الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

المعتقلون السابقون ‪-‬ وسطاء سلام في جنوب السودان؟

أتيم سايمون مبيور
جوبا ‪-‬ كانت الزيارة التي قام بها خمسة من أعضاء المجموعة المعروفة باسم المعتقلين السياسيين السابقين بمثابة فتح كوة أمل جديدة لامكانية تحقيق السلام وإنهاء الحرب في جنوب السودان.
المجموعة لحظة نزولها من الطائرة  قادمة من نيروبي، فاتح  يونيو، 2015.
المجموعة لحظة نزولها من الطائرة قادمة من نيروبي، فاتح يونيو، 2015.

تعليق:

جاءت زيارة مجوعة المعتقلين السابقين بدفع إقليمي من قبل دول جنوب افريقيا، تنزانيا، كينيا، واثيوبيا، كمبادرة تهدف إلى تحريك اتفاق أروشا الموقع في الحادي والعشرين من أكتوبر بين فصائل الحركة الشعبية الثلاث الحكومة، المعارضة المسلحة والمعتقلون السابقون.

جاءت زيارة مجوعة المعتقلين السابقين بدفع إقليمي من قبل دول جنوب افريقيا، تنزانيا، كينيا، واثيوبيا، كمبادرة تهدف إلى تحريك اتفاق أروشا الموقع في الحادي والعشرين من أكتوبر بين فصائل الحركة الشعبية الثلاث الحكومة، المعارضة المسلحة والمعتقلون السابقون. 
وصلت المجموعة المكونة من دينق ألور، مدوت بيار، كوستي مانيبي، جون لوك، والدكتور سيرينو هيتانق مرفوقة بسيريل رامافوزا، نائب رئيس جنوب إفريقيا، إسماعيل كناني، الأمين العام للحزب الحاكم في تنزانيا، وزير الخارجية الإثيوبي تادروس ادهانوم ووزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد. 
جاءت هذه الزيارة عكس الكثير من التوقعات التي كانت سائدة خلال فترة التوتر في العلاقات بين المجموعة و التيار المحسوب على الحكومة داخل الحزب. تلى رئيس الوفد الزائر دينق الور أهداف الزيارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار جوبا، المتمثلة في العمل من أجل توحيد الحركة الشعبية، تحقيق السلام وإنقاذ البلاد من الانهيار . 
بعد ذلك، بدأت الكثير من تلك الصور السالبة في التلاشي رويدا رويدا، وساهم في ذلك أيضا الترحاب الذي قابلهم به رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وبقية أعضاء المكتب السياسي المتواجدين في جوبا خلال الأول من سلسلة من الاجتماعات انطلقت صبيحة اليوم التالي لوصولهم، والتي وصفت بالناجحة في ختامها.
 ساد الصمت جميع الاطراف خلال الأشهر الماضية بعد أن انهارت المباحثات في أبريل الماضي، ولم نعد نسمع سوى التهديد بفرض العقوبات بواسطة المجتمع الدولي، إلى جانب التصعيد العسكري الذي شهدته مناطق أعالي النيل وولاية الوحدة. كما فاقم تدهور الأوضاع الاقتصادية من معاناة المواطنين.
هكذا وجدت تلك الزيارة التي تبحث سبل تحقيق السلام من واحدة من فصائل الحزب الحاكم الكثير من الاهتمام على المستوى الشعبي، أملا في ان تنجح في رأب الصدع بين رفقاء الأمس، فرقاء اليوم، بعد أن باتت القناعة الراسخة لدى الجميع هي أن السلام وحده هو الذي سيبدل الاوضاع إلى ماهو أفضل من هذه المعاناة والموت الممتدين.
 
جميع الاطراف تحتاج لتعاون دول الجوار الاقليمي، كما تحتاج إلى التثبت بجديتها في تحقيق السلام بعد أن أعلن الطرف الحكومي اتفاقه مع ما جاء في أهداف المبادرة بشكل كلي، ووعد رئيس الحزب/رئيس الجمهورية بإصدار قرارات هامة وصعبة في سبيل دعم السلام وتأكيد وحدة الحزب بالكامل.
هذه المجموعة يمكن أن تساهم في تحقيق السلام في المستقبل على خلفية المبادرة التي قامت بها كنوع من الاختراق حيث التقت برئيس الحزب و توصلت معه إلى تفاهمات مهمة، حيث تكون بذلك قد قطعت نصف الطريق وهي حاليا تسعي كذلك للتحدث مع مشار عن ضرورة تحقيق السلام ووقف نزيف الدم. مشار لم يبد موقفا معلنا، لكنه من المرجح أن يحاول مسائرة هذا الجهد الاقليمي الداعم لعملية السلام ووحدة الحزب الحاكم في جنوب السودان. 
تحركات المجموعة تجد سندا دوليا وإقليميا كبيرين. ما يساعدها كذلك هو عدم اشتراكها في القتال المسلح بين الحكومة والمتمردين، وهذا جعل الدور الذي يمكن أن تلعبه مقبولا من طرف الشعب جنوب السودانتعليقجاءت زيارة مجوعة المعتقلين السابقين بدفع إقليمي من قبل دول جنوب افريقيا، تنزانيا، كينيا، واثيوبيا، كمبادرة تهدف إلى تحريك اتفاق أروشا الموقع في الحادي والعشرين من أكتوبر بين فصائل الحركة الشعبية الثلاث الحكومة، المعارضة المسلحة والمعتقلون السابقون. 

وصلت المجموعة المكونة من دينق ألور، مدوت بيار، كوستي مانيبي، جون لوك، والدكتور سيرينو هيتانق مرفوقة بسيريل رامافوزا، نائب رئيس جنوب إفريقيا، إسماعيل كناني، الأمين العام للحزب الحاكم في تنزانيا، وزير الخارجية الإثيوبي تادروس ادهانوم ووزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد. 


دينق ألور في المؤتمر الصحفي في مطار جوبا، فاتح يونيو، 2015.
(cc) النيلان | شان ديل
جاءت هذه الزيارة عكس الكثير من التوقعات التي كانت سائدة خلال فترة التوتر في العلاقات بين المجموعة و التيار المحسوب على الحكومة داخل الحزب. تلى رئيس الوفد الزائر دينق الور أهداف الزيارة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمطار جوبا، المتمثلة في العمل من أجل توحيد الحركة الشعبية، تحقيق السلام وإنقاذ البلاد من الانهيار.
 
بعد ذلك، بدأت الكثير من تلك الصور السالبة في التلاشي رويدا رويدا، وساهم في ذلك أيضا الترحاب الذي قابلهم به رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وبقية أعضاء المكتب السياسي المتواجدين في جوبا خلال الأول من سلسلة من الاجتماعات انطلقت صبيحة اليوم التالي لوصولهم، والتي وصفت بالناجحة في ختامها.

 ساد الصمت جميع الاطراف خلال الأشهر الماضية بعد أن انهارت المباحثات في أبريل الماضي، ولم نعد نسمع سوى التهديد بفرض العقوبات بواسطة المجتمع الدولي، إلى جانب التصعيد العسكري الذي شهدته مناطق أعالي النيل وولاية الوحدة. كما فاقم تدهور الأوضاع الاقتصادية من معاناة المواطنين. 

هكذا وجدت تلك الزيارة التي تبحث سبل تحقيق السلام من واحدة من فصائل الحزب الحاكم الكثير من الاهتمام على المستوى الشعبي، أملا في ان تنجح في رأب الصدع بين رفقاء الأمس، فرقاء اليوم، بعد أن باتت القناعة الراسخة لدى الجميع هي أن السلام وحده هو الذي سيبدل الاوضاع إلى ما هو أفضل من هذه المعاناة والموت الممتدين. 

جميع الاطراف تحتاج لتعاون دول الجوار الاقليمي، كما تحتاج إلى التثبت بجديتها في تحقيق السلام بعد أن أعلن الطرف الحكومي اتفاقه مع ما جاء في أهداف المبادرة بشكل كلي، ووعد رئيس الحزب/رئيس الجمهورية بإصدار قرارات هامة وصعبة في سبيل دعم السلام وتأكيد وحدة الحزب بالكامل.

هذه المجموعة يمكن أن تساهم في تحقيق السلام في المستقبل على خلفية المبادرة التي قامت بها كنوع من الاختراق حيث التقت برئيس الحزب و توصلت معه إلى تفاهمات مهمة، حيث تكون بذلك قد قطعت نصف الطريق وهي حاليا تسعي كذلك للتحدث مع مشار عن ضرورة تحقيق السلام ووقف نزيف الدم.

مشار لم يبد موقفا معلنا، لكنه من المرجح أن يحاول مسائرة هذا الجهد الاقليمي الداعم لعملية السلام ووحدة الحزب الحاكم في جنوب السودان. 

تحركات المجموعة تجد سندا دوليا وإقليميا كبيرين. ما يساعدها كذلك هو عدم اشتراكها في القتال المسلح بين الحكومة والمتمردين، وهذا جعل الدور الذي يمكن أن تلعبه مقبولا من طرف الشعب جنوب السوداني.