الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

فيضان خور بركة يعزل عدة مناطق في ولاية البحر الأحمر

طوكر - تسبب فيضان خور بركة في ولاية البحر الأحمر في عزل مدينة طوكر وجميع المناطق التي تقع جنوبها عن بقية أنحاء الولاية، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع المعيشي لسكان تلك المناطق بسبب نقص المواد الغذائية.
خور بركة عند منطقة دولابياي، تاسع أغسطس.
خور بركة عند منطقة دولابياي، تاسع أغسطس.

أدت المياه المتدفقة بقوة من خور بركة (نهر بركة) إلى وفاة شخص غرقاً وهو يحاول العبور إلى مدينة طوكر التي تبعد 180 كيلو متر جنوبي مدينة بورتسودان، وإصابة آخر بإصابات خطيرة نقل على إثرها للمستشفى.

”إذا استمر هذا الوضع عدة أيام ربما لن نجد طعام في المدينة“ مجذوب، أحد سكان مدينة طوكروتغطى المياه حوالي 10 كيلومترات شمال المدينة، الأمر الذي يجعل وصول السيارات إلى المدينة صعبا.

عدد من سكان طوكر وجدوا أنفسهم مضطرين إلى خوض المياه التي تصل في بعض الأماكن إلى ارتفاع متر، وذلك من أجل الوصول إلى المدينة.

قال بعضهم لـ ’النيلان‘ إن الدخول إلى طوكر أمر في غاية الصعوبة لكن لابد منه . لكن آخرون قالوا أنه ليس بإمكانهم المخاطرة بحياتهم، وفضلوا العودة من إلى بورتسودان.

مواطنون من داخل طوكر قالوا إن الوضع الإنساني داخل المدينة يسير نحو الأسواء حيث يعمل التجار على زيادة أسعار المواد الغذائية بسبب قلة المخزون منها. وقال أحد السكان ويدعى مجذوب: ”إذا استمر هذا الوضع عدة أيام ربما لن نجد طعام في المدينة“.

”لقد ظللنا عدة أيام في هذا المكان دون أن نتمكن من عبور المياه“ سائقوقرب قرية دولابياي التي تبعد حوالي 40 كيلومتر غربي مدينة طوكر غطت المياه المعبر الوحيد الذي يربط مناطق جنوب طوكر ببقية أنحاء الولاية، مما تسبب في عزلها بشكل تام، وأدى إلى حدوث ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية في مناطق يسكنها حوالي 200 ألف نسمة، حسب إحصائيات حكومية.

وظلت السيارات المحملة بالمواد الغذائية القادمة من بورتسودان أمام المعبر منذ الخامس من أغسطس دون أن تتمكن من العبور بسبب ازدياد المياه.

أحد السائقين قال لـ ’النيلان‘: ”لقد ظللنا عدة أيام في هذا المكان دون أن نتمكن من عبور المياه ولن نستطيع العودة إلى بورتسودان قبل أن نوصل هذه المواد الغذائية إلى التجار“. كما قال أحد قيادات الإدارة الأهلية في المنطقة إن ”الوضع يبدو سيئا بالنسبة للسكان في الجانب المعزول ولا أمل لنا في الوصول إليهم ما لم يقل تدفق المياه“.

”لابد من إعلان منطقة طوكر وجنوبها كمناطق كوارث ودعوة منظمات العمل الإنساني لتقديم العون لسكان المنطقة“
حامد إدريس سليمان
نائب دائرة عقيق بمجلس ولاية البحر الأحمر التشريعي حامد إدريس سليمان تقدم بمذكرة للمجلس طالب فيها بضرورة عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في محليتي طوكر وعقيق بسبب فيضان خور بركة.

وقال سليمان في حديثه لـ ’النيلان‘ إنه ”لابد من إعلان منطقة طوكر وجنوبها كمناطق كوارث ودعوة منظمات العمل الإنساني لتقديم العون لسكان المنطقة وضرورة فتح جسر عن طريق ميناء عقيق لإيصال مواد غذائية لمناطق جنوب طوكر“.

وأضاف سليمان أن ”دور حكومة ولاية البحر الأحمر سلبي حيال هذه الأزمة فهي لم تقم بأي جهد لمساعدة المواطنين، كأنما تريدهم أن يهجروا المنطقة“.

ويفترض أن تذهب مياه خور بركة لدلتا طوكر الزراعي وفقا لعمل خطة ري هندسية تعمل على توظيف كل المياه المطرية في الزراعة. فشل هذه الخطة يجعل الماء يسير فى اتجاه آخر ويتسبب فى قطع الطرق وتهديد المدينة بالغرق.

”انسياب المياه قد تراجع عن الأيام الماضية“
عبد الرحمن كركر

”سيترتب عن ذهاب المياه إلى البحر فشل الموسم الزراعي بمشروع دلتا طوكر، بسبب عجز الحكومة عن الاستفادة من هذه المياه الكثيرة التي حولها الفساد الحكومي إلى نقمة بدلاً من أن تكون نعمة أهل المنطقة“، يعلق سليمان.

لكن المدير التنفيذي لمحلية طوكر عبد الرحمن كركر قال إن الوضع تحت السيطرة، وأن هنالك تضخيم لأحداث تدفق المياه، وأضاف كركر لـ ’النيلان‘: ”استطاعت بعض السيارات الكبيرة الدخول إلى المدينة، وانسياب المياه قد تراجع عن الأيام الماضية“.