الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

السلام والزراعة في جنوب السودان

الخرطوم - ليس من السهل الانخراط في الأنشطة التنموية بعد الحرب خاصة في مجال الزراعة الذي يحتاج إلى بيئة يسود فيها الأمن والسلام، ولكن على جنوب السودان مواجهة هذا التحدي.
مزارعون يحضرون الأرض للزراعة في يي، 29 يونيو، 2007.
مزارعون يحضرون الأرض للزراعة في يي، 29 يونيو، 2007.

تعليق:
 
سيكون على جنوب السودان مواجهة الموسم الزراعي بعد نهاية الحرب من أجل تأمين الأمن الغذائي في الفترة المقبلة، وعلى الدولة حكومة وشعبا مواجهة الصعوبات التي تنتظرهم في مجال الزراعة.

بما أن معظم سكان جنوب السودان يعتمدون على الذرة الرفعية والشامية في الغذاء فعلى مواطنين جنوب السودان الانخراط في زراعتها بأي ثمن.

ويتميز أهالي القرى بممارسة مهنة الزراعة من أجل توفير حاجاتهم الأساسية وليس كاستثمار. إدخال التقنيات الحديثة على مجال الزراعة وزراعة مساحات أكبر في القرى عبر مشاريع مملوكة من طرف السكان المحليين هو أحد الحلول التي على الحكومة النظر فيها، لأن الاستثمار الأجنبي منعدم بسبب غياب الأمن والخوف من ضياع رؤوس الأموال.

ليس من السهل أن يغامر المستثمرون المحليون الذين تضرروا في مناطق الحرب برؤوس الأموال، بعد ما حدث للمشاريعهم الزراعية في فترة الحرب من خسائر مادية بعد فقدانهم للمعداتهم الزراعية. لهذا على الحكومة أن توفر ضمانات، يكون الأمن أولها، والتشجيع ثانيها، على أن يأتي هذا التشجيع على شكل منح كخطوة أولية للتقدم في الزراعة.

على هذا التمويل الحكومي أن يشمل فئات المجتمع الذين لهم الرغبة في الزراعة وليس لأفراد ذو مصالح أخرى، كما حدث في فترات سابقة، حيث لم تذهب هذه الأموال للزراعة بل ذهبت لأعمال أخرى شخصية.

كما على جنوب السودان أن ينظر إلى تلك المنظمات الدولية التي بإمكانها مساعدته على المدى الطويل، وأن تتوجه إليهم ببرنامج محكم يستند إلى المحسوبية.

على جنوب السودان أن يسترد ثقة أبنائه وبناته في مستقبله، وأن يتمكن حكومة وشعبا من تجاوز هذه الأزمة، وعلى كل من له غيرة على هذه البلاد أن يعمل نحو مستقبل آمن، يسلم فيه المواطن من ويلات الحرب والجوع.