انضمام أطفال السودان لأطفال العالم للاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي

بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتحت شعار ’اختيارك لغسل الأيدي إختيار للصحة‘ قدم أطفال السودان من مختلف ولايات السودان مسرحيات درامية، أغاني ورقصات تقليدية تركز في مجملها على أهمية غسل الأيدي بالصابون كوسيلة فعَّالة وسهلة للوقاية من الأمراض، يوم 15 أكتوبر الجاري.

فتاتان يغسلان يديهما في مدرسة القبس، الخرطوم، 15 أكتوبر. © النيلان | سامية إبراهيموصرح السيد جيرت كابيليري ممثل اليونيسف في السودان أن ”تبني مبدأ ‘غسل  الأيدي’ بالصابون قبل الأكل وبعد استخدام المرحاض كعادة متأصِّلة مجتمعياً يمكن أن ينقذ حياة أكبر عدد من  الناس مقارنةً مع أي لقاح أو تدخُل طبي بالإضافة إلى خفض الوفيات الناتجة عن الإصابة بالإسهال إلى النصف تقريباً وخفض وفيات أمراض الجهاز التنفسي إلى الربع“.

وحسب التقرير الإحصائي للصحة في السودان لسنة 2013، فإن الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر غسل الأيدي هي الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال تحت سن الخامسة بالمستشفيات، مثل الإسهالات المائية الحادة 12 في المئة، والالتهاب الرئوي 18 في المئة.

تتعاون اليونسيف وشركاؤها في قطاع المياه، الإصحاح البيئي في مجال رفع الوعي الأسري فيما يتصل بتحسين الممارسات الصحية والممارسات الصديقة للبيئة مع تركيز خاص على غسل  الأيدي بالصابون، التخلص الملائم من المياه الآسنة وفضلات الإنسان وتشجيع السلوك الصحي.

ويتم تنفيذ هذه التدخلات من خلال التعبئة المجتمعية مثل الحوارات المجتمعية، المهرجانات، الاجتماعات النسوية، أندية الصحة المدرسية بالإضافة إلى الزيارات المنزلية، التي يتم  تنفيذها على مستوى الولايات السودانية.

يقول الصحفي المهتم بقضايا الصحة العامة خالد الفكي أن برنامج الاحتفال السنوي بغسل الأيدي يعتبر نموذجا في كيفية توعية وإرشاد الطلاب في استخدام أمثل الطرق للمحافظة على الصحة العامة ابتداء بغسل الأيدي.

”الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي هو مجرد تذكير بهذا اليوم“
رجاء محمد أحمدويرى الفكي أن ”هذه الاحتفالات هي بلا شك تساهم وبشكل فعال في الارتقاء بالسلوك الإنساني لكي يحافظ السلامة والصحة العامة“ مستحسنا فكرة إقامة هذه الاحتفالات بالمدارس والمجمعات الطلابية واستهداف السن مما يسهم في غرس هذه القيم  في نفوسهم ليكونوا في الغد مدافعين عن الصحة العامة في بلدانهم.

ولكن كما تذكر رجاء محمد أحمد، والدة لثالثة تلاميذ، ”الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي هو مجرد تذكير بهذا اليوم لكن العمل من أجل تعليم الأولاد والبنات ضرورة غسل الأيدي باستمرار حيث يجب أن يكون العمل متكاملا بين الأسرة والمدرسة ليتعلم الأطفال في سن مبكرة أهمية الاهتمام بغسل الأيدي“.