الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

فتح الحدود يربط بين بلدين

فابيان نيونيزيغي
طريق رابط بين بوروندي وتنزانيا يفتح الباب أمام صلات تجارية وأنشطة أخرى ليحسن حياة الناس على كلا الجانبين.
30.10.2018
لوليان سيركو | flic.kr/p/yiKpL (الصورة: لوليان سيركو | flic.kr/p/yiKpL)
لوليان سيركو | flic.kr/p/yiKpL (الصورة: لوليان سيركو | flic.kr/p/yiKpL)

تقع كوبيرو على الحدود البروندية مع جمهورية تنزانيا في منطقة تدعى بوتاروغيرو، بلدية بوتيهيندا، وهي تبعد زهاء 20 كيلومترًا عن مركز مقاطعة موينغا. الخط الحدودي كام فاصلا بين البلدين، لكنه بات مفتوحًا الآن، ما يمنح البورونديين منفذًا حدوديًا مباشرًا إلى بلدان مجموعة شرق أفريقيا.

تتدفق الحركة التجارية والناس بحرية بين البلدين، إذ أثبت البورونديون أنهم قادرون على التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة شرق أفريقيا واعتماد معايير مشتركة، كتحصيل الضرائب المعتمد لدى جميع الدول الأعضاء. لكن الفائدة الملموسة للبورونديين في معيشتهم اليومية هي السوق المشتركة و حركة تداول بين التجار والبائعين.

تَوجه موقع النيلان إلى هناك ليشهد الأجواء التجارية مباشرة، ويتحدث مع عدة أشخاص تأثرت معيشتهم بالعلاقات الجديدة عند نقطة كوبيرو الحدودية.

 لا توجد حاليًا صعوبة في العبور إلى تنزانيا للقيام بمشاريع تجارية.“

تقول أنجي داني غاكونزي المتحدثة الرسمية باسم هيئة الضرائب في بوروندي: "نذهب إلى تنزانيا متى نشاء لشراء بضائع كالمشروبات الغازية هذه ثم بيعها بعد ذلك. لا توجد حاليًا صعوبة في العبور إلى تنزانيا للقيام بمشاريع تجارية. ومن وجهة نظري، تكمن أهمية النقطة الحدودية هذه في أن التجار والبائعين المارين عبرها في الوقت الراهن يشترون السلع ويبيعونها بتكاليف وأسعار متكافئة لأن عناصر الشرطة في كوبيرو اتخذوا تدابير فعالة لمحاربة التجارة غير المشروعة عبر الحدود. ولهذا السبب يحافظون على أمن الحدود جيدًا".

يقول ألين كاباجابير وهو بائع محلي: "نبيع الأرز والأثاث. إذا أخبرتُ موظفي الجمارك بأنني أريد عبور الحدود لشراء منتجات فحسب، فإنهم يكتفون بإعطائي ورقة عبور صغيرة، ها هي. وما نراه هو أنهم يسألونك فقط من أين أتيت وإلى أين تتجه. أما إذا أردت الذهاب أبعد من ذلك ضمن البلد المجاور، فعليك مراجعة مكتب الهجرة لختم وثائق سفرك مثل جواز السفر أو الفيزا ثم تصبح جاهزًا للسفر. لذلك، نعم، سهولة سير العمل والعبور مفيدان حقًا لنا. لو كان عبور الحدود صعبًا، فسيجعلني ذلك أتوقف عن العمل هنا. ونحن نشهد بصدق أن العاملين على الحدود يساعدوننا في القيام بمشاريعنا التجارية في بيئة أعمال يسيرة ومواتية".

يقول إيبيبودي ميناني، وهو ضابط شرطة مسؤول عن الأعمال الحدودية في نقطة المراقبة الحدودية بكوبيرو: "تسير هنا حركة مرور الناس والأنشطة على أكمل وجه. لقد رأيتَ كيف نستقبل ونرحب باستمرار بالمسافرين القادمين من دول الجوار، ولا سيما تنزانيا، أوغندا وكينيا. جميعهم يمرون عبر نقطة الحدود هذه. وقبل ذلك، كان على المسافرين تسجيل عبورهم مرتين، أولًا في المكتب التنزاني ثم في المكتب البوروندي، لكن الآن، بما أننا نتعاون معًا في مكان واحد، فمن اليسير على المسافرين التسجيل تلقائيًا في مكان واحد ثم مواصلة رحلاتهم. والتحدي الوحيد الذي نتصدى له حاليًا هو عندما نكتشف شخصًا لا يمتلك جميع الأوراق الرسمية لسلعه. فعندها، قد نؤخره يومًا أو يومين حتى يُبرز جميع الوثائق المطلوبة. وخلاف ذلك، نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين من مجموعة شرق أفريقيا كي يسافروا بطريقة حرة ومريحة لأننا في مجموعة إقليمية".

يقول ألين مانيراباروسا حاكم مقاطعة موينغا: "أود البدء أولًا بقطاع الأمن. فتنزانيا وبوروندي بلدان يعيشان معًا بسلام لأن علاقاتنا المتبادلة إيجابية وقوية. البورونديون يسافرون بحرية إلى تنزانيا والعكس صحيح. كما أن السلع القادمة إلى بوروندي من بلدان أخرى عبر تنزانيا آخذة بالازدياد. أنت ترى أن هناك أيضًا عددًا كبيرًا من الشاحنات على الحدود. ترحب تنزانيا بمعظم المنتجات المستوردة من بوروندي. هذه أيضًا نقطة تُبين وجود علاقات سلمية بين بوروندي وتنزانيا. كما نشهد أيضًا أن سكان موينغا باتوا منفتحي الذهن ويدركون الآن جيدًا قيمة وأهمية دفع الضرائب.

ونتيجة ذلك، فإن مَن اعتادوا تهريب السلع في البلاد بصورة غير مشروعة قد أُوقفوا فعلًا وإلى حد كبير. وهذا هو سبب ما نراه من حصولنا على إيرادات وفيرة على شكل ضرائب جمركية. وأثناء إقامة المسافرين هنا، ينزلون في فنادقنا، ويأكلون وينامون هنا. وهذه هي الطريقة التي تأتي بها العائدات. كما أن من يبيعون المشروبات والمتخصصين بالطعام يستفيدون أيضًا من المسافرين. يمكننا عمومًا الإقرار أن الأعمال الجارية هنا على الحدود مفيدة جدًا لبلدنا ومواطنينا".

هذا التقرير يقع ضمن ملف:
لا يسقط المطر على سقف واحد فقط
جميع مواضيعنا متوفرة لإعادة النشر. نرجو الاتصال بنا عبر عنوان بريدنا الالكتروني عند إعادة نشر تقاريرنا، صورنا أو أفلامنا.