدام الأمن الغذائي وانتهاء بالجوانب الحسية المتعلقة بتحضير وتناول أطباق الطعام المحلية المتنوعة.
يأتي الجزء الأكبر من الغذاء في حوض النيل من صغار المزارعين. فإذا تلقوا دعمًا كافيًا، يمكن وضع حد لانعدام الأمن الغذائي في منطقة تملك موارد غنية تكفي لإطعام الجميع.
على الرغم من أن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية فيه بعض من الأراضي الأكثر خصوبة في البلاد، فإن كثيراً من المزارعين لا يستطيعون حصاد ثمار مواسم طويلة من العمل الشاق، بسبب عصابات خطف خطرة تتربص بهم وسط المحاصيل.