الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

متظاهرون يدعون لطرد هيلدا جونسون

سمير بول
جوبا - عرفت المسيرة السلمية التي قادها التحالف المدني في جوبا يوم 21 يناير مطالبة المتظاهرين برحيل هيلدا جونسون، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان.
المظاهرة التي دعت إلي طرد هيلدا جونسون، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، 21 يناير.
المظاهرة التي دعت إلي طرد هيلدا جونسون، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، 21 يناير.

عا المئات من المتظاهرين في جوبا يوم الثلاثاء 21 يناير إلى الطرد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بجنوب السودان هيلدا جونسون، وذلك لاتهامها بدعم المتمردين في أعمال العنف. وجاءت هذه المظاهرة السلمية تحت مظلة التحالف المدني، وبتنظيم من 14 حزب سياسي ومشاركة الطلاب والمواطنين.

وشهدت المظاهرة حمل معظم الناس للافتات مكتوبة عليها عبارات مثل ’يجب على هيلدا جونسون ترك البلاد‘، ’هيلدا جونسون سبب انعدام الأمن في جنوب السودان‘ ولافتات أخرى تعارض رياك أو تؤكد مساندة المواطنين للحكومة والجيش.

”هيلدا في السنوات الأخيرة أصبحت جزءا من المعارضة الجنوبية“
دوت دانيال
وأتت هذه المظاهرة بعد الاتهامات التي وجهتها حكومة جنوب السودان لبعثة الأمم المتحدة في البلاد، حيث اتهم الرئيس كير البعثة بأنها ”تريد أن تكون حكومة موازية في جنوب السودان“.

يقول دوت دانيال، أحد المتظاهرين، أن هيلدا جونسون فشلت في مهمتها في جنوب السودان. ”لا ننكر أنها ساهمت في تحريرنا من الظلم الذي كنا نعيشه ولكن كرامتنا فوق كل شيء. هيلدا في السنوات الأخيرة أصبحت جزءا من المعارضة الجنوبية […] كانت [هيلدا] تشارك في القتل بسكوتها عندما كانت حكومة الشمال تقصف الشعب في أبيي. وفي بور عندما كان ياو ياو يذبح ويحرق من يشاء، أين كانت؟“


بول إيقونسولا، رئيس موظفي بعثة الأمم المتحدة، يتحدث للإعلام يوم المظاهرة في جوبا، 21 يناير.
©  النيلان | سمير بول
وبدأت المسيرة أمام مكتب حاكم الولاية الاستوائية الوسطى متوجهة إلى البرلمان القومي.

وطالبت الأحزاب السياسية من الأمم المتحدة الاعتذار على منع وزير الإعلام مايكل مكوي من الدخول إلى مجمعها في بور في 19 يناير. ورفض المتظاهرون ما وصفوه بتساهل الأمم المتحدة مع حسين مار، الناطق الرسمي باسم وفد رياك مشار في مفاوضات أديس أبابا، والمنشقين الآخرين.

بعد ذلك، توجهت المظاهرة إلى مبنى الأمم المتحدة حيث استلم خطاب المتظاهرين رئيس موظفي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بول إيقونسولا والذي قال إن دور الأمم المتحدة في البلاد حيادي باعتبارها هيئة لحماية المدنيين، وأن الأمم المتحدة وعبر ممثلتها في جنوب السودان هدفها دعم السلام ودعوة جميع الأطراف مع الأطراف المتحاربة إلى التفاوض لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار لشعب البلاد.
 

ماقوك رونديال، المتحدث باسم البرلمان في جنوب السودان، يتحدث أثناء المظاهرة، 21 يناير، في جوبا.
© النيلان | سمير بول
وأضاف إيقونسولا نافيا الاتهامات الموجهة ليونميسس: ”نحن لا نقوم بتقويض حكومة جنوب السودان ويجب على المواطنين في هذا البلد أن يعملوا ذلك“.

وانتهز عدد من المسؤولين السياسيين هذه الفرصة لتجديد ولائهم للرئيس، للجيش وللحكومة.

طالب مناس لومولي ويا، نائب حاكم الولاية الاستوائية الوسطى من المتظاهرين في مقر البرلمان بضرورة الوقوف بحزم مع قوات الجيش الشعبي لتحقيق سلام دائم للشعب في جميع أنحاء البلاد حيث قال: ”ليس هناك أي مبرر لمحاولة انقلاب التي قام بها الدكتور رياك مشار، فهذا غير معتمد من قبل أي مدني في جنوب السودان لأنها جلبت المعاناة و القتل للشعب“.

هذا وألقى كل أطواي مايور، رئيس تحالف المجتمع المدني في جنوب السودان، والمتحدث باسم البرلمان في جنوب السودان، ماقوك رونديال، باللائمة على نائب الرئيس السابق رياك مشار لفقدان مئات الأرواح البريئة، وطالب مايور بضرورة مساءلة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة مشار.