الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

نقص البذور يزيد من خطر المجاعة في جنوب السودان

دينق مشول مونيراش
جوبا - نقص البذور يزيد من حدة المجاعة المرتقبة في جنوب السودان.
مزارعون في ولاية وسط الاستوائية في جنوب السودان يتبادلون البذور، 5 أغسطس 2006.
مزارعون في ولاية وسط الاستوائية في جنوب السودان يتبادلون البذور، 5 أغسطس 2006.

ريبيكا أجا هي واحدة من الذين نزحوا بسبب العنف وهي تقيم الآن في بلدة بور، ولكنها تأثرت بنقص البذور.

وتقول أجا: ”أريد أن أنشئ مزرعة حول منطقتي السكنية كمورد رزق، إلا أن ندرة البذور تعيقني“، وتضيف أنها تريد أن تزرع الذرة والبامية والفول السوداني وغيرها من المحاصيل الربحية.

”أريد أن أنشئ مزرعة حول منطقتي السكنية كمورد رزق، إلا أن ندرة البذور تعيقني“
ريبيكا أجا

إنه موسم الأمطار الثاني، ولكن المزارعين لا يستطيعون زراعة محاصيلهم في الوقت المناسب بسبب تأخر الحصول على البذور.

ويعتمد 95 في المئة من سكان جنوب السودان على الزراعة أوالصيد أو الرعي من أجل الغذاء أو الدخل.

ويحمُل لورو جورج ليجو ليقور، المدير العام للإنتاج الزراعي وخدمات الإرشاد في الوزارة الوطنية للزراعة والغابات، وزير المالية كامل المسؤولية حيث يقول: ”لن نتحمل المسؤولية فهذا ليس خطأنا. لقد فشلت وزارة المالية في جلب المال في الوقت المناسب حتى نتمكن من شراء البذور وتوزيعها على المدنيين“.

وعلى الرغم من صغر خطتها الزراعية الحالية، تؤكد أجا أنها ستنتج بعض المواد الغذائية بدلاً من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

”لقد فشلت وزارة المالية في جلب المال في الوقت المناسب حتى نتمكن من شراء البذور وتوزيعها على المدنيين“
لورو جورج ليجو ليقور

وبالرغم من اضطرار الناس إلى الفرار من العنف، إلا أنهم مازالوا قادرين على زراعة المحاصيل. ومع ذلك، تقول أجا إنها لا تمتلك أرضاً حيث يمنع ملاك الأراضي الناس من الوصول إلى الأراضي، كما يحصل في بور ومخيم مينغكمان وجوبا ونمولي ومخيمات النازحين الأخرى.

وتؤكد أجا أن زراعة المحاصيل في المجمعات يساعد على تخفيف حدة ​​أزمة الغذاء.

وتعمل الوكالات الإنسانية بجد للمساعدة في إنقاذ الأرواح، ولكنها تطالب الحكومة بالمزيد من الدعم وخاصة فيما يتعلق بتوزيع البذور على المدنيين.

وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من أن الأزمة الغذائية قد تفاقمت في جنوب السودان بسبب تضاءل تمويل المساعدات الإنسانية.

هذا وفي شهر مايو، قارب نحو 3.5 مليون شخص - واحد مقابل ثلاثة أشخاص في جنوب السودانحدود انعدام الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.9 مليون (34 في المئة من مجموع السكان) خلال شهر يونيو إلى اغسطس 2014.

ويقول مراقبون إن أفضل وسيلة لتفادي المجاعة في جنوب السودان هي وقف إطلاق النار.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 1.5 مليون شخص فروا من ديارهم منذ اندلاع النزاع في البلاد في ديسمبر العام الماضي. وقد استمرت الاشتباكات العنيفة في بعض المناطق على الرغم من استئناف محادثات السلام.