الإعلام عبر التعاون وفي التحول
Brunnenstraße 9, 10119 Berlin, Germany
mict-international.org

مشروعاتنا الأخرى
afghanistan-today.org
niqash.org
correspondents.org
English

د.على حسن تاج الدين: لابد من تأجيل الانتخابات في دارفور

حوار مع السياسي د.على حسن تاج الدين يوضح فيه سبب دعوته لتأجيل الانتخابات في دارفور، كما يتحدث فيه عن الإرث الثقيل الذي سيؤول إلى الحكومة السودانية القادمة.
د. علي حسن تاج الدين
د. علي حسن تاج الدين

اجراس الحرية تحاور عضو مجلس رأس الدولة السابق فى عهد الديمقراطية الثالثة د على حسن تاج الدين، حيث سألته عن قضية دارفور، وقضايا الراهن السياسي، فى السودان، وعلاقته بالسياسة فى السودان، الى جانب مواضيع أخرى ذات علاقة بالشأن الوطنى. وقال تاج الدين ان الدولة الآن هى دولة حزب، وأضاف أن دارفور الآن يوجد فيها ثلاثة ملايين نازح من الذين طردوا من ديارهم بينما الإعلام الوطنى يغط فى سبات عميق متناسين أن النملة فى دارفور تم تصويرها بواسطة الإعلام الغربى. وأشار تاج الدين الى أن قضية دارفور لايمكن أن تحل إلا عبر قرار رئاسي يصدره رئيس الجمهورية وبمشاورة مؤسسة الرئاسة. من جانب آخر رفض الحديث عن زيارته الى أسمرا وإلتقائه محمد عبدالله الدومة والأستاذه سلوى آدم بنية وقد بدا على محياه الإنزعاج حينما سألته عن إجتماعة بالإثنين. وحول الانتخابات القادمة وإمكانية إجرائها فى دارفور أوضح تاج الدين أن الانتخابات لو أجريت فى ظل هذه الظروف سوف تكون معيبة وناقصة. ومن أجل تفاصيل أكثر ننقلكم الى مادار فى الحوار.

 

من هو على حسن تاج الدين؟
د على حسن تاج الدين، من مواليد مدينة الجنينة 1940، حاصل على دكتوراه فى العلوم الإدارية، من جامعة السربون بفرنسا، التحق بوزارة المالية ديوان شؤون الخدمة، فى الفترة من 1965 الى العام 1977 حيث التحق بالبنك الإسلامى للتنمية، فى وظيفة مدير شؤون الأفراد، تلقى خلال عمله بالبنك الأسلامى، تدريب فى الإدارة وشؤون العاملين، بالأمم المتحدة فى نيويورك فى مايو 1986 أنتخب عضو مجلس رأس الدولة، زار كل دول الجوار الأفريقى، وحضر المؤتمرات الدولية، ممثلاً لجمهورية السودان بوصفه رأساً للدولة.

متى بدأت حياتك السياسية؟

بعد ثورة أكتوبر 1964 حدث وعى فى المناطق المهمشة، وقامت على إثرها جبهات إقليمية مطلبية ثم تحولت بعضها الى عسكرية ومن هذه الجبهات جبهة نهضة دارفور التى تكونت فى 12 /11 /1964 وكانت تضم أبناء دارفور ومطالبهم كانت محصورة فى السلطة والثروة. كنت أنا مديراً للجبهة وأحمد إبراهيم دريج رئيسها، وود على الحاج نائباً له. الجبهة كانت جبهة مطلبية وغير سياسية هدفها مصلحة دار فور.

بعد أكتوبر كنت سكرتيراً فى حزب الأمة، لشؤون السيد أحمد المهدى فى شؤون الإنتخابات ومسؤول ملف دارفور، فى العام 1986 أنتخبت عضو مجلس رأس الدولة، وكنت عضواً فى المكتب التنفيذى لحزب الأمة. فى العام 1988 توليت منصب أمين عام فى حزب الأمة، لمدة سنة من ثم جاء إنقلاب الإنقاذ.

إستمريت فى العمل السرى ضد نظام الإنقاذ، حتى عام 2000 كنت عضوا فى مجلس القيادة السرى ،التحقت بالحكومة فى أغسطس 2002 حتى ديسمبر 2005 بعد تطور قضية دارفور، ما كان لى أن أستمر فى الحكومة، وفى العام 2008 عدت من ثانى لحزب الأمة، والآن أحاول أن أعطى خبراتي لشبابنا لإدارة مشاكل السودان.

ماهو سبب الخلاف الذى جعلك تترك حزب الأمة؟

بالنسبة لى كان خلاف تنظيمياً، ورؤية سياسي، حول هل يشارك الحزب فى السلطة أم لا؟ وكان القرار بأن لايشارك الحزب فى السلطة، إلا عبر إنتخابات حرة ونزيهة، أو حكومة إجماع وطني ،هذا هو سبب خروجي من الحزب.

فى الشأن الدارفورى كيف تنظر الى مفاوضات الدوحة الحالية؟

مايجرى الآن فى الدوحة مجرد علاقات عامة. انا أؤيد أن تكون الدوحة منبر للتفاوض، لكن قضية دارفور تشعبت وخرجت من أيدى السودانيين ،كانت قضية سياسية قومية، يمكن أن تحل فى إطار قومى، منذ بدايتها ،قضية دار فور بدأت فى العام 1964 وهى مهمشة تطالب بالسلطة والثروة، والحكومات المتعاقبة، فشلت فى حل هذه القضايا القومية والهوية ،وطبعت هويتنا عربية إسلامية وأنكرت أن هناك آخرين لاهم عرب أو مسلمين ،وفشلت الحكومات فى حل قضية التنمية المتوازنة ،فعلى سبيل المثال دارفور مساحتها أكبر من مساحة فرنسا الآن لايوجد بها أكثر من 210 كيلو متر طرق مسفلتة ،اما الشمالية مساحتها أصغر من دارفور بها 1500 كيلو متر طرق مسفلتة ،أنا لست عنصرياً لكن هذا هو الواقع،فى عهد نميرى أعدت خارطة للتنمية ب (13 )مليار دولار لو أنفق منها 5 مليار لإنشاء الطرق، لربطت حلفا بنمولى، والجنينة ببورتسودان، ولما حدثت حروبات فى دارفور، أو الشرق أو الجنوب.

ماذا عن الوضع السياسي فى السودان بشكل عام؟

الديمقراطية التى طبقت فى السودان، ديمقراطية معيارية، مأخوذة من التجربة الغربية، وهى لاتصلح لدول أفريقيا، والعالم الثالث، والقوات المسلحة لديها دور فى البناء الوطنى، إذا إبتعدت عن السياسة، ويجب أن يكون ولاءها للوطن والدستور ،لكن السياسيين المتطرفين الإسلاميين أتوا بعمر البشير وأعلنوا دولة جهادية. السودان بعد الإستقلال ورث خدمة مدنية وسياسية وقضائية محايدة ،وتسييس الخدمة المدنية ،وهيمنة الفكر السياسي ،على إدارة الدولة ومفاصلها، قاد الى فشل فى أربعة محاور، خلفت حرباً أهلية فى الجنوب، بدأت من 1955 وإنتهت فى 1972 ثم بدأت فى 1983، وكل ذلك نتيجة لإنكار الهوية، وعدم التنمية المتوازنة خلقت حركات مطلبية، وجبهات فى دارفور وكردفان، وإتحاد جبال النوبة والبجا ،وتحولت من بعد الى جبهات عسكرية وسياسية، قامت حبهة نهضة دارفورفى العام 1964 وفى العام 1983 عندما قام الرئيس الأسبق جعفر نميرى بدمج دارفور وكردفان،فى إقليم واحد ، ثار أهل دارفور، وفى سنة 1990 ثار داؤد يحيى بولاد الأخو المسلم فى الجبهة القومية الإسلامية، عندما التحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان، ومن ينظر لمطالب أهل دارفور، يجدها مطالب بسيطة ،لاتتعدى المشاركة فى السلطة والثروة، وهذه المطالب، أسوة بمطالب كافة أهل السودان.

برأيك كيف يمكن حل مشكلة دارفور؟

لاتوجد إرادة سياسية لحل مشكلة دارفور، وأنا كنت فى الحكومة، وأتحمل ثلاثة سنوات،فى كل ما حدث فى دارفور، فقضية دارفوريمكن حلها سياسياً لأن مطالبها مشروعة ومحددة، والحركات فى دارفور، كانت حركتين والآن أصبحت أكثر من حركة، سبق لى وأن قلت للراحل مجذوب الخليفة، إنكم ساهمتم فى تشتيت حركات دارفور، لكن سيأتى اليوم الذى تبحثون فيه عن حركة تتفاوضون معها.

أنا ارى أن حل قضية دارفور، يكمن فى قبول الرئيس بمطالب أهل دارفور، من خلال إصدار قرار رئاسى وبالإتفاق مع الشريك، بجعل السودان الشمالى، خمسة أقاليم ،مع الحفاظ على مكتسبات الجنوب.

دارفور فى السابق كان إقليم وفيه محافظتين، لابد من الرجوع الى قرار نميرى والخاص بإنشاء أقاليم السودان، ولايقتصر الأمر على دارفور،واكرر أن الحل فى قرار يتخذه رئيس الجمهورية، بالإتفاق مع النائب الأول ومؤسسة الرئاسة.

الدولة الآن دولة حزب، والشخص لايرى نفسه، فيها يجب أن تعاد الى الوطن وهذا لن يحدث إلا بإعادة هيكلة الدولة، وبالمواصفات والمؤهلات والكفاءة والولاء للدولة ،وما يحدث الآن فى دارفور هو أنها تدار بأجهزة الأمن ،دارفور الآن دمرت وإعادة إعمارها تحتاج الى زمن ، وميزانيات من العالم، وانا أجزل الشكر، لأمير قطر ونريد عمل جاد من الحكومة، وأن تلتزم بإعادة الإعمار، وعليها أن تضع ثلاثة مليار لذلك، فالصرف الذى أنفق فى الحرب يمكن أن يعمر كل السودان،الآن دارفور فيها ثلاثة ملايين نازح، من الذين طردوا من ديارهم، ومع كل هذا الإعلام الوطنى يغط فى سبات عميق، متناسين أن النملة فى دارفور تم تصويرها بواسطة الإعلام الغربي، وأرسلت الى بعض الجامعات السويسرية، من أجل أن تعمل خرط ،للمناطق المدمرة، والمحروقة.

النازحين هم بشر، ومن حقهم أن يعودوا الى ديارهم الأصلية، ولابد من طرد الذين إحتلوا ديارهم، ولابد أن تراجع الحكومة الجنسيات، التى منحت للأجانب التى سكنت أراضى النازحين ،وعلى الدولة نزع السلاح، وهى قادرة على فعل ذلك، وهى متهمة بتسليح القبائل والمليشيات، على الدولة أن ترجع هيبة الدولة بأن يكون السلاح، فى يد القوات النظامية، (الجيش والشرطة ).

هل ما يحدث فى قطر لايحل المشكلة ؟

ما يحدث فى قطر علاقات عامة، المطلوب إرادة سياسية حقيقية لحل القضية ،لأن قضية دارفور أصبحت لعبة فى مصالح دول الجوار، (تشاد،ليبيا، مصر، إريتريا، إثيوبيا)الإرادة السياسية مطلوبة من الجانبين، الحكومة والحركات ،لايوجد وقت للمناورات، وعلى الحركات أن تتوحد.

ما هو موقفك من الإنتخابات فى دارفور؟

الإنتخابات فى دارفور مثل الأحجية، كيف يمكن لشخص نازح طرد من دياره وهناك أناس آخرين سكنوا مكانه وسجلوا أسماءهم فى الإحصاء أن يصوتوا ؟ أنا من الذين إعترضوا على التعداد، وتوزيع الدوائر الجغرافية، فمن المعروف أن مجموعة قرى تساوى دائرة جغرافية ،الآن لاتوجد قرى كلهم قد طردوا ،أنا أضم صوتى لكل حركات دارفور، أولها حركة العدل والمساواه، و الى الإخوة فى حركة التحرير والعدالة، والأحزاب السياسية الأخرى ،نحن لانريد إنتخابات فى دارفور لابد أن تؤجل وأضم صوتى الى إمبيكى ،لو أجريت الإنتخابات فى دارفور فى ظل هذه الظروف سوف تكون معيبة وناقصة ولاتمثل أهل دارفور ويأتى ببرلمان غريب فى تاريخ العالم ،هل يوجد برلمان يتم تعيين أعضاء فيه وآخرين منتخبين؟ الحركة الشعبية على لسان النائب الأول سلفاكير ميارديت قالت ماعندها مانع من تأجيل الإنتخابات بشرط أن لايؤثر ذلك على الإستفتاء ،فلماذا لاتؤجل الإنتخابات الى شهر ديسمبر مثلاً ويجرى الإستفتاء فى يناير.

هناك حديث بأن أبناء المساليت يريدون إنشاء كيان سياسي وشوهدت أنت ومعك سلوى آدم بنية ومحمد عبد الله الدومة فى أسمرا ما قولك فى هذا؟

لايوجد شئ من هذا القبيل أنا كنت فى أسمرا بدعوة من الحكومة الإرتيرية ومعى الأخ محمد عبدالله الدومة والأستاذة سلوى آدم بنية.

وما سر الدعوة ؟

إريتريا مهتمة بقضايا السودان ولديها علاقات ممتازة مع الحكومة والحركات المسلحة الموجودة فى أسمرا تسمى خلايا نائمة ليس لديها أي نشاط عسكرى. انا ذهبت الى إريتريا بمناسبة العيد ال(18 )للثورة الإريترية لكن السياسة فيها الكثير من فن الممكن.

يعنى وجودك فى إريتريا ولقاءك مع الجماعة المذكورين لا علاقة له بكيان المساليت؟

اوضح لك أكثر المساليت، لديهم قيادة سياسية وإدارة أهلية واحدة والميزة التى عندهم، بأنهم لايبيعون القضية إلا ما ندر.

الوضع الحالى ألم يحدث إنشقاقاً فى المساليت بمولاة جزء منهم المؤتمر الوطنى؟

لا، لم يحدث أي إنشقاق فى المساليت، لأننا وضعنا إستراتيجة تذهب بمبادئ جبهة إنقاذ نهضة دارفور، ووقعنا فى 27 /5 /1965 ميثاق فى الفاشر، قلنا نحن مواطنى دارفور ،نضع مصلحة دارفور فوق أحزابنا، ونزعاتنا ،ونحن ذاهبون على ذات النهج ،أنا شخص قومى، ونحن نؤمن بقومية الحل للقضية، والمساليت إن جاز لى أن أتحدث بإسمهم، لديهم هيئة شورى برئاسة الفريق عوض عبدالله شقف ،ومكتب قيادى، وإدارة أهلية رمزه السلطان، ولديهم وجود فى قريضة، وجوغانة، وسنار والقضارف، وفى كل مناطق السودان، لديهم مجالس شورى، وإدارات أهلية، وكل شخص منهم، فى أي حزب يضع مصلحة القبيلة، فوق حزبه ومصلحته الشخصية، وأنا لاأرى أي بد من محاولات التوحيد، فى إطار القبيلة ،فهناك مساعى فى إريتريا لتوحيد الفور، فى مؤتمر يعقد قريباً.

اقرأ المقال على موقع صحيفة اجراس الحرية

متى يعقد هذا المؤتمر؟

لن أخبرك بموعد قيام المؤتمر، وأنت صحفى عليك أن تسأل عنه، لتعرف متى يعقد هذا المؤتمر.

لم توضح لى سبب تواجدك فى أسمرا مع سلوى ومحمد عبدالله الدومة ؟

لماذا لم تسألنى، عندما ذهبت الى ليبيا. لكن أردت من سؤالى معرفة لماذا التقيتم أنتم الثلاثة من قبيلة المساليت فى أسمرا؟

تقييمك للوضع السياسي الراهن فى السودان؟

تقييم الوضع السياسي فى السودان مثل تقييم الكمبيوتر. يحكى أن الرئيس السادات والرئيس اليمنى والرئيس نميرى وضعوا الكمبيوتر لمعرفة الأوضاع فى بلدانهم. السادات أعطى الكمبيوتر بيانات عن مشاكل مصر وخرجت المعلومات فرح بها وحمدالله. وجاء الدور للرئيس اليمنى وأعطى البيانات للكمبيوتر ففرح عندما خرجت اليه النتيجة. وجاء الدور للرئيس النميرى وأدخل البيانات وإنتظر أن تخرج اليه المعلومات لكن الكمبيوتر أصبح يبكى ولم يستطيع إخراج أي معلومة. فحقيقة السودان الآن يسير على حافة الهاوية تحتاج الى معجزة لإنقاذه، أمامنا نفق مظلم ومعقد ونتائج الإنتخابات سوف تعقد الموقف أكثر فى حالة قيامها وفى عدم قيامها سوف يلخبط الوضع وربنا يستر. الأزمة تحتاج الى حكومة قومية نصفه من التكنوقراط ونصفها الآخر من القوى السياسية كحل لقضية دارفور وتنفيذ كل الإتفاقيات والإشراف على الإنتخابات بمساعدة الرقابة الدولية والقومية،لكن إجراء الإنتخابات فى ظل قبضة شمولية، وإحصاء معيب فى النيل الأزرق وجبال النوبة السودان يتطلب التضحية بالمصالح الحزبية والشخصية.

كنت عضواً فى مجلس رأس الدولة فى مرحلة الديمقراطية الثالثة ماهى إخفاقاتكم خلال هذه الفترة؟

الديمقراطيات فى السودان كلها ثلاثة وعمرها عشر سنوات، والديمقراطية الثالثة عمرها ثلاث سنوات، والشعب السودانى أغرب شعب لم يعطى أي حزب من الأحزاب خلال الإنتخابات أغلبية مطلقة ليحكم عليه ،والنتيجة حكومات إئتلافية، وهى أسوأ الحكومات لأنك تكون مضطراً لإرضاء الشريك أو ينسحب منك ،الحكومات كانت إئتلافية ديمقراطية. ورثنا إقتصاد منهار وأنت عندما تريد أن تخطط أقل خطة تحتاج الى خمسة سنوات والعمل صعب فى ظل الديمقراطية التى تتيح المظاهرات وغيره من الحريات لكن بالرغم من ذلك كانت لنا نجاحات فى علاقاتنا مع دول الجوار بدليل تدفق الجسر الجوى خلال الفيضانات من السعودية والخليج بصورة يفوق الوصف، وكانت لدينا كميات كبيرة من الذرة كمخزون إستراتيجى ،يجب قياس الديمقراطية بما حدث فى عشرين سنة التى تلت الديمقراطية فى عهد الإنقاذ الديمقراطية كانت لاتعدم أي شخص ولاتعتقل الأشخاص فى آرائهم السياسية صحيح المواطن كان يقف فى صف الرغيف والبنزين لكن العلاج مجانى والمواد التموينية مدعومة والتعليم مجانى.

الرئيس البشير فى حملته الإنتخابية قال إن الجيش كان بلا سلاح ماردك على هذا الحديث؟

أنا كنت مسؤولاً عن القوات المسلحة ورئيس الأركان والإمدادات. أتيت بأسلحة قيمتها 45 مليون من ليبيا ومبارك الفاضل وقع عقد أسلحة من الصين بمبلغ 200 مليون دولار وهناك أناس الى الآن موجودين يعرفون ذلك والحديث عن الجيش وتسليحه خليها مستورة ،كلام الرئيس سياسي وكسب إنتخابى والشعب السودانى يعلم كل شئ ،والجيش الآن أفضل تسليحاً لأن كل أمكانيات الدولة حولت للحرب و70% من الميزانية للجيش والأمن. المشكلة الكبيرة التى نحن أمامها هو أن السودان عندما كان مستعمراً يوجد فيه ستة الف جندى أجنبى اليوم يوجد فى السودان 40 الف جندى فى حى الرياض لوحده حوالى خمسة الف جندى ودارفور يفترض أن يكون فيها 26 الف جندى.

رأيك حول تقرير أمبيكى؟

قضية دارفور أصبحت السهل الممتنع جاء الإتحاد الأفريقى ثم القوات الأفريقية ثم اليوناميد والأمم المتحدة والعرب ثم إمبيكى الذى جاء لقضية دارفور وعندما أتى للسودان قال إنها قضية السودان وإقترح المحاكم المختلطة وتقرير إمبيكى نحن كحزب أمة قبلناه لأنه تقرير يمكن أن يساهم فى حل قضية دارفور حسب إعتقادى.