الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

جملة من الخروقات في اليوم الثاني للانتخابات

الصحفي آدم أبكر يقوم بجولة على عدد من المراكز الانتخابية في الخرطوم ويكشف عن أوجه للقصور في سير العملية الانتخابية منها قيام فتيات قاصرات بالاقتراع.
بعض الناخبين وجد صعوبة في العثور على اسمه
بعض الناخبين وجد صعوبة في العثور على اسمه

لا يختلف اليوم الثاني عن سابقه من حيث ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع التي مررت عليها، ففي اليوم الأول لم يتجاوز عدد المصوتين في مركز حي البركة رقم (9 ) المائتين وخمسون شخصاً من جملة عدد الأسماء المسجلة والبالغة ثلاثة آلآف وثمانية وعشرون شخصاً. أحمد خالد سليمان مندوب الحزب الاتحادي الديمقراطي (جلال الدقير) قال لي "الإقبال ضعيف لأبعد درجة". وقال إن مندوبي الأحزاب رصدوا في اليوم الأول وجود بعض الأشخاص متواجدين معهم بحجة أنهم يمثلون المرشح رس الشلك وعندما تأكدوا من أنهم لا يحملون بطاقات طالبوا من مسؤول المركز إخراجهم وقد استجاب رئيس اللجنة لطلبهم.

في جولتي الصباحية علي المركز كان الإقبال ضعيفاً ولا يوجد أي أثر للناخبين. وبعد ثلاث ساعات عدت أدراجي إلى المركز ووجدت أعداداً من النساء، وما لفت نظري وجود فتيات تقل أعمارهن عن الثامنة عشر سنة توجهت بالسؤال لأحد موظفي الاقتراع فقال: المفوضية أقفلت باب الطعون ونحن الآن نسمح لكل فرد سجل اسمه بالتصويت، بل أضاف "حتى لو جاءت واحدة عمرها ثمانى سنوات سوف نسمح لها بالتصويت"!.

بعض اللجان الانتخابية شهدت اقبالا كبيرا من النساء
بعض اللجان الانتخابية شهدت اقبالا كبيرا من النساء

وفي مركز آخر بحي البركة رقم عشرة وجدت مجموعة من النساء ينتظرن دورهن للإدلاء بأصواتهن. التواجد الكبير للنساء جعلني أتساءل هل المركز مخصص للنساء، فأجابتني أحد الموظفات بأن الرجال صوتوا وذهبوا. لكن أحد الرجال المتواجدين بالمركز قال لي أن نسبة النساء في التصويت بلغت 70%. من ضمن مشاهداتي في المركز لاحظت أن شهادات السكن صادرة من المنسقية العامة لللجان الشعبية. ووجدت إمرأة أعرفها قالت لي لا أعرف كيف أصوت ولا أي مرشح أعطي صوتي.

وفي مركز آخر بالحاج يوسف تم نقل المركز من مكانه المثبت في أوراق المفوضية الي مكان آخر، وهذا النقل المفاجئ خلق إرباكاً في أوساط الناخبين. واتضح هذا في الكشوفات الموضوعة على منضدة حديدية ومثبتة بالحجارة في منظر غير لائق. وحتى الكشوفات لم تنشر إلا مؤخراً وهذا المركز يحمل الرقم 12 حسب ما موجود في سجلات المفوضية والمفروض أن يكون مقره مدرسة كسلا أساس بنين، لكنه الآن يقع في مدرسة قطوف .

وفي مدرسة آمنة بنت وهب أساس بحي البركة المركز 11 وجدت فتيات صغيرات في السن يدلين بأصواتهن. توجهت بالسؤال لرئيس اللجنة وأشرت عليه بأن الفتاه الصغيرة كيف تسمحون لها بالاقتراع، فقال لي من حقك أن تكتب ملاحظاتك هذه، لكنه لم يعطي أية إجابة لأنه تفاجأ بالسؤال ربما. من جانب وجدت بنتين يتحدن فيما بينهن حيث قالت إحداهن للأخرى إذا "ما مسجلة يمكن أصوت؟" فقالت لها الأخرى نعم يمكن أن تصوتي، لكن بأي طريقة؟! هذا ما لم أتعرف عليه.